نوقشت مؤخرا في جامعة عمان العربية للدراسات العليا أول رسالة دكتوراة من نوعها في الأردن حول العلاج النفسي للمدمنين على المخدرات حملت عنوان "اثر برنامج إرشاد جمعي في تطوير مفهوم الذات
والمهارات الاجتماعية وخفض سلوك الإدمان".
وتركز الرسالة التي قدمها الدكتور محمد المشاقبة، حسب وكالة الأنباء الأردنية، على أهمية مواجهة الإدمان بالإرشاد النفسي الذي يعتبر من أهم الوسائل التي بدأت تظهر في ظل اتساع أساليب علاج المدمنين الفردية والجماعية.
وقال الدكتور المشاقبة انه قام ببناء برنامج إرشاد جماعي مبني على تطوير المهارات الاجتماعية ورفع مستوى مفهوم الذات لدى الأفراد المدمنين لمساعدتهم في التخلص من سلوك الإدمان .
وأضاف انه تم تطبيق البرنامج بشكل جماعي على عشرة أفراد مدمنين لمدة اثنتي عشرة جلسة مشيرا إلى انه بالمقارنة بين القياس القبلي والبعدي على مقياس سلوك الإدمان تبين أن هناك فروقا دالة إحصائيا بين القياسين حيث انخفض أداء الأفراد وسلوكهم الإدمان في القياس البعدي عنه في القياس القبلي مما يدل على أن البرنامج المطبق كان فعالا في خفض سلوك الإدمان.
وأوصى الدكتور المشاقبة بالتركيز على أساليب الإرشاد النفسي الجماعي في المراكز العلاجية المهتمة بالإدمان على المخدرات وتمكين الاستفادة من البرنامج الحالي واستخدامه كبرنامج يطبق في المراكز العلاجية جنبا إلى جنب مع البرامج الأخرى.
وأشار إلى أن إحصائيات الشرطة الدولية "الانتربول" تشير إلى أن كمية المخدرات التي تضبط في العالم تعادل خمسة إلى عشرة بالمائة من الكمية المستهلكة مما يضاعف حجم المشكلة والحاجة إلى برامج مدروسة للتخفيف من ظاهرة الإدمان وتعاطي المخدرات.
ومن جانب آخر، توقف بعض المدمنين عن استخدام الكوكايين والتوق إليه بعد تناولهم دواء يستخدم في علاج الصرع، وهي خطوة مشجعة نحو احتمال تطوير علاج جديد للحالة.
وكانت هذه هي المرة الأولى في تجربة الدواء على البشر من المدمنين على الكوكايين حيث شملت 20 منهم، ولذا فإن البحث يعتبر مبدئيا. ولم تتم بعد الموافقة في الولايات المتحدة على الدواء حيث أنه يسبب مشاكل في الرؤية على المدى البعيد.
ولكن المختصين كانوا معجبين بالنتائج وطالبوا بمزيد من الدراسات. توقف ثمانية من المدمنين العشرين عن تناول الكوكايين ولم تصبهم أية انتكاسة مدة 75 يوما أو اكثر حتى الآن على الرغم من أنهم توقفوا عن تناول الدواء قبل شهر، بحسب الدكتور النفسي جوناثان برودي.
وكان المختصون قد أرفقوا الدواء بعلاج سيكولوجي وجاءت النتائج جيدة بشكل مدهش واشترك في الدراسة عدد من أخصائيي الأعصاب وأمراض الصرع.
قال فرانك فوشي، أخصائي علاج لدى المعهد الوطني لإساءة استخدام الأدوية، إن معدل نجاح الدراسة يستحق 8 درجات من 20 مقارنة بنتائج دراسات أخرى حول علاج الإدمان على الكوكايين.
ولكنه قال إن مدة الغياب الطويلة تفوق بكثير حقيقة العلاجات الدوائية.
أما الدكتور جيمس هاليكاس الذي يعمل في مجلس إدارة الجمعية الأميركية لطب الإدمان فوصف الدراسة "بالبداية المهمة" التي يجب متابعتها بمزيد من الأبحاث.
وقد استخدموا المشاركون في الدراسة الكوكايين لمدة تصل 12 عاما.
يقول برودي إن دواء الصرع يعطل عمل الكوكايين من خلال زيادة تركيز مادة كيماوية مهدئة في الدماغ تسمى GABA .
