معنى جديد للأحلام!!

تاريخ النشر: 17 يناير 2006 - 07:13 GMT

يبدو بأن هناك معنى جديد للأحلام قام باكتشافه العالم الأفريقي مارك سولمس، يقول سولمس، "لقد كنا نخلط بين السبب والتأثير. فالأحلام ليست ناتج عرضي للنوم، كما كنا نفترض طوال السنين الماضية. حيث يبدو أن الأحلام هي ما تسمح لنا بالنوم بالدرجة الأولى.

 

يقول سولمس، "الأحلام تحمي نومنا" فهي تؤسس عالماً بديلاً لإبقاء الدماغ مشغولاً بشكل مؤقت في مسعاه الثابت للنشاط. وتبرز وجهة نظر سولمس من الدليل الذي يقول بأن حركة العين السريعة والأحلام ليسا مرادفان، بأن آليات عمل الدماغ المرتبطة بحركة النوم السريعة قد تكون مختلفة كلياً عن تلك المرتبطة بالأحلام.

 

 فيعتقد أن الحلم، في الحقيقة، يقوم بتشغيل مناطق أخرى من الدماغ مرتبطة بوظائف عقلية عليا. بكلمة أخرى، تعمل الأحلام للدماغ ما تعمله الصور المتحركة صباح العطلة للأطفال، أي تبقيهم مشغولين حتى يقوم الأهل بالأعمال الضرورية في المنزل.

 

وهذا يعني بأن الدماغ يقوم بتسلية بعض أجزاءه بالأحلام حتى تقوم أجزاء أخرى بتنظيم وترتيب الوظائف الأخرى في الجسم.

 

وكان سولمس قد عرف الأحلام على أنها حالة هلوسية تضليلية يقودها نظام الدماغ، ومثل الأوهام تبدو الأحلام كما لو أنها تعرضت لمجموعة من الأعصاب الناقلة "الدوبامين" .

 

ويعرف العلماء بأن الدوبامين يلعب دوراً حساساً في توجيه انتباهنا. حيث تسيطر على ما هو بارز في بيئتنا، بغض النظر إذا كانت هذه البيئة داخل أجسامنا أو في الخارج. وتحت تأثير الدوبامين تخرج الأحداث أو الأفكار من الخلف، وتسترعى انتباهنا، وتحركنا للتصرف بسلوك موجه.

 

يقول سولمس بأن الأحلام تخدعنا بالتفكير بأننا في عالم أوسع. والمشكلة هي أننا نريد أن نحصل على كل حاجاتنا من العالم الخارجي. والدماغ له جواب على ذلك؛ حيث طور نوع من القوة التحريضية الموحّدة تدعى "الإرادة"، تقوم بإرسالنا إلى العالم الأخر وتجعل منه مكاناً مناسباً للإعراب عن مشاعرنا وإشباع خيالنا.

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن