هناك الكثير من الشائعات أنه من الممكن تحديد حجم المهبل من حجم الفم، ولكن هذا الأمر لم يتم تأكيده بأي من التجارب الفسيولوجية أو العلمية التي تمت من قبل العلماء على مر العصور، فالغالبية العظمى من النساء التي تتساءل، هل حجم الفم يدل على حجم المهبل، يكونوا على دراية غير كافية بالعلم، أو مؤمنين بالمعلومات التي يتم توارثها عبر الأجيال، لذا من خلال موضوعنا هذا سنتناول بشكل مُفصل كل ما يتعلق بهل حجم المهبل يتم تحديده من حجم الفم أم لا؟
هل حجم الفم يدل على حجم المهبل
لا يوجد أي دليل علمي بحت على تشابه حجم الفم مع حجم المهبل، فمنذ قديم الأزل، كان الأجداد يؤمنون بأن حجم المهبل لدى المرأة يمكن تحديده من حجم فمها، وبالتالي توارثت هذه الشائعة لتنتقل عبر الأجيال، ولكن لا يوجد أي ارتباط حيوي أو فيزيولوجي بين أعضاء الجسم وبعضها، لذا أكد الخبراء بأنه من الخطأ تحديد حجم المهبل من حجم الفم، لكن يعتمد حجم المهبل لدى المرأة على الآتي:
- معدل النمو الطبيعي لجسم الأنثى.
- العوامل الوراثية.
- من الممكن أن يتأثر حجم المهبل بعد الولادة.
هل يختلف حجم فتحة المهبل لدى الأنثى؟
تسعى المرأة المتزوجة والمقبلة على الزواج إلى التثقيف ومعرفة كل ما يتعلق بالجهاز التناسلي لها، ومن ضمنه المهبل، ويرجع ذلك لأهميته الكبيرة من الناحية الجنسية والإنجابية، وبعد نفي العلماء سؤال هل حجم الفم يدل على حجم المهبل؟ أوضح المختصين أنه من الممكن أن يختلف حجم المهبل من أنثى إلى أخرى طبقًا لمجموعة من الأمور، ومنها كونها عذراء أو متزوجة، إلى جانب العمر، وغيرها من الخصائص الجسدية الأخرى، ويمكن معرفة حجم المهبل لدى الأنثى كالتالي:
- في حالة كون الفتاة عذراء، يتراوح حجم المهبل ما بين 4-5 سنتيمتر.
- حجم مهبل المتزوجة يتراوح ما بين 7-9 سنتيمتر.
- عند الوصول إلى ذروة النشوة الجنسية، يكون حجم المهبل ما بين 11- 12 سنتيمتر.
العوامل المؤثرة على حجم المهبل

مما لا شك فيه أنه من يتساءل هل حجم الفم يدل على حجم المهبل؟ لا يدرك بأن هناك مجموعة من العوامل التي من الممكن أن تؤثر على حجم المهبل، وتتمثل تلك العوامل فيما يلي:
- عند ممارسة العلاقة الحميمية يتغير حجم المهبل، حيث يزداد العمق بشكل يمكنه من استيعاب العضو الذكري خلال عملية الإيلاج، للمساهمة في التقليل من الألم.
- عند الوصول إلى النشوة يزداد حجم المهبل والبظر، نتيجة لزيادة تدفق الدم وما يحمله من أكسجين إلى المهبل.
- يزداد حجم فتحة المهبل ويتمدد عمقه خلال الولادة الطبيعية، ليتسنى مرور الطفل بسهوله خلاله، لكنه يعود إلى الحجم والشكل الطبيعي مرة أخرى بعد مرور ستة أشهر.
- يزداد حجم المهبل خلال فترة الحمل، ويرجع ذلك لزيادة نسبة الدم في الجسم، وبالتالي زيادة تدفقه إلى كافة الأعضاء التناسلية الأخرى.
- ينكمش حجم المهبل وتبدو شفرتاه أصغر حجمًا، ويرجع ذلك لنقص إفراز هرمون الإستروجين بالجسم، وبالتالي التسبب في نقص نسبة الدهون والكولاجين بالمهبل نتيجة للتقدم في العمر، حيث سيصبح المهبل أقل سماكة ودرجة حموضة، كما سيصبح أقل تمدد ومرونة، وأكثر جفافًا.
- الجينات الوراثية من أهم العوامل التي يمكنها التأثير على حجم المهبل، والتسبب في اختلافه من امرأة لأخرى، فلكل جسد شكل مختلف للمهبل.
- يزداد حجم المهبل لدى النساء التي تعاني من عدم الرغبة الجنسية، وبالتالي الصعوبة في الوصول إلى النشوة، ويرجع ذلك لكون العضلات الموجودة في الأعضاء الحميمية كسولة وفي حالة استرخاء أبدي.
- قلة النشاط البدني، ونمط الحياة المستقر يتسبب في قلة إفراز الهرمونات الجنسية، وبالتالي نقص هرمون الإستروجين، فتخفض مرونة أنسجة المهبل ويصبح أكثر جفافًا.
هل زيادة حجم المهبل دليل على فقدان العذرية
إضافة إلى الشائعة القائلة هل حجم الفم يدل على حجم المهبل؟ هناك الكثير من التساؤلات حول هل اتساع المهبل وزيادة حجمه دليل على فقدان العذرية؟ بالطبع لا، حيث أكد الكثير من العلماء والمختصين أنه لا يمكن آخذ اتساع المهبل كدليل على فقدان العذرية.
فمن الممكن أن يكون حجم المهبل مُتسع عند بعض النساء، نتيجة للعوامل الوراثية وطبيعة جسدها والتي تتحكم في حجم المهبل لديها، ولكن يمكن الاعتماد على تمزق غشاء البكارة كدليل أفضل.
كيف أعرف أن المهبل طبيعي؟
واحدة من الأسئلة الشائعة الأخرى إضافة إلى هل حجم الفم يدل على حجم المهبل؟ هي كيف أعرف أن المهبل طبيعي، فكثيرًا من النساء لديهن فضول لمعرفة هل المهبل لديهم طبيعي أن لا، فهو أحد الأعضاء التناسلية المسؤولة عن الاتصال الجنسي، ويتمتع المهبل الطبيعي لدى الأنثى بمجموعة كبيرة من المواصفات والتي تتمثل في الآتي:
1. عمق المهبل
يبلغ العمق الطبيعي للمهبل يبلغ 9.6 سنتيمتر، ومن الممكن أن يصل لدى بعض النساء إلى 17.7 سنتيمتر.
2. أجزاء المهبل
يتكون المهبل الطبيعي لدى كل أنثى من عدة أجزاء تتمثل في الآتي:
- جدار المهبل: وهو يحتوي على مجموعة من الأنسجة التي تسمح بتمدد المهبل خلال الولادة والعلاقة الحميمية.
- فتحة المهبل: وهي موجودة ما بين مجرى البول وفتحة الشرج، ومن خلالها يتم الولادة والجماع، وخروج دم الدورة الشهرية.
- غشاء البكارة: وهي عبارة عن غشاء يُحيط بفتحة المهبل، ويختلف في حجمه وشكله من أنثى لأخرى، ومن الممكن أن يتمزق عند ممارسة التمارين الرياضية القوية، أو دخول شيء للمهبل، أو الجماع لأول مرة.
أنواع المهبل
يوجد ثلاثة أنواع رئيسية من المهبل الأنثوي والتي تختلف تبعًا للنمو ومواصفات الجسم الظاهري، وتتمثل تلك الأنواع في الآتي:
- المهبل الصغير: يصل حجم هذا المهبل إلى 12.5 سم.
- النوع المتوسط: حجمه يصل إلى 17.5 سم.
- المهبل الكبير: من الممكن أن يصل حجمه إلى 25 سم، متوسط الطول إلى طويل.
أشكال المهبل

المهبل الطبيعي للمرأة يتواجد بعدة أشكال، وتتلخص في الآتي:
- المهبل المتماثل: يتساوى به حجم الشفرات الداخلية مع الخارجية.
- المهبل الغير متماثل: المهبل ذو الشفرات الداخلية الغير متماثل، حيث تكون الشفرات الداخلية بشكل مختلف عن الأخرى.
- مهبل بشفرات مفتوحة: تستقر في هذا النوع الشفرات الخارجية على العظام وتكون متباعدة قليلًا، وبالتالي يتم ظهور الشفرات الداخلية.
- مهبل بشفرات مغلقة: في هذا النوع تكون الشفرات الخارجية متقاربة جدًا، وهو من الأشكال الغير شائعة.
- المهبل ذو الشفاه الخارجية المنحنية: في هذا النوع تكون الشفرات الداخلية مغطاة.
- المهبل ذو الشفاه الداخلية: تتدلى الشفاه الداخلية أكثر من الشفة الخارجية.
- المهبل ذو الشفاه الخارجية: تتدلى الشفاه الخارجية في هذا النوع بشكل أكبر من النوع السابق.
ما هي علامات المهبل الضيق؟
تسعى المرأة إلى معرفة المزيد حول المهبل والجهاز التناسلي لها بشكل عام، فمثلما كان لديها رغبة في معرفة هل حجم الفم يدل على حجم المهبل، لديها رغبة أيضًا في معرفة العلامات التي تدل على أن لديها مهبل ضيق، حيث إن المهل الضيق يقدم للأزواج المتعة الجنسية التي يرغبون بها، لذا إليكم مجموعة من العلامات التي تدل على المهبل الضيق:
- التصاق الأقدام.
- ضيق منطقة الحوض.
- الشعور بالألم الشديد عند إجراء أي فحص مهبلي.
- الحرقان الشديد أثناء العلاقة الحميمية.
في كثير من الأحيان ترغب النساء في تضييق المهبل ونقص حجمه، ويمكن ذلك عن طريق التدخل الجراحي، أو الليزر، أو ممارسة التمارين الرياضية، والمحافظة على وزن وصحة الجسم، حيث تعمل هذه الطرق على شد الأنسجة الموجودة بالمهبل، وترميم قاعه والعضلات المتمددة به، ومن الجدير بالذكر أن كثير من النساء يلجأن إلى تضييق المهبل بعد الولادة الطبيعية.
أهم النصائح للمحافظة على صحة المهبل
بعد الإجابة عن هل حجم الفم يدل على حجم المهبل، هناك مجموعة من النصائح التي لابد من الالتزام بها للمحافظة على المهبل وصحته، وتتمثل تلك النصائح في الآتي:
- الاهتمام بنظافة المهبل، لكونه أحد أكثر المناطق حساسية، مع الابتعاد تمامًا عن أي من المواد المعطرة أو المحتوية على مواد كيميائية، حيث يُفضل شطف المنطقة بالماء فقط.
- الحرص على تجفيف المنطقة بمنشفة نظيفة من القطن.
- البعد تمامًا عن الملابس ذات الخامات الرديئة، وارتداء الملابس القطنية والتي تُساهم في امتصاص الرطوبة وتنفس المهبل، وبالتالي تجنب الالتهابات.
- تجنب ارتداء الملابس الضيقة، والاعتماد على الملابس المُريحة، وذلك للتقليل من الحكة التي تؤدي إلى اسمرار المنطقة.
- المحافظة على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، ومنها تمارين كيجل، لأنها تعمل على المحافظة على الشكل الطبيعي للمهبل، إضافة إلى تقوية عضلات المنطقة، خاصةً الرحم والأمعاء والمثانة.
- الحرص على تغيير السدادات القطنية والفوط الصحية بشكل منتظم خلال الدورة الشهرية.
- تغيير الملابس الداخلية بانتظام لتفادي العدوى.
- الحرص على التبول بعد العلاقة الحميمية مباشرةً، لتفادي عدوى المسالك البولية.
هناك الكثير من الشائعات المتوارثة عبر الأجيال، من ضمنها هل حجم الفم يدل على حجم المهبل؟ حيث إن حجم المهبل لا يرتبط فسيولوجيًا بحجم الفم، وإنما يتم تحديد حجمه طبقًا للعوامل الوراثية، وطبيعة الجسم.