القليل من الوزن قد لا يكون بالامر السيئ لمرضى السكري، وفقا لبحث جديد. فقد وجد الباحثون أن المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 والذين يعانون من زيادة الوزن ولكنهم لا يعانون من فرط السمنة، يعيشون أطول من أولئك الذين يعانون من نقص الوزن أو حتى أصحاب الأوزان الطبيعية.
واطلق الباحثون على هذه الظاهرة اسم "مفارقة البدانة"، حيث يعتبر مؤشر كتلة الجسم (BMI) أحد عوامل الخطر المعروفة للاصابة بمرض القلب والأوعية الدموية والسكري من النوع 2.
وللدراسة، تابع الباحثون أكثر من 10.500 مريض يعانون من مرض السكري من النوع 2 لفترة متوسطها 10.6 أعوام.
فلاحظوا أن المرضى الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة كانوا في خطر أكبر للاصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن فقط كانت معدلات البقاء على قيد الحياة لديهم أفضل مقارنة مع أولئك الذين يعانون من نقص الوزن أو أصحاب الأوزان الطبيعية.
ووفقا للباحثين، يمكن أن يكون السبب المحتمل لمفارقة زيادة الوزن أن يكون مرض السكري من النوع 2 ناجما عن الإجهاد الايضي للسمنة وهذا يختلف جوهريا عن ذلك الذي يتطور في ظل غياب السمنة.
ثانيا، المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2 ولديهم مؤشر كتلة جسم منخفض قد يكونوا أكثر استهلاكا للتبغ والكحول، الأمر الذي يساهم في تطوير كل من داء السكري وانخفاض مؤشر كتلة الجسم.
وأخيرا، قد يكون المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة أكثر إحتمالا للقيام بفحص السكري، مما يساعد في التشخيص المبكر.
نشرت الدراسة في مجلة حوليات الطب الباطني.