التغير الهرموني يؤثر في الاستجابة للأدوية العلاجية

تاريخ النشر: 15 أغسطس 2013 - 11:55 GMT
عدم الاستجابة للأدوية قد يؤثر سلباً على الصحة الجسدي وقد تعرض حياته للخطر.
عدم الاستجابة للأدوية قد يؤثر سلباً على الصحة الجسدي وقد تعرض حياته للخطر.

 اكتشف العلماء أن الأشخاص الذين لا يستجيبون للأدوية ربما يكون لديهم مشكلة في الغدد الكظرية، وهو ما يفسر لجوء الكثير من الأشخاص في بعض الأوقات إلى مضاعفة الجرعة أو العودة إلى الطبيب لتغيير الأدوية التي يتناولونها، حيث يكتشفون أنها غير مؤثرة .

وتم نقل السيدة «سوزان ثورنتون التي تبلغ من العمر 48 عاما على سبيل المثال إلى المستشفى ثماني مرات،لمعالجة الآلام التي كانت تصاب بها في صدرها قبل أن يكتشف الأطباء أنها تعاني من أعراض مرض يسمى «أعراض كون»، وهو نوع من أنواع أمراض ضغط الدم التي تصيب نحو عشرة ملايين بريطاني وينظر إليها على أنها قاتل صامت، وهذا المرض ليس له أعراض واضحة، ولكنه يؤدي إلى السكتة الدماغية التي تصيب نحو 150 ألف بريطاني سنويا وتقتل ما يزيد على 40,000 شخص.

وهذا المرض عبارة عن ارتفاع ضغط الدم فوق 140/90، حيث تتضاعف مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع كل 20 نقطة زيادة في ضغط الدم فوق 115 .

ويقول الأطباء إنه نظرا لخطورة ارتفاع ضغط الدم فإنه يجب أن يعالج فورا حينما يتم تشخيصه، وعادة ما يصف الأطباء أدوية مثل "بيتا بلوكرز" إضافة إلى نصائح بشأن أسلوب الحياة وأهمها تخفيض نسبة الملح في الوجبات والقيام بتمارين بانتظام.

يشير الأطباء إلى أن أدوية الضغط تكون قليلة المفعول مع مريض من بين كل خمسة مرضى من المصابين بارتفاع ضغط الدم ولا تؤدي إلى خفض الدم إلى المعدلات المقبولة، على الرغم من قيام الأطباء بتغيير الأدوية لهم، ومقاومة ضغط الدم للعلاج يجعل المرضى والأطباء في حالة حيرة من أمرهم.

ولكن د. موريس بروان البروفيسور في علم العقاقير بجامعة كامبريدج يؤكد أن هرموناتنا الشخصية هي التي تلام لهذا الخلل، وخاصة هرمون الالدوستيرون، ويوضح أن هذا الهرمون يسيطر على مستويات الملح في الدم، والكثير من هذا الهرمون يمكن أن يؤدي إلى مستويات عالية من الملح وارتفاع ضغط الدم.

وقد اكتشف العلماء أن بعض الناس الذين لا يستجيبون لأدوية ضغط الدم يكون لديهم نمو سرطاني صغير في الغدد الكظرية والتي تنتج الالدوستيرون، وهذه الغدد توجد فوق الكلى وهي أيضا مسؤولة عن إنتاج الأدرينالين وهرمونات أخرى مختلفة.