نصف أنش لا يكفي الرجال

تاريخ النشر: 13 يناير 2007 - 07:05 GMT

يعتبر حجم الأعضاء التناسلية الذكرية هاجسا للرجال على مر العصور، حيث يشعر الرجل أن تكبير عضوه الذكري، يزيده رجولة، وثقة بالنفس، ويثير إعجاب شريكته.  ولكن هل يكفي نصف أنش لدعم كل هذه المشاعر.

في دراسة جديدة على عينة من الرجال خضعوا لعملية إطالة العضو التناسلي "القضيب"، تبين أن أكثرهم لم يكونوا راضين عن النتائج. فقد أضافت الجراحة نصف بوصة فقط إلى طول القضيب الأصلي.

 

يقول أخصائي أمراض المسالك البولية ديفيد رالف، بكالوريوس علوم، وزميل طب المسالك البولية الأوروبي، " بشكل عام، كان 35 % من المرضى راضين عن نتيجة الجراحة."

 

ويعمل الباحثون في لندن، في مركز سانت بيتر لعلوم أمراض الرجال التناسلية، ومعهد طبّ المسالك البولية. حيث درسوا 42 رجل خضعوا لعملية إطالة القضيب من سبتمبر/أيلولِ 1998 إلى يناير/كانون الثاني 2005.


وكانت التقنية الجراحية المستعملة فصل الرباط المعلق للقضيب. وتعتبر هذه الجراحة الأكثر شيوعاً وتسمح للقضيب بالتعلق  على مستوى أدنى.

 

وقد احتاج بعض الرجال لبعض التدخل التقني لمنع إعادة الارتباط مرة أخرى. كما خضع ثلاثة مرضى لعملية إزالة دهون فائضة من منطقة العانة. ويبدو أن هذه الطريقة كانت الأفضل، ولكنها لم تغير النتائج حول الرضى العام من العملية.

 

التوقعات غير الواقعية:

هذا وقد لاحظ الباحثون بأن أغلب الرجال الذين خضعوا للدراسة كان لديهم عضو تناسلي بالحجم الطبيعي ولكنهم كانوا يريدون الحصول على طول إضافي. هذه الفكرة، بالإضافة إلى اقتناعهم بأنهم مصابون "بتشوه العضو التناسلي"، سببت مشكلة معقدة لهم.

 

يقول فريق رالف، "لقد كان السيناريو الأكثر شيوعاً لدى المرضى خوفهم من تشوه العضو التناسلي، وكان القلق والإحراج يظهران عندما يقوموا بالتغير أمام زملائهم في غرف تغير الثياب. "

 

وكان الرجال المصابون باضطراب الخوف هذا الأكثر حرجا، وعدم رضا عن النتائج. وأظهرت الدراسة أن 27% من هؤلاء الرجال قالوا بأنهم كانوا راضين عن نتائج العملية.

 

يضيف رالف وزملائه، "كان لا بد أولا من التركيز على الحالة النفسية والمشكلة المتعلقة بعدم ثقتهم من صحة العضو التناسلي قبل الخضوع للعملية." وأضافوا، "يجب أن يخضع جميع الرجال الذين يريدون القيام بجراحة إطالة القضيب إلى تقييم نفسي أولا."

 

ولكن هل يحتاج الرجال حقا إلى تقييم نفساني ليقتنعوا بأن ما يملكونه أفضل من غيرهم. قد لا يوافق الكثير من الرجال على هذا الإجراء، ولكنهم قد يضطرون للخضوع للتقييم من باب التأكد والحرص على أنهم لا يعانون من مشكلة مزمنة، وإنما يرغبون في الحصول على عملياتهم التجميلية الخاصة كسائر الناس، خصوصا النساء اللواتي يتفنن في عمليات التجميل التي تطال أجزاء حساسة من أجسامهن أيضا.

بقي أن نقول أن الدراسة تعطيك النتيجة، ولكن اقتناعك في الفكرة يبقى الأساس، وإذا كان نصف أنش سيمدك بالقوة والجاذبية، فلما لا.