هل عملك يسيطر على حياتك؟ أكسري حاجز ساعات الدوام

تاريخ النشر: 14 أغسطس 2007 - 05:24 GMT

كم ساعة تعملين في اليوم ؟ إذا كان الجواب أكثر من ثمانية، بالمعدل، فأنت تعملين لفترة طويلة جدا. تخلصي من ثقافة ساعات العمل الطويلة  وابدئي الحياة الطبيعية من جديد.
 
لقد أدركت الكثير من البلدان أنّ العمل بإفراط لساعات طويلة سيئ للصحة ويجعل الحياة من في حالة عدم التوازن، بدون وقت كافي للمناطق الحيوية الأخرى مثل النوم والراحة والعلاقات. لذا ومهما كنت تحبّين عملك، يجب أن لا تدعيه يسيطر على حياتك. أما العمل لفترات قصيرة، على سبيل المثال، على مشروع ما، فلا بأس به، لكنّه يجب أن لا يصبح نمطا طويل المدى.

 

وهناك ثلاثة أسباب فقط للعمل ساعات طويلة:
1. ثقافة موقع العمل - بكلمة أخرى أن تكون ساعات العمل الطويلة متوقع وشائع جدا.
2. الشعور بالارتياح بشأن نفسك، والشعور بأنك مهمة وتكسبين نقاط (هذه تتبع السبب أعلاه).
3. تفادي المناطق الأخرى من حياتنا مثل قلة العلاقة الرومانسية المرضية.

 

إذا كنت تعتقدين بأنّ هناك سببا رابعا - كمية العمل على صحنك – ففكري بذلك مرة أخرى. لأن هذا ببساطة ليس صحيحا. عندما يكون هناك عمل أكثر من اللازم أمامك، فهذه ليست مشكلتك بل مشكلة إدارية في الشركة أو المنظمة.

 

قرري اليوم التخلص من العبء الإضافي:

نعم هذا ممكن، إذا أردت العمل ساعات أقل، بنفس الكفاءة، فيجب أن تتبعي هذه النصائح:


 أكتبي ما تفعلينه بالضبط خلال ساعات الدوام. متى وكم عدد ساعات الراحة التي تأخذينها، سواء لإعداد أو تناول القهوة، التدخين، الحديث مع الآخرين؟ متى وكم عدد الاجتماعات التي تضطري للذهاب إليها خلال اليوم؟

 

ابحثي عن المناطق التي يمكنك من خلالها أن توفّري الوقت. قلّلي فترات الراحة، والتسكّع بين المكاتب والدردشة واعملي أكثر خلال ساعات عملك الرسمية الثمانية.

 

رتبي جدول عملك بطريقة فعالة. على سبيل المثال، إذا كان لديك تأخير مرة أو مرتان في الأسبوع لحضور اجتماع طارئ، لماذا تتأخرين في الأيام الأخرى عندما لا يكون لديك عمل أضافي؟

 

احصلي على قسط وافر من النوم. يعاني موظفو الشركات الكبرى من حالة عامة وشائعة من قلة النوم. فالجميع يحتاج إلى غفوة أو استراحة خلال الدوام. ولكنك تستطيعين التعويض عن قلة النوم بإدارة وقتك بشكل فعال، إذا نظمت وقتك وأنجزت عملك، فلن تحتاجي للتأخر أو لأخذ العمل معك إلى البيت.

 

أكسري دورة العمل المنقوص عن طريق الحصول على قسط وافر من النوم على الأقل في أول يوم بعد عطلة نهاية الأسبوع، حين يمكنك أن تنجزي معظم عمل الأسبوع. وتذكري بأن السهر لن يجعلك موظفة جيدة، إنما النوم والراحة سيحققان لك مكاسب صحية، ويجعلانك أكثر إنتاجية.

 

كوني صارمة ومؤدبة. إذا أنجزت عملك، اخبري المدير بأنك أنجزت عملك وبأنك ستذهبين للبيت. ما دام عملك قد انتهى لهذا اليوم فلا داع لأن تضيعي الوقت في الضجر أو في إضاعة وقت الموظفين الآخرين. أما إذا كنت المديرة، فكوني مثالا جيدا للعمل المهني الفعال، وغادري عملك بعد الانتهاء من إنجازه وليس في موعد انتهاء العمل أو بعده. فالعمل لساعات طويلة غير مجدي، بل على العكس يعتبره البعض شماعة لتعليق الأعمال المتراكمة التي كان من المفروض أن تنجز في وقت سابق من الصباح.

 

وأخيرا تذكري بأن العمل لساعات طويلة لا ينجز العمل لأن أداء العقل والجسم يتراجع مع كل دقيقة تأخير. فالعقل والجسم بحاجة للراحة والاسترخاء، والضغط النفسي لن يحل المشكلة.

 

لو شعر كل شخص منا بأنه يستيقظ في الصباح ليؤدي عمله بكفاءة، ثم يغادر بمجرد الانتهاء منه، فسوف تجد العديد من الموظفين الكسولين يستيقظون أبكر لإنجاز أعمالهم في أوقات قياسية. يجب أن يكون موعد انتهاء الدوام بمثابة أخر موعد لتسليم العمل، وليس موعدا فقط لكسر القيود وفتح الأبواب. 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن