متى اتصل بالطبيب: أعراض يجب أن لا تهملها الأم

تاريخ النشر: 25 مارس 2007 - 10:25 GMT

أن قرار الاتصال بطبيب الأطفال يمكن أن يكون أحيانا أصعب قرار، خصوصا في الساعات المتأخرة من الليل. فمن جهة، أنت لا تريدين الكذب على الطبيب بأن الحالة جدية بينما قد لا تكون كذلك، ومن ناحية أخرى، أنت بالتأكيد لا تريدين إهمال أيّ أعراض حرجة.

 

 بينما تقول طبيبة الأطفال أنجيلا تومسون بوش، بأن أفضل شيء يمكن عمله هو الاتصال بالطبيب وتركه يقرر إذا كانت الحالة طارئة أم لا. ومن أكثر الحالات الصحية شيوعا بين الأطفال والتي تستدعي قلق الوالدين واستشارة الطبيب.


1. التقيّأ: بعد القيء، يفضل الانتظار لمدة ساعة واحد قبل السماح للطفل بتناول أي طعام. بعدها يتم إعطاء الطفل بضعة رشفات صغيرة من سائل مغذي (مثل الماء المقطر، أو المياه الغازية). إذا بقي السائل في معدة الطفل لمدة 15 دقيقة واصلي إعطاءه السوائل باعتدال كلّ 15 دقيقة على الأقل لمدة أربعة ساعات قبل تقديم أي غذاء. إذا لم ينجح هذا الإجراء، فقد يعاني الطفل من الجفاف. إذا استمر التقيّء لأكثر من 24 ساعة فيجب عرض الطفل على طبيب الأطفال، خصوصا إذا كان يصاحبه إسهال. التقيّأ والحمّى لوحدهما قد يكونان إشارات على التهاب في المنطقة البولية , أو الحنجرة أو التهاب الزائدة الدودية. إذا قام الطفل بإخراج تقيّأ دم مع القيء أو مادة خضراء سميك،  يمكن أن يشير هذا إلى وجود جرح أو عائق في الأمعاء ويجب أخذه إلى الطوارئ فورا.


2. الجفاف: يمكن أن يكون الجفاف حالة صحية جدّية. فالطفل الذي يتقيئ، ويصاب بالإسهال قد يصاب بجفاف السوائل بسرعة. بالإضافة لذلك بعض الأطفال الذين عانون من أمراض تسبّب التهاب الحنجرة سيتوقفون عن الشرب، الأمر الذي يمكن أن يؤدّي إلى الجفاف في النهاية. من المهم محاولة أعطاء الطفل السوائل الخفيفة ببطئ لكن بثبات وهم مرضى.
تتضمّن إشارات الجفاف إنتاج بول أقل من ثلاث مرات في اليوم، الصداع، الخمود , هبوط النافوخ (البقعة الناعمة على رأس الطفل) وجفاف الشفاه أو اللسان.

 

3. الحمّى: الحمّى التي تزيد عن 100.4 فهرنهايت أو أكثر في أيّ مولود جديد تحت سن ستة أسابيع من العمر يجب أن تؤخذ بالاعتبار على أنها حالة طوارئ طبية وتتطلب استدعاء الطبيب فورا. أما في الأطفال أكبر سنا من ستة أسابيع , فالحمّى (التي تزيد عن 100.4 درجة) قد تساعد في أغلب الأحيان في مكافحة الالتهاب وقد لا تعتبر بنفس الخطر. وبينما الارتفاع الفعلي للحمّى ليس حرجا دائما، إلا أن طريقة  تصرف الطفل تعتبر أمرا مهما جدا. إذا تم إعطاء دواء خافض للحرارة، ولكن الطفل لا يزال يعاني من أنين، وبكاء أو خمول بعد ساعة, فيجب استدعاء الطبيب فورا لمحاولة خفض الحرارة الزائدة. من ناحية أخرى، إذا كان الطفل تفاعليا ويقوم ببعض النشاط بعد تناول دواء خفض الحمّى، انتظاري قليلا قبل الاتصال بالطبيب.


4. التنفس بصعوبة: يمكن أن تسبّب العديد من الأشياء صعوبة في التنفس. مثل الحمى التي تجعل الأطفال في أغلب الأحيان يتنفسون بسرعة لكن بشكل هادئ. ويمكن استعمال دواء خفض الحرارة لمعالجة مشكلة التنفس. لكن إذا كان التنفس سريعا، مع عدم وجود حمى، فيجب أن تتصلي بطبيبك فورا. التنفّس المرتفع يمكن أن يكون أحد أعراض الخانوق، أو الربو أو استنشاق جسم غريب. والخانوق مرض فيروسي يسبّب ارتفاع وتيرة التنفس عندما يشهق طفلك. ويتضمّن في أغلب الأحيان سعال لحائي يسوء في الليل. ويمكن أن يحسن تنفس الهواء البارد أو الهواء الدافئ من الدش التنفس في أغلب الأحيان. إذا لم تنجح هذه التدخلات في السيطرة على التنفس قومي باستدعاء طبيب الأطفال.

يتبع أعراض أخرى...