لطالما شكل موضوع تأجيل الانجاب مشكلة للأزواج الجدد، فهم يبحثون دائما عن افضل الوسائل المضمونة التي تمنع الانجاب وتمنحهم بعض الوقت لتأسيس ظروف ملائمة لاستقبال الأطفال لاحقا. ولعل من اقدم وسائل منع الحمل العزل أو القذف الخارجي، وهي من الوسائل شبه الآمنة التي لا تحمل أعراض جانبية لمنع الحمل. ونسبة نجاحها كبيرة إذا تمكن الرجل من ضبط نفسه. ولكن للأسف هناك بعض الرجال الذين يعانون من القذف السريع مما يجعلهم غير قادرين على التحكم في الأمر وبالتالي إمكانية حدوث حمل. الأفضل عدم الاعتماد عليها بشكل كلي. ولهؤلاء يفضل استخدام أما الواقي الذكري و الأنثوي
وهو سهل الاستخدام وسعره ليس باهظ تماماً ويباع بسهولة في الصيدليات. الواقي النسائي يوفر حماية من حدوث حمل بنسبة تصل إلى 79% عن الحمل، أما الواقي الذكوري فهو يحميك من الحمل بنسبة 82%.
ومن الوسائل الجديدة نسبيا والتي اثبتت فعاليتها استخدام "اللولب"، وهو جهاز صغير من البلاستيك على شكل حرف T وهو مغلف بالنحاس وبدون هرمونات ومنه أنواع تحتوي على نسبة كبيرة من الهرمونات، حسب حالة المرأة الصحية و احتياجاتها. يتم إدخاله إلى الرحم من قبل الطبيب المختص ويوجد به سلسلة من البلاستيك مرتبطة به. يتم سحبها عند الرغبة في إزالته. يساعد على منع حدوث حمل طيلة تواجده في الرحم بنسبة تصل إلى 99.9% لأنه يعيق وصول الحيوانات المنوية للرحم لإخصاب البويضة وحدوث الحمل. له آثار جانبيه قد تصيب بعض النساء و منها غزارة الدورة الشهرية.
ومن الطرق الأخرى الفعالة أيضاً استخدام حبوب منع الحمل، التي تعتبر من أكثر وسائل منع الحمل انتشارًا بين النساء لأنها متعددة وتوجد بأكثر من تركيز ليناسب كل إمراه على حدة. لكن تختلف أنواعها على حسب الهرمون المكون لها. حبوب منع تنقسم إلى نوعين و لهما نفس الأعراض. تختلف حدة الأعراض من نوع لآخر فأما النوع الأول وهي حبوب منع الحمل أحادية الهرمون والتي تحتوي على هرمون البروجستين فقط وهي مناسبة جداً لفترات الرضاعة فهي لا تؤثر على الحليب. أما النوع الآخر فهي الحبوب التي تحتوي على نوعين من الهرمون هما البروجستين والأستروجين وهو النوع المناسب لكل امرأة حتى و إذا لم تكن حامل أو مرضعة. حبوب منع الحمل قد يكون لها أعراض إيجابية عديدة عليك أيضاً مثل تخفيف البثور و نزيف الدورة الشهرية.
وأخيراً اذا كنت لا تفصلين أي من الطرق السابقة، ننصحك باستخدام حقن منع الحمل التي تساعد على الحد من حدوث حمل بشكل آمن حيث تساهم في إطلاق هرمون البروجيسترون في الدم وهو الهرمون الذي يتم إطلاقه طبيعياً في جسم المرأة أثناء فترة الحيض. يحد خذا الهرمون من وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة غير المخصبة في الرحم. تساعد الحقن على جعل البطانة الرحمية رقيقة للغاية وضعيفة ممن يجعلها غير قادرة على دعم البويضة المخصبة. ينصح الأطباء بأخذ حقن منع الحمل خلال الأيام الثلاثة الأولى من الدورة الشهرية لتكون ذو فاعلية أكبر كما أنها آمنة تماماً خاصة خلال فترة الرضاعة.
