نوبة الهلع عبارة عن نوبة مفاجئة من الخوف الشديد الذي يحفز ردود الأفعال الجسمانية الشديدة بينما لا يوجد خطر حقيقي أو سبب واضح للخوف. يمكن أن تكون نوبات الهلع مخيفة للغاية. عند حدوث نوبات الهلع، قد تعتقد أنك تفقد السيطرة، أو أنك تُصاب بنوبة قلبية أو حتى أنك تموت.
يصاب الكثيرون بنوبة الهلع مرة أو مرتين فقط طوال حياتهم، وتزول المشكلة، ربما عند انتهاء موقف عصيب. لكن إذا كنت تُصاب بنوبات هلع متكررة وغير متوقعة، وقضيت فترات زمنية طويلة في خوف مستمر من الإصابة بنوبة أخرى، فربما تكون مصابًا بحالة مرضية تسمى اضطراب الهلع.
على الرغم من أن نوبات الهلع نفسها لا تهدد الحياة، إلا إنها قد تكون مخيفة ومؤثرة في جودة نوعية حياتك بشكل كبير. غير أنّ العلاج قد يكون فعّالاً للغاية.
أعراض نوبات الهلع النفسي:
- الإحساس بالخطر والتهديد
- الخوف من الموت أو فقدان السيطرة
- تسارع ضربات القلب وزيادة قوتها
- التعرق
- ارتجاف أو رعشة
- صعوبة في التنفس أو شعور بالاختناق
- قشعريرة
- الهبّات الساخنة
- الغثيان
- تشنجات البطن
- ألم الصدر
- الصداع
- دوخة أو دوار أو فقدان الوعي
- الشعور بالخدر أو التنميل
- فقدان الصلة بالواقع
تقنيات لعلاج نوبات الهلع النفسي:
1- العلاج المعرفي: حيث يتم استكشاف الأفكار والتصورات المرضية المرتبطة بالحالة بهدف تصحيحها واستبدالها بأفكار وتصورات صحيحة. ففى حالات نوبات الهلع يفسر المريض أي احساسات أو تغيرات جسدية على أنها أشياء خطرة جداً ويمكن أن تؤدى إلى موته، فمثلاً أى زيادة فى عدد ضربات القلب أو ضيق في الصدر أو برودة في الأطراف يفسرها على أنها علامات الموت. لذلك من المفيد جداً أن يتعلم المريض كيف تنشأ الأعراض، وأن هذه الأعراض مرتبطة بالحالة النفسية وليست مرضاً خطيراً بالقلب أو الصدر أو المخ، وأن النوبة تأخذ وقتاً معيناً ثم تنتهى من تلقاء نفسها وأنها لا تشكل تهديداً لحياته بأي شكل. فإذا استوعب المريض هذه الحقائق بشكل مبسط واستدعاها من ذاكرته كلما داهمته النوبة فإن ذلك يقلل كثيراً من حدتها.
2- الاسترخاء: وحين يتعلم المريض أحد تقنيات الاسترخاء ويبدأ في ممارستها(بجدية وانتظام) فإن ذلك يقلل كثيراً من درجة التوتر المصاحبة والمدعمة للحالة، بالإضافة إلى أن المريض يشعر بأنه اكتسب القدرة على السيطرة على نفسه.
3- تدريبات التنفس: يحدث سرعة فى التنفس أثناء نوبة الهلع وهذا ربما يؤدى إلى حدوث بعض الأعراض المزعجة للمريض مثل الشعور بالدوخة أو الإغماء. لذلك فإن المريض إذا استطاع أن يتدرب على تنظيم تنفسه فإن ذلك يساعده على السيطرة على كثير من الأعراض المزعجة أثناء النوبة. ومن الناحية البيولوجية فإن هناك العديد من الأدوية التى استخدمت بنجاح فى كثير من الحالات مثل مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات مثل الإميبرامين(تفرانيل) والكلوميبرامين(أنا فرانيل)، ومانعات استرداد السيروتونين النوعية(SSRI) كالسيتالوبرام(سيبرام) والفلوكستين(لو سترال مودابكس)، ومانعات استرداد السيروتونين والنورأدرينالين SNRI مثل ال "فينلا فاكسين"، ( إفيكسور )وغيرها.
ويضاف إلى ذلك بعض المهدئات الصغرى مثل ال" ألبرازولام" (زاناكس – زولام – برازولام ). وهناك عامل هام في العلاج، وهو أن يعيد المريض تنظيم حياته بما يقوى من استقرار جهازه النفسى كعامل تدعيمى ووقائى ونذكر هنا بعض الأمثلة:
- إعادة النظر فى ترتيب الأولويات والاحتياجات.
- إعادة تنظيم رؤية الأمور وإعطاء كل شيء حجمه وحقه.
- إجراء عملية تصالح داخلية (مع النفس) وأفقية (مع الناس) ورأسية (مع الله).
- إعادة ترتيب العلاقات الاجتماعية بما يضمن حدوث ترابط اجتماعي يعطى الشعور بالأمن والتدعيم.
- إحياء الجانب الروحي في النفس من خلال نظام اعتقادي وبرنامج عبادات ومعاملات صحي يعيد التوازن والاستقرار إلى النفس فالإنسان يحمل فى تكوينه الهلع، ومع هذا هناك مثبطات لهذا الهلع إذا أخذ بها الإنسان وصل إلى حالة النفس المطمئنة وهى حالة من التوازن والتناغم الصحي مع النفس ومع الآخر ومع الكون وحالة من الأنس بالله تختفي معها كل مثيرات الهلع.
متى يجب الذهاب إلى طبيب؟
إذا أصابتك أعراض نوبة الذعر، فاطلب المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن. نوبات الذعر ليست خطيرة مع أنها مزعجة بشدة، لكن التعامل مع نوبات الذعر بمفردك يعد أمرًا صعبًا وقد تزداد سوءًا بدون علاج.
يمكن أن تتشابه أعراض نوبات الذعر أيضًا مع أعراض مشاكل صحية خطيرة أخرى، مثل النوبة القلبية، ولذلك من المهم الحصول على تقييم مقدم الرعاية الأساسي إذا لم تكن متأكدًا مما يسبب الأعراض لديك.
المزيد من صحة وجمال:
العلاقة بين الحالة النفسية والصحة الجسدية
علامات تدل على المرض النفسي