الموسيقى الصاخبة يمكن أن ترتبط باستعمال المخدرات

تاريخ النشر: 29 مايو 2012 - 05:35 GMT
فتاة تستمع للموسيقى على جهاز موسيقى شخصي
فتاة تستمع للموسيقى على جهاز موسيقى شخصي

في دراسة جديدة، تبين أن المراهقين الذين أحبوا الإستماع إلى الموسيقى الصاخبات في ديسيبلات عالية على اجهزتهم الشخصية كانوا أيضا الأكثر ميلا لتدخين الماريوانا، بينما أولئك الذين إستمعوا إلى الموسيقى العالية في الحفلات الموسيقية والنوادي كانوا على الأرجح أكثر ميلا لشرب الكحول وممارسة الجنس بدون واقي جنسي.

وشدد الخبراء بأن النتائج لا تثبت بأن الموسيقى العالية أو الحفلات الموسيقية ترتبط دائما بالميل إلى التدخين أو شرب الكحول أو ممارسة الجنس بدون وقاية، ولكن قد يكون هناك صلة أحيانا.

وقالت فاليري ستراتون، أستاذة علم نفس مشاركة في ولاية بينسلفانيا، ألتونا، ولكنها لم تشترك في الدراسة الجديدة، "هذا السلوكيات الخطيرة تندمج معا، لكن الاستماع إلى الموسيقى العالية لا يؤدي دائما إلى إستعمال المخدرات وإستعمال المخدرات لا يؤدي دائما إلى الإستماع إلى الموسيقى العالي."

مع ذلك، قالت ستراتون، " الفهم الأعماق لكيفية تأثير وعمل السلوكيات المختلفة يمكن أن يساعد الباحثين على تطوير طرق لمنع الشباب من إيذاء صحتهم". واضافت، "يجب الاخذ بعين الاعتبار كل السمات المتعلقة بأسلوب حياة المراهق عند محاولة التدخل أو العمل مع هؤلاء الأفراد الخطيرين جدا."

وأطلق الباحثون الهولنديون هذه الدراسة لفهم الصلة بين الأنواع المختلفة للموسيقى وتأثيرها على السلوك.

وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بدراسة إستطلاعات قام بتعبئتها 944 شاب من سن  15 إلى 25 -- وبعمر متوسط 18 -- في حي وسط مدينة في هولندا. وكان ثلثي المشاركين فتيات، ولكن كان ثلثي المشاركين من اصول غير هولندية مثل تركية مغربية أو من إنتماءات عرقية أخرى.

أولئك الذين إستمعوا إلى مستويات عالي من الموسيقى على أجهزتهم اعتبرهم الباحثين خطرين -- وحوالي 30 بالمائة من أولئك الذين أجابوا على الاستطلاع -- كانوا على الأرجح مدخنين للماريوانا.

وقال مؤلفوا الدراسة بأن سبب ذلك قد يكون الدخول في فترة اثبات الوجود في الحياة التي تشكل المراهقة وسن الرشد جزءا كبيرا منها.

أولئك الذين إستمعوا إلى الموسيقى العالية في الحفلات الموسيقية والنوادي -- حوالي 48 بالمائة من المجموع -- كانوا على الأرجح أكثر ميلا للإفراط في شراب الكحول وعدم إستعمال الواقيات الجنسية أثناء الإتصال الجنسي.

عموما، قال ثلث المجموعة بأنهم دخنوا المخدرات، بينما قال الثلث بأنهم كانوا يشربون في الحفلات، بينما قال 13 بالمائة بأنهم دخنوا المخدرات مؤخرا وقال حوالي 38 بالمائة بأنهم لم يستعلموا الواقيات الجنسية دائما أثناء الاتصال الجنسي.

وقال مؤلف الدراسة المشارك أليكس بردورف، أستاذ صحة السكان في مركز الطبي  بجامعة إراسموس إم سي، روتردام، "من وجهة نظر وقائية، نحن نركز على الإستراتيجيات العامة لكيفية تحمل الإغراءات ومحاولة نشر هذه المخاطر بين الشباب".