معادلة السعادة .. قد تغير حياتك!!

تاريخ النشر: 25 يونيو 2006 - 06:57 GMT

يقول العلماء إنهم توصلوا الى معادلة بعد بحوث طويلة تملك القدرة على أن تغير حياتك، وتضيف الى حياتك السعادة. وفقا لوكالة انباء بي بي سي.

 

هذا وينصح العلماء في ما يسمى بـ"علم النفس الإيجابي" ببعض الاستمتاع، والانغماس في شيء ذي معنى، ويعدونك ب 10 إلى 15% إضافية من السعادة. ولإطالة تلك اللحظات يرى باحثو تلك المدرسة الجديدة من علم النفس أنك يجب أن "تنغمس" تماما فيما تفعل وتستمتع به، تماما مثلما يحدث عندما تقوم بعمل شيئ تحبه او تؤمن به.

 

وكما يقول العلماء احرص أن يكون ما تفعله ذا معنى، حتى تكتمل المعادلة، وتكتسب حياتك قيمة جديدة فتشعر بمزيد من السعادة. ولابد أن كل منا قد ذاق طعم السعادة، ولكننا نعاني من أن اللحظات السعيدة قليلة وتمر بسرعة.  وبما أننا ونعلم ماذا يجلب لنا السعادة، أو العكس.

 

 وهذه هي المعادلة:  استمتاع + انغماس + معنى = سعادة

 

ولكن هل تبدو هذه المعادلة البسيطة كافية لتحل تلك المشكلة التي تؤرق الكثيرين؟

 

في واقع الأمر يمكنك أن "تنغمس" كثيرا فيما تحب أن تعمل ولا يعني ذلك أنك أصبحت سعيدا، بل قد يعني، بكل بساطة، انك اصبحت مثلا مدمنا على العمل.  وقد تنغمس إلى أذنيك في لعب القمار مثلا، (وهو شيء محبب وذا قيمة عند بعض الناس)ولكن لا يعني ذلك بالضرورة أنك اصبحت أكثر سعادة.

 

إذا، فالمعادلة ولا شك يشوبها بعض النقص.

 

وتشير إلى ذلك "اليونا بونيويل"، اختصاصية علم النفس في جامعة أوكسفورد بروكس البريطانية، قائلة إن المعادلة الجديدة لا تشير إلى "الرضا" وهو عامل بدا مهما في عدد من استطلاعات الرأي المتعلقة بموضوع السعادة.

 

وتكمن خطورة اتباع معادلة معينة في أنها يمكن أن تضيف لنا عبئا جديدا، وينتهي بنا الأمر بالشعور بالتعاسة.

ولا تنس أن ما تراه أنت مصدرا للسعادة، قد لا يكون كذلك لغيرك.

 

ويقول معارضو تلك النظرية، إنه لايمكنك في كل الأحوال ان تضغط على زر لتتحول إلى شخص سعيد.

 

كما يقول الدكتور "مارتن سليجمان" من جامعة بينسلفانيا الأمريكية، وهو من يوصف بأنه "أبو" علم النفس الإيجابي، أن المرء يصبح اكثر سعادة عندما "يحاور" نفسه، ويتحدى الأفكار السيئة ويحللها، ويقارنها بما يتمتع به من نعم ومزايا.

 

ويجمع العلماء عموما على عدم قدرتهم على الوصول إلى معادلة للسعادة تكون شاملة، ومبسطة في الوقت ذاته.