لا شك أن الثقة بين المؤسسة والموظف عنصر حاسم للاحتفاظ به. من جهة، تضع الشركات طرق فعالة لإدارة الأخلاقيات في مكان العمل، ومن ناحية أخرى، تضع ثقة في صميم العلاقة من خلال السماح للعاملين بإدارة مواعيد عملهم بأنفسهم.
تعتمد الكثير من الشركات اليوم على نظام ختم الحضور المنتظم – حيث يقوم الموظف بختم بطاقته وقت وصوله وفور انتهاءه من العمل - بطريقة آلية، ويتعين على الموظف ان يكون "حاضرا" في كل الأيام، باستثناء العطل والاجازات الخاصة. وتعتقد هذه الشركات أن هذا النظام يخلق ثقافة تجذب وتحتفظ بالموظفين.
ولكن هناك شركات رائدة توقفت عن العمل بهذا النظام، ومنها لينوفو فرع الهند، التي توقفت عن رصد عدد ساعات العمل وبدلا من ذلك تركت للموظفين مسؤولية أداء المهام الموكلة إليهم وفقا لما يرونه مناسباـ وتهدف لينوفو من هذا التوجه الى تمكين الموظفين من تولي مسؤولية التوازن بين العمل والحياة الخاصة، وأداء المهام دون ضغوط أو قيود.
وقال روهيت صندل مديرالموارد البشرية في لينوفو الهند، "لقد حاولنا خلال الأشهر الـ 12 الماضية جعل بيئة العمل في الشركة ودية أكثر."
وأضاف، " قمنا بذلك من خلال نظام العمل المرن. حيث يقوم الموظف بتحديد ساعات العمل التي يحتاجها لإنجاز مهام عمله. ولكن لأسباب امنية تم الحفاظ على نظام ختم بطاقة الدخول الى الشركة لتحديد هوية الموظفين، وليس لتتبع عدد ساعات عمل الموظف، نحن نحاول بناء ثقة بين رب العمل والموظف، لأن ذلك يعني مسؤولية أكبر من الموظف اتجاه عمله. الموظف الكفؤ لن يخل بالنظام بل سيحاول انجاز مهام عمله بمرونة وابداع أكثر بكثير من السابق."
فهل نشهد نتحولا مماثلا في بعض شركاتنا المحلية؟