وفقا لدراسة صادرة عن الأمم المتحدة، فأن تشوه العضو التناسلي النسائي يزيد التعقيدات كثيراً عند الولادة ويؤدي الى وفاة الجنين أثناء أو بعد الولادة.
وتشويه العضو التناسلي النسائي، المعروف أيضاً بالختان، هو إزالة جزئية أو كلية للبظر أَو الأعضاء التناسلية الخارجية الأخرى.
وعلى الرغم من محاولات المدافعين عن حقوق المرأة الحثيثة لإخماد هذه الممارسة البشعة، مستشهدين بشكل خاص بالتأثير المؤلم الذي تتركه هذه العملية على الضحية، إلا انها تبقى عادة متبعة في العديد من الدول الأفريقية.
وكان باحثون تابعين لمنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة قد حللوا نتيجة 28,373 امرأة قمن بانجاب طفل رضيع واحد بين الاعوام 2001، و 2003 في 28 مستشفى في بركينا فاسو، وغانا، وكينيا، ونايجيريا، والسنيغال، والسودان.
فوجدوا بأن ثلاثة أرباع هؤلاء النساء كن يعانين من تشويه للعضو التناسلي بدرجات مختلفة.
وعند مقارنة هؤلاء النساء بنساء غير مشوهات، تبين أن النساء المشوهات كن اكثر عرضة للولادة القيصرية بنسبة 31% ، و66% أكثر احتملاً لوضع طفل بحاجة للانعاش، و55 بالمائة أكثر احتملاً للحصول على طفل ميت اثناء الولادة أو بعد الولادة بقليل.
وتتراوح النسبة الوطنية لوفيات الاطفال في هذه الدول بين أربعة إلى ستة لكل 100 عملية ولادة. ولكن النسبة ارتفعت إلى خمسة أو سبع وفيات بالمائة بين النساء المشوهات.
كما كانت النساء المشوهات اكثر احتملاً للمعاناة من النزيف أثناء الولادة، وبحاجة إلى عملية جراحية لتكبير المهبل، والإقامة لفترة اطول في المستشفى للتعافي من اثار الولادة.
وأخيرا اوردت الدراسة بأنه كلما كان التشويه اكثر شمولا كلما زادت نسبة المخاطر الصحية على الام والجنين. ونذكر بأن الختان عادة افريقية قديمة، وليست اسلامية.