هل تساءلت يوما عن السبب الذي يدفع الرجال أحيانا لتخطي مفهوم الجمال السائد؟ حسنا، يبدو ان ذلك يعتمد على مستويات التوتر التي يعيشها الرجال، أو هذا ما يدعيه الباحثون من جامعة ويستمنستر في لندن. (وقد اثبتت وجهة نظرهم هذه علميا.)
فخلال تجربة قام بها الباحثون، تم اعطاء مجموعة من المهام التي تسبب ضغوطا نفسية وتوتر لعينة من الرجال – أولا كان يجب أن يُحضروا لخطاب امام جمهور من الناس. ثم طلب منهم اختيار شكل جسم المرأة التي يفضلونها. بينما قامت مجموعة اخرى من الرجال لم تتعرض لأي ضغط نفسي بالاجابة عن بعض الاسئلة المتعلقة بمفهموم الجمال وصورة المرأة المثالية.
فوجد الباحثون بأن الرجال الذين تعرضوا للضغط والتوتر تحدثوا عن النساء البدينات بأعجاب أكثر. أما المجموعة الاخرى، التي كانت مسترخية فقد ابدت التزاما أكثر بالمفهوم المثالي للجمال المعاصر السائد في المجتمع، والذي يعتمد على النحافة والقد الرشيق.
واشار العلماء الى أنه من المحتمل جدا أن يغير الاشخاص ذوقهم لاي نمط سائد في المجمتع وفقا لحالتهم النفسية. فمثلا إذا كان المجتمع مسترخيا، ولا توجد أي مشاكل في البقاء أو البحث عن لقمة العيش، وكانت المجلات تصدر أنماطا عصرية لنساء نحيلات، فأن الرجال سوف يتأثرون بالنمط السائد وينال اعجابهم. ولكن في الاوقات العصيبة تتغير التفضيلات، ويبدأ الرجال بالبحث عن شريكة يعتمد عليها أكثر. فعقلنا الباطني يخبرنا بأن الجمال ليس الشرط الاساسي للاختيار المثالي بل الشخصية التي تستطيع الاعتماد عليها.