تمر النساء بعد الولادة بفترة من الإفرازات المهبلية تُسمى فترة النفاس، النفاس عبارة عن نزيف مهبلي يشبه الدورة الشهرية ولكنه يحدث بكمية أكبر، ذلك لأن حجم الدم في جسم المرأة يرتفع بنحو 50 في المئة خلال فترة الحمل. تشمل هذه الفترة ثلاث مراحل يتغير خلالها شكل ولون ورائحة هذه الإفرازات وتستمر لمدة ستة أسابيع.
من يومين إلى أربعة أيام بعد الولادة: إفرازات مهبلية ذات لون أحمر فاتح وتتكون من الدم وأغشية الرحم الداخلية وغيرها من البقايا من الرحم.
من أربعة إلى عشر أيام بعد الولادة: إفرازات مهبلية ذات لون بني تتكون من الدم القديم وكرات الدم البيضاء وبقايا الأنسجة الأخرى.
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); -->من عشرة أيام إلى أربعة عشر يوماً بعد الولادة وتستمر لمدة 6 أسابيع: إفرازات مهبلية بيضاء تتكون من كرات الدم البيضاء والمخاط والخلايا الطلائية والبكتيريا.
في ايام القليلة الأولى بعد الولادة يكون النزف غزيراً ويكون مصدره الأوعية الدموية التي تمزقت مكان انفصال المشيمة، عندما تُطرد المشيمة خارج الرحم أثناء الولادة ينقبض الرحم ويخرج هذا الدم من المهبل كما تعمل هذه الانقباضات على غلق الأوعية الدموية المفتوحة أيضاً، هناك كذلك جروح توسيع المهبل التي قد يجريها الأطباء لتوسيع المهبل أثناء الولادة الطبيعية والتي ربما تظل تنزف حتى تتم خياطتها جراحياً.
يقوم الطبيب بعد الولادة في معظم الأحيان بتدليكِ الرحم وإعطاء الأوكسيتوسين الاصطناعي للمساعدة في انقباض الرحم كما أن الرضاعة الطبيعية تحفز الجسم لإفراز الأوكسيتوسين الطبيعي الذي يساعد أيضاً في انقباض الرحم.