]كان تصميم مجموعة من المديرة الإبداعية لدى دار ديور ماريا جراتسيا كيوري، مستوحاة من أحد أهم رموز الموضة النسوية فريدا كاهلو مسألة وقت لا أكثر.
وخلال مسيرة المديرة الإبداعية على مدار أكثر من ست أعوام، كانت القضية الرئيسية التي توجت جميع مجموعات الدار الفرنسية العريقة متعلقة ومرتبطة ارتباطا وثيقا برمزية النسوية والدفاع عن قضايا النساء حول العالم.
ولا يوجد أهم من فريدا كاهلو المرأة التي عاشت النضال الحقيقي ضمن الصراع الذي واجهته مع مجتمع ذكوري هدم ثقة المرأة وبنى عليها حاجزا ذكوريا من الأفكار والقيم التي تبتها المجتمعات القديمة. ولطالما استغلت ماريا جراتسيا كيوري دار ديور كمنبر تنطلق منه لمناقشة وتكريم النساء المناضلات حول العالم.
اختارت ماريا جراتسيا لموقع العرض المتحف والمركز الثقافي "أنتيغو كوليجيو دي سان إنديفونسو" الشهير حيث درست الرسامة والنسوية فريدا كاهلو والتقت فيه بـ"دييغو ريفيرا" مرشدها وحب حياتها الأول كما وصفته ولم يوقف المطر العرض عن الإيقاع الساحر الذي أخذه بل أضاف الكثير من الجمالية المشهدية التي تميز بها العرض عن غيره واستمر لمدة عشرون دقيقة على أنغام موسيقى مكسيكية صاحبتها في الخلفية أشعار ومقولات المناضلة المكسيكية ومحور العرض فريدا كاهلو.
عودة الدونتيل والكشاكش معا إلى مشهد الموضة من جديد
شهدت مجموعة كروز 2024 من ديور عودة بارزة لقماش الدونتيل باللونين الأبيض والأسود الكلاسيكيين حيث أصبح هذا القماش مرتبط ارتباطا وثيقا بتصاميم ماريا جراتسيا لدى الدار.
يعبر الدونتيل عن القوة والنعومة معا بتصاميم دمجت الحرفة البرايسية الممتازة بالفولوكلور المكسيكي بالقصات التي تصل إلى حد أسفل الركبة. إضافة إلى تضمين الإطلالات بسلاسل طويلة مزينة بفراشات ذهبية تعبيرا عن روح فريدا في التصاميم.
التطريز الشعبي المكسيكي يندمج مع قطع أيقونية من دار ديور
تعاونت المديرة الإبداعية للدار وحرفيين الدار من باريس مع الخياطين ومصممي التراث المكسيكي المحليين لإنتاج قطع دمجت بين إرث العلامة الفرنسية والتطريز المكسيكي المذهل. فرأينا قطع أيقونية من الدار مثل البار جاكيت الشهير من أربعينيات القرن الماضي مطرز باللونين الأخضر والأزرق على الأسلوب المكسيكي الشهير.
بدلات رجالية من وحي فريدا كاهلو
تجاوزت الفنانة المكسيكية فريدا كاهلو حدود جسدها من خلال اختيارها المميز للألبسة التي استخدمتها كوسيلةللتعبير عن هويتها وأسلوبها، وتحدي الأعراف السائدة وللتأكيد على ذاتها وحضورها القوي في المجتمع. وتحدت فريدا حدود جسدها بارتدائها قصات البدلات الرجالية محدثة التغيير في دولاب الامرأة ونسقت مع تنانير طويلة مقرونة بالتنك التقليدي والتطريز الأيقوني الذي ميز المجموعة.
