كيف تحدد مخاطر الإصابة بالأزمة القلبية الفجائية؟

تاريخ النشر: 12 يوليو 2017 - 05:42 GMT
الأوقات التي تكون فيها النوبات القلبية أعلى تتزامن مع مستويات التوتر المرتفعة
الأوقات التي تكون فيها النوبات القلبية أعلى تتزامن مع مستويات التوتر المرتفعة

مع ازدياد حالات الإصابة بالأزمات القلبية الفجائية حان الوقت لأخذ الاحتياطات اللازمة.

قد يكون التقويم أفضل أداة يمكنها أن تساعدك على قياس خطر تعرضك لازمة قلبية: الموسم وحتى اليوم من الأسبوع يمكن أن يؤثران على فرصك في الإصابة بأزمة قلبية، وفقا لأبحاث جديدة من السويد.

في هذه الدراسة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 156،000 حالة دخول الى المستشفى بسبب الأزمة القلبية على مدى سبع سنوات. واكتشفوا بعض الاختلافات المدهشة في توقيت النوبات القلبية.

عند النظر الى أيام الأسبوع، لاحظ الباحثون أن أغلب حالات النوبات القلبية حدثت يوم الاثنين، بينما كان أقل يوم هو السبت. في الواقع، كان خطر الاصابة بالنوبات القلبية أعلى بنسبة 11 في المئة يوم الاثنين اكثر من أيام السيطرة، والتي حددها الباحثون من يوم الثلاثاء إلى الجمعة.

ويبدو أن الشباب العاملون كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية يوم الاثنين، وهو أعلى بنسبة 20 في المائة في اليوم الأول من أسبوع العمل.

وعند النظر إلى الأشهر، كان شهر ديسمبر الأكثر خطورة، في حين سجل يوليو أقل عدد من النوبات القلبية. في المقابل، كانت العطلات الصيفية في يوليو أكثر أمانا للقلب من العطلات الشتوية مثل عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة.

وقال الباحثون إن الأوقات التي تكون فيها النوبات القلبية أعلى تتزامن مع مستويات التوتر المرتفعة والمنخفضة، على سبيل المثال، العودة إلى العمل صباح يوم الاثنين. من المحتمل أن التوتر يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في النظام البيولوجي الخاص بك الامر الذي يمكن أن يجعلك عرضة للإصابة بالأزمة القلبية.

يقول أحمد توكل، دكتوراه في الطب، الذي درس التأثيرات الفسيولوجية للإجهاد ولكنه لم يشارك في الدراسة الحالية، "مع ارتفاع مستويات الإجهاد، فأن جزء من دماغك يسمى اللوزة، يحفز نخاع العظام الخاص بك لإنتاج المزيد من الخلايا المناعية لمحاربة الإجهاد. ولكن هذه الزيادة يمكن أن تسبب أيضا ارتفاع في الالتهاب، الامر الذي يمكن أن يؤذي الشرايين والقلب."

وقال الباحثون انه من المحتمل ايضا ان تكون الزيادة يوم الاثنين سببها التأخر في الحصول على الرعاية خلال عطلة نهاية الاسبوع. ولكن عندما عدلوا البيانات للأخذ بعين الاعتبار توقيت ظهور الأعراض، ظلت النتائج كبيرة بالنسبة ليوم الأثنين- مما يشير إلى أن توقيت الضغط العالي والمنخفض يلعب دورا في النوبات القلبية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن