المشكلة هنا هي فشل الاتصال بين الزوجين، قد يبدو الموضوع مألوفا بالنسبة للكثيرين. لذلك نقوم هنا بإسداء بعض النصائح التي قد تكون ذات فائدة لتحسين الاتصال بين الزوجين لان ذلك من شأنه أن يقود إلى حياة زوجية اكثر تفهما و سعادة.
إن الاتصال الضعيف بين الأزواج هو السبب الأساسي في معظم المشاكل الزوجية. من خلال عمل الباحثين الاجتماعيين الميداني كانت ملحوظاتهم أن الغالبية العظمى من المشاكل الزوجية سببها عدم وجود حوار صادق و صريح بين الأزواج، الأمر الذي يخلق إشكاليات بسبب عدم وضوح وجهات النظر بينهما.
لذلك ينصح الأخصائيين بان يقوم الزوجين بإجراء حوار صريح بينهما في حالة وجود مشاكل قبل الإقدام على أية خطوة قد تفضي إلى تعقيد المشاكل الزوجية إلى درجة يصعب حلها.
أهم ما يجب أن تتذكريه.. أن العقول البشرية تختلف في تحليل نفس المعلومة، حيث أن الدماغ البشري يمكن أن يتعامل مع نفس المعلومة بخمس طرق مختلفة وهذا الأمر يعني أن كل إنسان يمكن أن يتعامل مع المعلومة بطريقة مختلفة.
بهذه الطريقة يمكنك أن تدركي أن البشر قد يسيئون فهمك أو قد تسيئين فهمهم بسبب هذا الاختلاف في العقل البشري.
ما هو الحل..؟؟
الحل أن تحاولي تفهم وتقبل وجهات النظر، المهم أن تحاولي أن تحاوري الشخص المقابل بموضوعية وبتعاطف لكي تتمكني من تفهم وجهه النظر.
إذن الحل يبدأ من عندك حيث أن اختلاف أسلوبك في التعاطي مع المشكلة سيدفع الآخرين إلى تغيير أسلوبهم معك الأمر الذي سيؤدي إلى الارتقاء بنوعية النقاش ليصل إلى درجة الحوار البناء بدل أن يبقى مجرد وسيلة لالقاء اللوم على الآخرين.
هذا ومن جانب آخر، عليك أن تتذكري دائما أن ما أثبته المختصون من خلال دراسات عديدة في مجال العلاقات الإنسانية بأن الحفاظ على عنصر الودية في التعامل بين الأزواج يعد من أسس استمرار العلاقات الناجحة بين أي شريكين.
كذلك يجب عدم أخذ قضية الحب بين الزوجين كأمر مسلم به، بل يجب دائما الحفاظ على العلاقة عن طريق إشعار الشريك بمدى الحب والارتباط الذي يكنه كل منهما للآخر.
هذه الإشارات الصغيرة والتي تبدو بدون أية قيمة لها أثر كبير في الإبقاء على مشاعر المحبة بين الشريكين.
كذلك عليك أن تغضي النظر عن بعض الأمور الصغيرة أو عدم التعليق على تصرف صغير، فمثلا نسيان موعد أو التأخر عنه أو عدم القدرة على الوفاء بوعد بسبب التعب من العمل يجب أن لا يكون سبب لنزاع كبير كون هذه الأمور يمكن أن تحدث لأي شخص فهي في النهاية ليست جرائم كبيرة.
ولكن أيضا مهم جدا أن يتم حل أي أشكال صغير لان عدم الحديث عن مشكلة صغيرة قد تتطور بسبب الكبت إلى قضية كبيرة ويصعب حلها في النهاية.
لذلك يجب حل المشكلة في نفس الوقت أو في انسب وقت بعد ذلك لان عدم الحديث عن هذه التصرف سوف ينتج عنه مع الزمن تصرفات أخرى بحيث تؤدي إلى الانفجار دفعة واحدة محدثة إشكالا كبيرا كان يمكن تفاديه لو تم معالجة المشكلة في بدايتها.
لذلك على الشريك أن يعالج المشكلة بأسلوب لطيف وغير عدائي أو استفزازي بحيث يوصل الرسالة إلى الطرف الآخر بأسلوب لطيف وبنفس الوقت يضمن عدم تكرار التصرف المزعج.
كذلك يجب دائما أن يتم إنهاء النقاش بعبارة إيجابية فمثلا كأن يقال "أنا سعيد جدا لأننا استطعنا إنهاء سوء التفاهم، الآن يمكننا الخروج لتناول عشاء رائع".
ابق على حياة جنسية مثيرة إذ أن الحصول على حياة جنسية مثيرة بين الأزواج هو أمر ذو أهمية كبيرة للحفاظ على حياة مستقرة وعلاقة متوازنة لذلك لا يجب أن يكون الأمر روتينيا بل يفضل دوما الحصول على مفاجآت وأمور غير متوقعة .
لذلك يجب دائما التغيير في المواعيد من حيث أوقات النهار أو تغيير الأيام المعتادة لان الروتين يخلق الملل.
ابتكري عادات وطقوس رومانسية جديدة حيث ان الاعتماد على العادات القديمة سوف يؤدي إلى التحول إلى الروتين في العلاقة. مثل ارتياد نفس المطعم والجلوس على نفس الطاولة وتناول نفس الطعام الذي اعتدتما منذ بداية علاقتكما قد يوقعك في مصيدة الروتين اليومي فتفقد الأمور الرومانسية التي كنتما تستمعان بها كل جاذبية وسحر.
لذلك ينصح دائما بالخروج بأمور رومانسية جديدة تعيد للحياة لونها وبهجتها فكلما تطورنا تختلف مفاهيمنا من يوم لآخر فكذلك الأمور المشتركة التي اعتدتما القيام بها مثل إذا كنتما معتادين على المشي فمن الأفضل تغيير المسار من وقت لآخر._(البوابة)