حذر أطباء وخبراء من أن عمليات تجميل المهبل التي تعرف عالميا باسم " Designer vagina " - لا لزوم لها، بل ويمكن أن تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة، ولا ينبغي إجرائها للفتيات الاقل من سن 18 عاما.
هذا وقال المتحدث باسم لجنة الأخلاقيات، التابعة للكلية الملكية لأطباء التوليد وأمراض النساء في بريطانيا، أن عددا متزايدا من النساء، بما في ذلك المراهقات، يرغبن في القيام بالإجراء التجميلي بسبب اعتقادهن بأنهن لا يملكن المهبل المثالي، وهو النموذج الذي تطرحه الثقافة الشعبية، والمواد الإباحية، وإعلانات العيادت الخاصة التي تروج لهذا الاجراء.
وارتفعت أعداد عمليات تقليل "حجم شفر المهبل" في العقد الماضي خمسة أضعاف، حيث خضعت 2.000 فتاة لهذه العملية في العام 2010 – وهو الاجراء الأكثر شيوعا.
ولكن قد يكون هذا مجرد " رأس جبل الجليد"، لأن العيادات الخاصة لا تملك بيانات موثقة، وفقا للتقارير الواردة من الكلية الملكية والجمعية البريطانية لطب الأطفال والمراهقين والنساء. ويعتقد الخبراء بأن هذا الاجراء يجب ان يقدم للفتيات الاقل من سن 18 سنة إلا في حالات نادرة للغاية حيث يكون التدخل الطبي ضروريا، ولا ينبغي تقديمه أيضا لاي شخص لا يملك تاريخا طبيا واضحا.
هذا وطالب الأطباء بضرورة بذل المزيد من الجهد لتوعية النساء عن وجود اختلافات طبيعية في المظهر الخارجي للأعضاء التناسلية. تقول الطبيبة سوزي ليثر، من لجنة الاخلاقيات، "توفير مجموعة واسعة من المعلومات الدقيقة للمريضات من شأنه مساعدتهن على إتخاذ قرارات أكثر إستنارة." وأضافت، "اذا كنتِ قلقة حول شكل أعضائك التناسلية، وتصفحت شبكة الانترنت فإما أن تحصلي على إعلانات حول الجراحات التجميلية للاعضاء التناسلية أو الصور الإباحية. ولن تحصلي ابدا على معلومات طبية حول صحة الاعضاء التناسلية وشكلها الطبيعي."
كما أن هناك دائما نقص في وجود أدلة موثوق بها حول هذه الإجراءات ونتائجها الإيجابية بالنسبة للنساء اللاتي يبلغن عن شعور بالانزعاج عن ارتداء الملابس الضيقة أو أثناء ممارسة الجنس.
ولا تظهر التقارير أسباب لجوء النساء لعمليات تجميل الاعضاء التناسليه، ولا نتائجها ولا أسباب زيادتها. بالرغم من عدم وجود أي ادلة على انتشار أمراض في منطقة شفر المهبل. ويخشى الاطباء بشكل خاص تقديم الاجراء للفتيات الاقل من سن 18 عاما، حيث ترتفع مخاطر المضاعفات بسبب عدم اكتمال الاعضاء التناسلية في هذه المرحلة.