أظهر بحث جديد أن أداء الطلاب في الامتحانات يعتمد كثيرا علي تاريخ ميلادهم وخصوصا الشهر الذي ولدوا فيه حيث تبين أن مواليد الأشهر الأخيرة من السنة الدراسية أقل نجاحا وتفوقا من نظرائهم الذين ولدوا في أول هذه السنة.
ووجد الباحثون في مجلس اديكسيل للامتحانات حسب صحيفة الزمان، أن الأطفال المولودين في آخر السنة يكونون أصغر سنا علي الصف الدراسي الذي يوضعون فيه إلي حد قد يشكل فرقا ملحوظا في معدلات النجاح والرسوب.
ولاحظ هؤلاء بعد متابعة درجات 300 ألف طالب في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية أن مواليد شهر أيلول (سبتمبر) الذي يعتبر بداية السنة الدراسية كانوا أكثر حصولا علي الدرجة العالية (أ) بحوالي 20 في المائة مقارنة بمن ولدوا في شهر آب (أغسطس) الذي تنتهي فيه هذه السنة أي من يكونون أصغر سنا بحوالي سنة واحدة في نفس الفئة المدرسية. وكشفت الإحصاءات عن أن 9.1 في المائة من الطلاب المولودين في شهر أيلول (سبتمبر) حصلوا علي أعلي الدرجات في امتحان الرياضيات مقابل 7.5 في المائة من الذين ولدوا في شهر آب (أغسطس) ولوحظ تكرار هذا التوجه فيما يتعلق بالدرجات الأضعف (ب) و(ج) إضافة إلي نتائج مماثلة للامتحانات التي أجريت في صيف عام 2003.
هذا ومن جانب اخر ،افاد باحثون بأن النساء اللاتي يولدن في فصل الصيف ينجبن اطفالا أقل من اولئك اللائي يولدن أ ي..وأكد فريق الباحثين من جامعة فيينا النمساوية ، ان نتائج ابحاثهم صحيحة بالرغم من استخدام وسائل منع الحمل الحديثة.
لكن الباحثين اشاروا الي انه لايوجد علاقة بين الشهر الذي تولد فيه المرأة واصابتها بالعقم..وفحص الباحثون البيانات الخاصة بأكثر من 3000 امرأة اعمارهن تفوق الخمسة وأربعين عاما من واقع السجلات الوطنية..،وانتهي الباحثون الي ان النساء اللائي ولدن في الفترة ما بين شهري يونيو واغسطس ينجبن عددا اقل من اولئك اللائي ولدن في أي شهر آخر من شهور السنة.. واشار الدكتور مارك هاميلتون من جمعية الخصوبة البريطانية ان معدلات الخصوبة الموسمية التي تتأثر بالمناخ ووفرة الطعام تتضح أكثر لدي الحيوانات..وقال هاميلتون: 'سيكون التفاوت في معدلات الخصوبة حسب المواسم بسيطا لدي الانسان هذا ان وجد اصلا، إلا أنه في ظل توافر الغذاء والدفء والرعاية الصحية وسهولة التنقل في أي وقت من العام فإن هذا التفاوت الضئيل لن يكون له علي الارجح أي أهمية'