لقد ضحكت جدا، وكثيرا عندما أخبرني زوجي بأنه لم يرتاح نفسيا عندما دخل إلى أحدى المدارس التحضيري بهدف إلقاء نظرة عليها قبل إرسال ابنتنا إليها، وأذكر أنني قلت له بالحرف الواحد، "وما دخل نفسيتك بالموضوع؟"، لكنه أوضح بأن هناك عدة أشياء رآها أو لاحظها بمعنى أدق - لم تجعله يشعر بالراحة والآمان، وهكذا فقد صرف النظر عنها لهذه الأسباب. وهذا ما جعلني أفكر في الأسباب التي يمكن أن تجعل مدرسة تحضيرية تبدو غير مريحة بينما أخرى تجذب الآباء قبل الأبناء!
غالبا، وبمجرد أن يبدأ طفلك الصغير بالتحدث بطلاقة، تبدئين في التفكير جديا في إرساله إلى المدرسة التحضيرية. وبما أن هناك العديد من المناهج الدراسية المختلفة والمتنوعة في المدارس، فان الاختيار يصبح صعبا. إلا أن هناك معايير تعليمية وتربوية تعمل على تقيم أداء المدرسة وبالتالي تساعدك في اختيار المدرسة والمنهج المناسب لقدرات طفلك.
خطوات اختيار المدرسة التحضيرية:
1. استمعي إلى نغمة الشخص الذي يردّ على الهاتف. هل يبدو ودودة؟ مستبشرا؟ مرهقا؟ إن نغمة صوت الشخص الذي يرد على الهاتف تعتبر ذو قيمة عظيمة فهي تصف وتعكس أحوال الموظّفين وأجواء هذه المدرسة.
2. دققي في البناء والبيئة المحيطة. هل يبدو جديدا؟ آمنا؟ عصريا؟ هل هناك طريق رئيسي أمام المدرسة؟ هل هناك تلوث؟ هل هناك أشجار ونباتات تحيط بالمدرسة؟ قد تستغربين من هذه الأسئلة إلا أن الموقع والبناء والبيئة المحيطة بالمدرسة كلها ستنعكس على صحة طفلك.
3. أنظري داخل المدرسة. تمتاز المدارس التحضيرية بالألوان اللامعة والصور المثيرة القريبة من ارتفاع الأطفال. كذلك بالأثاث الآمن والمريح من كراسي، ومناضد وأثاث أخر. ابحثي عن المناطق المخصصة للنشاطات المختلفة مثل مسرح الدمى، زاوية النشاطات البدنية، زاوية الرسم، زاوية القراءة وزاوية اللعب.
4. لاحظي تصرفات الأطفال. هل هم مشغولون بنشاط مثير وممتع؟ هل يبدو عليهم الملل والضجر؟ هل يسهل تشتيت انتباههم؟ إذا تركوا ما في أيديهم واهتموا بك فهذا مؤشر سيئ ويعني بأن الأطفال لا يستمتعون بما يقومون به.
5. راقبي الموظّفين (معلمين). يجب أن يكونوا ودودين ومشغولين. لاحظي أسلوبهم في التحدث مع الأطفال، هل يجلسون أو ينزلون لمستوى طول الأطفال عندما يتحدثون معهم؟ هل يبدون مرتاحين ومستمتعين؟ هل يخاف الأطفال التحدث معهم؟ وكم عدد الطلاب المخصصين لكل موظف؟
