مرض النخالة البيضاء: الأسباب، المراحل العلاج، وتشخيص المرض!

تاريخ النشر: 07 أغسطس 2018 - 06:55 GMT
مرض النخالية البيضاء يؤثر في 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم
مرض النخالية البيضاء يؤثر في 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم

مرض النخالية البيضاء هو مرضاً جلدياً شائعاً، يؤثر في 5% من الأطفال في جميع أنحاء العالم، ويُعتقد أنّه شكل من أشكال التهاب الجلد التأتبي، أو ما يعرف بالإكزيما، ويتصف بظهور بقع حمراء ذو قشور في المراحل الأولى من المرض، لتحل محل هذه البقع فيما بعد مناطق ذات لون أفتح من باقي مناطق الجلد، ومما يميز هذه البقع أنّها تميل إلى الاختفاء بعد البلوغ، إذ إنّ فقدان الصبغة المصاحب للنخالية البيضاء غير دائم، وفي الحقيقة يؤثر هذا المرض بشكلٍ رئيسي في الأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 3-16 سنة، إلا أنّه قد يصيب الأشخاص الأكبر والأصغر سناً، ويؤثر المرض في الذكور والإناث بنسب متساوية، ويُعدّ أكثر انتشاراً لدى الأشخاص ذوي البشرة الداكنة مقارنةً بالبشرة البيضاء، ويلاحظ أنّ الطفح الجلدي يظهر لدى المرضى ذوي البشرة الفاتحة بشكل أكثر وضوحاً خلال أشهر الصيف، ومما يميز البقع الجلدية أنّ شكلها قد يكون مستديراً، أو بيضاوياً، أو غير منتظم، ولونها أحمر، أو وردي، أو ملون، وتظهر البقع عادةً على الوجه والذراعين، وتستمر في الظهور عدة أشهر، وقد تصل إلى أكثر من عام، كما يمكن أن تظهر وتختفي عدة مرات.

أسباب مرض النخالة البيضاء:
لا يعرف سبب النخالية البيضاء حتى الآن، إلا أنّه من الملاحظ أنّ المرض يظهر في كثير من الأحيان عند الأشخاص الذين يعانون من الجلد الجاف والتهاب الجلد التأتبي، كما أنّه يحدث بعد التعرّض لأشعة الشمس غالباً، وذلك لأنّ دباغة المناطق المحيطة بالجلد المصاب تجعله أكثر وضوحاً، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض العوامل يُعتقد أنّها ذات صلة بحدوث المرض، إلا أنّ العلماء لم يتوصلوا إلى أي استنتاجات حول علاقتها بتطور النخالية البيضاء، ومن هذه العوامل الأشعة فوق البنفسجية، والاستحمام المفرط أو غير الكافي، وانخفاض مستويات النحاس في الدم، وفطريات الملاسيزية التي تنتج أحد المركبات الذي يسبب نقص التصبغ، وفي الحقيقة تعتبر النخالية البيضاء شكلاً بسيطاً من التهاب الجلد التأتبي، وهو نوع من الإكزيما الذي ينجم عن فرط نشاط الجهاز المناعي، الذي يستجيب للمهيجات، إذ يصبح الجهاز المناعي غير قادر على التمييز بين البروتينات الضارة مثل البكتيريا والفيروسات، والبروتينات السليمة فيهاجم كليهما مسبباً الالتهاب، كما أنّ الإصابة بالإكزيما تقلل من قدرة الجلد على العمل كحاجز وقائي.

مراحل مرض النخالة البيضاء:
يمكن تقسيم تطور الآفات الجلدية إلى أربعة مراحل كالآتي:
- المرحلة الأولى: ظهور لويحات وردية متقشرة قليلاً، وتكون مسطحة بشكلٍ واضح.
- المرحلة الثانية: ظهور لويحات ناقصة التصبغ وذو سطح ناعم.
- المرحلة الثالثة: ظهور لطخة ناقصة التصبغ، ودون قشور، تظهر بعد حدوث الالتهاب.
- المرحلة الرابعة: الانحلال.

علاج مرض النخالة البيضاء:
- استخدام مرطب، وتجنّب الصابون لتخفيف الجفاف.
- استخدام كريم يحتوي على الستيرويد مثل الهيدروكورتيزون لفترة قصيرة، في حال ظهور بقع حمراء، أو حكة.
- تجنّب التعرّض للشمس وخاصة في فترة الصيف، واستخدام واقيات الشمس، على أن يكون معامل الوقاية أكثر من 30، للحد من تصبغ الجلد المحيط بالمنطقة المصابة، حتى لا تصبح البقع أكثر وضوحاً.

تشخيص مرض النخالة البيضاء:
في معظم الحالات يعتمد التشخيص بشكلٍ أساسي على المظهر العام، وانتشار الآفات الجلدية لدى الأطفال أو المراهقين، ولذلك فإنّ تشخيص النخالية البيضاء يكون مباشراً، ويمكن استخدام بعض الفحوصات الأخرى مثل الضوء الأسود أو الضوء فوق البنفسجي، وفحص هيدروكسيد البوتاسيوم ، وخزعة الجلد، وفي الحقيقة ينبغي التمييز بين مرض النخالية البيضاء وبين الأمراض الجلدية الأخرى مثل نقص التصبغ التالي للالتهاب، والالتهابات الفطرية مثل سعفة المبرقشة، وسعفة الجسم، والبهاق، ووحمة زائلة الصباغ، والصدفية، والسيلان الدهني، ونقص التصبغ الثانوي الناجم عن الأدوية الموضعية مثل حمض الريتينويك، وبيروكسيد البنزويل، والكورتيكوستيرويدات.

المزيد:
كل ما تريد معرفته عن "مرض السحايا"
مرض الروماتويد: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج
كل ما تريد معرفته عن مرض الوردية

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن