مع ارتفاع نسبة الطلاق في العزل الذاتي.. 5 نصائح نفسية تقلل الخلافات الزوجية

تاريخ النشر: 21 أبريل 2020 - 06:30 GMT
يمكن أن تزيد مشاركة مكان ما مع شريك حياتك لفترات طويلة من الضغط والتوتر
يمكن أن تزيد مشاركة مكان ما مع شريك حياتك لفترات طويلة من الضغط والتوتر

بسبب التواجد لفترات كبيرة في المنزل في الفترة الحالية بسبب تفشي الفيروس التاجي "كورونا" كإحدى إجراءات التباعد الاجتماعي؛ فبالنسبة للكثيرين، يعني الابتعاد الاجتماعي مشاركة مكان ضيق مع شركاء حياتهم، وذلك أثناء التنقل بين قضايا جديدة مرهقة تشمل البطالة المفاجئة، والعمل من المنزل، ورعاية الأطفال، وعدم اليقين الذي لا يتوقف أبدًا.

وذكر موقع "INVERSE" أنه ليس المستغرب أن هناك تقارير عن ارتفاع معدلات الطلاق في الصين منذ اندلاع فيروسCOVID-19.

إذ يمكن أن يؤدي عدم الاستقرار والتوتر إلى حدوث صراع بين الأزواج، ولذا يمكن اتباع هذه النصائح النفسية لتقليل الخلافات الزوجية خلال فترة العزل الذاتي.

خذ مساحة

يمكن أن تزيد مشاركة مكان ما مع شريك حياتك لفترات طويلة من الضغط والتوتر، وقد تبدأ  في الشعور بصغر حجم مساحتك الشخصية.

وذكر الموقع أنه لعلاج ذلك يمكن لقضاء شريك حياتك بعض الوقت بمفرده أن يساهم في استرخائه، وتقليل توتره.

ويمكن أن يكون ذلك بشكل منتظم كل يوم، سواء كان عن طرق المشي حول الحي، أوإغلاق باب الغرفة حيث لن تشعر بالانزعاج أو الانخراط في أي نشاط.

وسيساعدك التخطيط لكيفية حصول شريك حياتك على مساحة خاصة به في تفكيره في كيفية دعم جهودك، وسيشجعه ذلك على القيام بنفس الشيء معك.

حيثما أمكن، استخدمي عبارات بها كلمة "أنا".

عندما تحتاجين إلى إخبار زوجك بما تشعرين به، حاولي التحدث من وجهة نظرك بدلًا من اتهامه بفعل شيء خاطئ؛ على سبيل المثال، "أشعر بهزيمة حقيقية عندما أستمر في العثور على أطباق متسخة في الحوض. هل هناك طريقة يمكنك من خلالها مساعدتي في الحفاظ على نظافة المطبخ؟"

فقد وجد أن استخدام لغة "أنا" يحد من تصورات العداء والغضب.
كما يمكن أن تساعد العبارات التي بها كلمة "أنا" شريكك على سماع وجهة نظرك بدلاً من تفسيرها على أنها هجوم ويصبح حديثه دفاعيًا.

أوقف النزاعات
 عندما تشتعل النزاعات، يدخل العديد من الأزواج في استجابة "قتال أو هروب أو تجميد" تلقائية.
إذ يمكن لأدمغتنا أن تواجه الصراع كتهديد، ويمكن تنشيط العواطف والدفاعات، وعندما يحدث هذا فإن حل النزاع يصبح  مستحيلاً.
لذا إذا لاحظت أنك أو شريكك تغضب أو تشعر بالضيق في صراع، فاطلب إيقاف المحادثة لإعطائك فرصة للتراجع والتنفس والتفكير.
فبمجرد انخفاض مستويات التوتر، يصبح التفكير والتأمل ممكنًا.
وحدد وقتًا متفقًا عليه للعودة إلى المناقشة عندما تشعر بالهدوء.
حدد الجزء الخاص بك

إذا وجدت نفسك مستمرًا في الوقوع في صراع مع شريك حياتك، اسأل نفسك، ما هو الجزء الذي ألعبه في هذا الصراع؟ هل أتذمر أو أتعقب شريكي عندما أشعر بالقلق؟ أو هل لدي ميل للإنعزال، أو تجنب شريكي عندما أشعر بالضغط؟

وجد الباحث سو جونسون، أن الأزواج غالبًا ما يكونون عالقين في دورات تفاعل إشكالية.

لذا يمكن أن يساعدك النظر في الدور الذي تقوم به في دورة الصراع في تجربة مواقف جديدة.

على سبيل المثال ، ماذا يحدث عندما تستجيب لقلق شريكك بالتعاطف بدلاً من الشعور بالانزعاج والابتعاد؟ وماذا يحدث عندما تشارك مخاوفك مع شريكك، بدلاً من الغضب عليه لعدم إخراجه القمامة، أو عدم تقديمه المساعدة الكافية لرعاية الأطفال؟

فالأزواج القادرين على تبني مواقف جديدة في علاقتهم وتجربة طرق جديدة للاستجابة هم أكثر قدرة على مقاطعة دورات التفاعل الإشكالية.

قوة الاعترافات

حاولا التعرف على نقاط قوة بعضكم البعض؛ مثل ما هي المهارات الخاصة الموجودة لدى شريكك في الأوقات الصعبة؟ فإذا كان شريك حياتك هو من يقوم بإعداد جداول المدرسة المنزلية للأطفال أو يذهب لمتجر البقالة أثناء عملك، فأخبريه بأنه موضع تقدير ولديه القدرة على التعامل مع المواقف الصعبة.

ولاحظي نقاط القوة التي تعجبك فيه.

فقد أوضحت الأبحاث الأخيرة، أن التقدير الأكبر لشريكك قد توقع زيادة الرضا عن العلاقة والألفة، كما يؤدي الاعتراف بالسمات الإيجابية لشريكك إلى خلق المزيد من المشاعر الجيدة بينكما.

في حين أن هذه النصائح ستساعدك على التخفيف من الصراع في علاقتك، تذكر ألا تتوقع الكمال.

فهذه أوقات عصيبة، وستفقد حتمًا صبرك وتجرب الإحباط، لذا فالتعاطف مع نفسك وشريكك سيقطعان شوطًا كبيرًا بينما تتنقلان في المستقبل المجهول معًا.

المزيد من آدم وحواء:
نصائح لمواجهة انتكاسات الحب
طرق التعامل مع الزوج البخيل

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن