هشاشة العظام: كيف نحمي انفسنا؟

تاريخ النشر: 09 يناير 2010 - 07:20 GMT
هشاشة العظام يمكن محاربتها بالغذاء السليم
هشاشة العظام يمكن محاربتها بالغذاء السليم

هشاشة العظام هي أحد أمراض العظام. وهو تعبير يطلق على نقص غير طبيعي واضح في كثافة العظام (كمية العظم العضوية وغير العضوية) وتغير نوعيته مع تقدم العمر. العظام في الحالة الطبيعية تشبه قطعة الإسفنج المليء بالمسامات الصغيرة. وفي حالة الإصابة بهشاشة العظام يقل عدد المسامات ويكبر وتصبح العظام أكثر هشاشة وتفقد صلابتها ، وبالتالي فإنها يمكن أن تتكسر بمنتهى السهولة. والعظام الأكثر عرضة للكسر في المرضى المصابين بهشاشة العظام هي الورك والفخذ ، الساعد - عادة فوق الرسغ مباشرة - والعمود الفقري.

وهذه الكسور الني تصيب عظام فقرات العمود الفقري قد تجعل الأشخاص المصابين بهشاشة العظام ينقصون في الطول ، وقد تصبح ظهورهم منحنية بشدة ومحدبة.
 
وفي كل سنة ، يتعرض العديد من الأشخاص المصابين بهشاشة العظام لحدوث كسور في الورك أو الساعد بمجرد السقوط ، وآخرون قد يتعرضون لتلف العظام في ظهورهم لأسباب بسيطة قد لا تزيد عن الانحناء أو السعال. تخيلي كيف أن عظامك التي سندتك طوال حياتك تصبح من الهشاشة بحيث أنها تنكسر لمجهود بسيط مثل السعال.

وهشاشة العظام تنشأ عادة على مدى عدة سنوات ، إذ تصبح العظام تدريجيا أكتر رقة وأكثر هشاشة. وهذه هي الفترة قبل أن يحدث تلف شديد وقبل أن تنكسر العظام التي فيها نحتاج فعلا أن نحدد الأشخاص المصابين بهشاشة العظام، لأنه توجد الآن طرق للعلاج. وحيث أن مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة والتي قد تنشأ بدون ألم وأول أعراضه هو حدوث الكسور ، لذلك فإنه من الضروري جدا أن نبني عظاما قوية في شبابنا ، ونحافظ عليها مع تقدم العمر. ويجب أن تعرفي ما إذا كنت معرضة للإصابة بهشاشة العظام ، حتى يمكنك اتخاذ الخطوات التي قد تمنع حدوث هذا المرض أو - بالتعاون مع طبيبك - لتوقفي تقدمه.

كيف تحمي نفسك من الاصابة بهشاشة العظام؟

- ممارسة الرياضة: فممارسة الرياضة هامة جدا من أجل إبطاء تقدم مرض هشاشة العظام، ويفضل أن تبدأ النساء ممارسة الرياضة قبل سن المراهقة؛ حيث إن عملية بناء العظام وزيادة كثافتها تبدأ عند البلوغ، وتكون في قمتها ما بين سن 20 – 30، وأفضل أنواع الرياضة هي التي تمثل ضغطًا على العظام والعضلات، مثل: رياضة الجري أو صعود السلم؛ لأنها تشجع الجسم على مقاومة الضغوط على العظام بزيادة كثافتها بنسبة 2- 8% كل عام. وبالنسبة لنساء ما فوق الخمسين فإن رياضة مثل رياضة المشي تعتبر مفيدة جدا لزيادة كثافة العظام، كما يفضل عمل بعض الرياضات التي تعلم الاتزان، وتقوي عضلات الظهر.

2- تناول الكالسيوم وفيتامين (د):

وينصح بتناول الكميات الآتية من الكالسيوم يوميا:

- الحوامل والمرضعات والفتيات من سن 11: 24 يجب أن يتناولن ما بين 1200 إلى 1500 مجم يوميا.

 - من سن 25: 65 يتناولن 1000 مجم يوميا.

- من سن 50 إلى ما هو أكبر من 66 يتناولن1500 مجم يوميا.

- أما الرجال من سن 11: 24 فيتناولون من 1200 إلى 1500 مجم يوميا.

- من سن 25: 65 يتناولون 1000 مجم يوميا.

 - أكبر من 66 يتناولون 1500مجم يوميا.

ويحتوي كوب الحليب على 300 مجم كالسيوم، وكوب اللبن الزبادي على 250 مجم، وكوب الجبنة على 138 مجم، ونصف كوب اللفت المطبوخ على 125 مجم من الكالسيوم.

أما بالنسبة لفيتامين ( د) فيحتاج الإنسان إلى 400 وحدة يوميا، أما من هو فوق سن 61 فيحتاج إلى 600 - 800 وحدة يوميا، والأطعمة التي تحتوي عليه هي: صفار البيض، والكبد، وأسماك السلمون، كما ينصح بالتعرض لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة يوميا.

3- تناول بروتين الصويا الذي يحتوي على كميات كبيرة من الإستروجين النباتي المعروف باسم أيسوفلافون الذي اكتشفت إحدى الدراسات أنه يزيد كثافة العظام في نساء ما بعد سن اليأس.

4- تجنب التخسيس الزائد عن الحد.

5- عدم شرب كميات كبيرة من القهوة، وإذا كان لا بد من شربها فينصح بإضافة قليل من الحليب.

6- تناول الأغذية الغنية بالمغنسيوم مثل: السبانخ والبطاطس والبنجر والسمك.

7- الامتناع عن التدخين.

8- تجنب حدوث كسور العظام عن طريق ممارسة الرياضة ولبس الأحذية المريحة، وترتيب المنزل بحيث لا توجد عوائق يُحتمل التعثر عليها.