دراسة: رعاية الأهل تقلل من الميول الانتحارية عند الأبناء

تاريخ النشر: 15 فبراير 2015 - 05:12 GMT
البوابة
البوابة

يمكن للعلاقات الإيجابية مع الاهل أن تكون المفتاح لمنع محاولات الانتحار بين المراهقين، وفقا لبحث جديد.

تشير العديد من الدراسات إلى أن العلاقات الأبوية الإيجابية تقلل من خطر ميل المراهقين الذين يعانون من الاكتئاب، والشعور بالوحدة والانتحار.

وقال المؤلف الرئيس للدراسة بوعز سافر من جامعة كولومبيا البريطانية، " مع ذلك، لم يكن واضحا ما إذا كانت العلاقات الإيجابية بين المراهق والاهل تحمي من الأفكار الانتحارية، ومحاولات الانتحار أو كليهما."

"وقال سافر، "هذا تمييز حاسم، بالنظر إلى أن معظم الناس الذين يفكرون في الانتحار لا ينفذون أفكارهم."

ويعد الانتحار السبب الرئيسي الثالث لوفاة المراهقين في جميع أنحاء العالم. ويتناول البحث العلاقة بين الترابط الاسري - وهو مصطلح يصف نوعية العلاقة بين الوالدين والطفل - وتاريخ أفكار ومحاولات الانتحار.

استخدم الباحث عينتان مقرهما الولايات المتحدة: مرضى نفسيين مراهقين وطلاب مدارس ثانوية. وتم تقسيم الترابط الاسري إلى فئتين: رعاية أبوية وحماية أبوية مفرطة.

واكمل المرضى والطلاب عدة استبيانات لقياس الرعاية الأبوية والحماية المفرطة، فضلا عن غيرها من عوامل خطر الانتحار المعروفة مثل الشعور بالوحدة، والاضطراب العاطفي، وقلة تقدير الذات.

وأشارت النتائج إلى أن المراهقين الذين لديهم تاريخ من محاولات الانتحار ذكروا بأن الرعاية الأبوية كانت أقل من المراهقين والمراهقات الذين لم يفكروا بالانتحار.

أما المتغيرات الاخرى التي تم تقيمها - الحماية الأبوية المفرطة ، والشعور بالوحدة، والاضطراب العاطفي وتقدير الذات- فلم تكن مختلفة عند اولئك الذين فكروا بالانتحار مقارنة مع الذين لم يفكروا بالانتحار.

وقال البحث، تشير هذه النتائج إلى أن العلاقات بين الأهل والمراهقين تقلل من احتمال أن تؤدي الأفكار الانتحارية إلى محاولات انتحار.

لذلك، فأن زيادة الرعاية الأبوية قد تمثل فرصة هامة للحد من خطر الانتحار لدى المراهقين، وخاصة لدى المراهقين الذين يعانون بالفعل من أفكار انتحارية.