هل النساء متساويات في المرض؟!

تاريخ النشر: 16 أغسطس 2006 - 07:36 GMT

كلا، فيبدو أن الاختلاف بين النساء بات يتجاوز اهتماماتهن الجنسية أيضا. فطبقاً  لدراسة جديدة، فأن النساء الشاذات جنسيا معرضات للإصابة بسرطان الثدي أكثر من النساء السويات.

 

قامت ستيفاني روبرتس، طبيبة، مديرة المركز الطبي ليون مارتن لخدمات صحة المرأة في سان فرانسيسكو، وسو ديبل مساعدة أستاذ في جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، بفحص سجلات نساء شاذات جنسية ونساء سويات، ما بين الأعوام 1995-1997 فوجدتا بأن النساء الشاذات اللاتي، بالطبع، كان لديهن عدد مرات حمل اقل من النساء السويات، وهو عامل خطر مسبب للسرطان، لان هؤلاء النساء يمرون بفترات حيض أكثر وبالتالي تعرضن  لهرمون الاستروجين بنسبة أكثر خلال فترة حياتهن من النساء السويات اللاتي أنجبن الأطفال.

 

"أما الأمر المقلق الأخر فكان أن هؤلاء النساء الشاذات جنسياً خضعن لفحوصات عينة من نسيج الثدي أكثر أيضا من النساء السويات، وهذا بحد ذاته عامل خطر جداً لتنمية سرطان الثدي."

 

وقد يكون هذا الكشف الطبي مفاجئاً لبعض المختصين في الرعاية الصحية، ولكن ليس لديبل وفريقها الطبي.

 

توضح ديبل: "أعتقد الناس على الدوام، بأن النساء الشاذات جنسياً قَد يكن مختلفات عن النساء السويات من ناحية اهتمامهن بالجنس فقط، ولكنهن مختلفات أيضا في المخاطر الصحية، وربما في نواحي أخرى، لقد حصلنا للتو على تمويل للقيام بالمزيد من الدراسات حول هذا الموضوع."  ويجب على الأطباء والمرضى، أن يدركوا بأن العناية الطبية يجب أن تأخذ في الحسبان أيضا التوجهات والاهتمامات الجنسية المختلفة، كما هو الحال بالنسبة لاختلاف الأجناس، والأعراق، والأعمار.

 

هذا ومن جانب اخر  اكد بعض العلماء ان سرطان الثدي من السرطانات التي  من الممكن أن تنتقل بالوراثة. فمن الممكن أن ترث الإناث طفرة وراثية تسمى BRCA1 مما يرفع نسبة الإصابة بهذا النوع من السرطان.


هذه الطفرة الوراثية ترفع احتمالات الإصابة بسرطان الثدي ب 80% وذلك بحسب عمر المرأة بينما تكون المعدلات الطبيعية للإصابة بهذا النوع من السرطان لا تتجاوز 7-8%.


السؤال هنا ماذا باستطاعة المرأة أن تفعل عند إيقانها أن حالات السرطان منتشر بالعائلة؟

 

يوصي الأطباء بمجموعة من الإجراءات على المرأة التي تجد نفسها في هذه الحالة أن تتبعها:


 الفحص الشخصي الدقيق للثدي كل شهر
 فحص متخصص كل ستة أشهر للثدي في عيادة خاصة بتشخيص سرطان الثدي
 بعض النساء قد يكن بحاجة إلى إزالة احد أو كلا الثديين وهي طريقة يلجأ إليها الأطباء لوقاية باقي الجسم من السرطان وحتى وان لم يوجد السرطان في الأعضاء التي سيتم إزالتها.
 
الطرق السابقة أثبتت نجاعة في تحديد ومعالجة السرطان ولكن لا تزال طريقة التشخيص بالرنين المغناطيسي هي الأدق في تشخيص حالات السرطان عند النساء.
 
النساء اللواتي تحتوي أجسامهن على الطفرة الوراثية المسماة
BRCA يكن بحاجة إلى عملية جراحة وقائية لاستئصال المبيض وذلك لتجنب إصابة هذا العضو بالسرطان وبالتالي انتشاره إلى باقي الجسم، لكن للعملية فائدة أخرى وهي انه عند استئصال المبيض فان الهرمونات ستقل في الجسم كون المبيض هو المسؤول عن إنتاج هذه الهرمونات وخاصة هرمون الاستروجين والذي يحفز الخلايا السرطانية في الثدي على النمو.

 

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن