دراسة: الاستماع إلى الموسيقى يمكن أن يقلل من مخاطر الخرف

تاريخ النشر: 04 أبريل 2015 - 06:07 GMT
البوابة
البوابة

هل تتذكر برنامج "بيبي موتزارت" الذي كان من المفترض أن يحول طفلك إلى عبقري؟ حسنا، تبين مؤخراً أن الاستماع إلى الموسيقى الكلاسيكية يحفز الدماغ، لأي فئة عمرية!

وفقا لدراسة جديدة من جامعة هلسنكي، يمكن لنغمات الموسيقى العذبة من برامز، وبيتهوفن، والموسيقيين الكلاسيكيين الآخرين أن تعزز الجينات المسؤولة عن السلوك الحركي والتعلم والذاكرة، وافراز الدوبامين، مادة كيميائية في الدماغ.

وتوضح الباحثة الرئيسة إيرما  يارفيلا، دكتوراه، أستاذة مشاركة في علم الوراثة الجزيئية الطبية في جامعة هلسنكي، " الصوت هام جدا في عملية التطور لحمايتنا، والموسيقى أيضا كذلك." ومن المعروف أيضا أن العديد من الجينات الموجودة لدى البشر موجودة أيضا عند الطيور المغردة، وهو ارتباط يسلط الضوء على الدور المحتمل لإدراك والإنتاج الصوت للنجاة لدى العديد من الكائنات الحية ايضا.

في التجربة، بدى أن الإيقاعات الكلاسيكية أيضا تسبب تعديلا جينياً، على وجه الخصوص، الجين المعروف باسم SNCA-الذي يتحكم في موت الخلايا العصبية، والتي تظهر في أمراض مثل الزهايمر والشلل الرعاشي. تقول يارفيلا، "عن طريق التأثير على مسارات الدوبامين، يمكن للموسيقى إسكات الجينات التي تعتبر عامل خطر للاصابة بالخرف." وقد أظهرت أبحاث سابقة أن الأداء الموسيقى يمكن أن يسبب تغييرات هيكلية ووظيفية في الدماغ البشري ويعزز الإدراك، ولكن هذه هي أول دراسة تكشف عن الآليات الجزيئية وراء تلك الآثار.

الباحثون، الذين نشروا الدراسة في مجلة التقارير العلمية، نظروا في مسوحات الدماغ لموسيقيين محترفين قبل وبعد أن عزفوا الموسيقى الكلاسيكية لمدة ساعتين، وقارنوها بمسوحات ادمغة الموسيقيين الذين قاموا بنشاط غير موسيقي. على الرغم من أن هذه التجربة ركزت على التغييرات المعرفية لدى الموسيقيين الكلاسيكيين أنفسهم، وتعتقد يارفيلا أن بعض التغيرات على الأقل بشكل خاص SNCA- تحدث في جين المستمعين كذلك.

وحول ما إذا كانت الأنواع الأخرى من الموسيقى لها قوة لتحفيز الدماغ، تعتقد يارفيلا أن موسيقى الجاز، بما لديها من خيال، وارتجال، وإبداع، يمكن أن يكون لها أيضا تأثير على التعبير الجيني. وربما الهيب هوب، أيضا.