متلازمة تكيس المبايض..هل يساعد نظام الكيتو في علاجها؟

تاريخ النشر: 10 يوليو 2022 - 08:30 GMT
متلازمة تكيس المبايض..هل يساعد نظام الكيتو في علاجها؟
متلازمة تكيس المبايض..هل يساعد نظام الكيتو في علاجها؟

متلازمة تكيس المبايض تعاني منها النساء، وقد تتساءل بعضهن عما إذا كانت التغييرات في النظام الغذائي يمكن أن تساعد في تخفيف بعض الأعراض.

ومثل مرض السكري من النوع الثاني، تتميز متلازمة تكيس المبايض في⁠ مقاومة الأنسولين، حيث لا يستجيب جسمك بشكل مناسب لهرمون الأنسولين، مما يساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم وتخزين الدهون.

ونظرًا لأن نظام الكيتو الغذائي منخفض الكربوهيدرات، غالبًا ما يوصف بأنه وسيلة لتحسين مقاومة الأنسولين للأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني، فقد يوفر أيضًا بعض الفوائد للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.

ما هي متلازمة تكيس المبايض ؟

متلازمة تكيس المبايض هي حالة هرمونية شائعة يُعتقد أنها تؤثر على واحدة من كل عشر نساء في سنوات الإنجاب، حيث تؤثر على مستويات الهرمونات والتمثيل الغذائي وتظل سببًا رئيسيًا للعقم لدى النساء، ومع ذلك، يمكن علاج الحالة بالرعاية الطبية المناسبة.

وفي الحقيقة، السبب الدقيق لمتلازمة تكيس المبايض غير معروف، لكن يُعتقد أن عددًا من العوامل قد تساهم، وتشمل هذه الالتهابات منخفضة الدرجة واختلال توازن الهرمونات مثل الأنسولين والتستوستيرون، وعلى الرغم من أن النساء بطبيعة الحال يخلقن هرمون التستوستيرون ويحتجن إليه، فإن النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض قد يكون لديهن مستويات أعلى من المتوقع.

وتشمل بعض أعراض متلازمة تكيس المبايض:

  • السمنة أو زيادة الوزن أو صعوبة فقدان الوزن
  • شعر الجسم المفرط، مثل الوجه أو الذقن
  • دروة شهرية غير منتظمة
  • شعر رقيق وضعيف
  • تغيرات في الجلد، مثل حب الشباب أو البقع الداكنة

وعادة ما تتم إدارة متلازمة تكيس المبايض من خلال مجموعة من الأدوية وتغييرات نمط الحياة، وبشكل عام، يوصى بخطط إنقاص الوزن للنساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض والسمنة، لأن ذلك يمكن أن يساعد في تحسين مقاومة الأنسولين وتعزيز التوازن الهرمون.

كيف يؤثر نظام الكيتو على متلازمة تكيس المبايض ؟

في نظام كيتو الغذائي منخفض الكربوهيدرات، ينخفض تناول الكربوهيدرات بشكل كبير، مما يدفع الجسم إلى حالة ⁠ الكيتوزية، حيث تحرق الدهون بدلاً من الكربوهيدرات للحصول على الطاقة.

وفي نظام الكيتو الغذائي، يقلل معظم الناس من تناول الكربوهيدرات إلى أقل من 50 جرامًا من إجمالي الكربوهيدرات يوميًا، حيث وجد الباحثون أن حميات الكيتو قد تحسن حساسية الأنسولين، وتساعد في تحقيق التوازن بين هرمونات الجوع، وتعزز فقدان الوزن لدى الأشخاص المصابين بالسمنة ومرض السكري من النوع الثاني. 

  • مقاومة الأنسولين

يُعتقد أن مقاومة الأنسولين تساهم في تطوير متلازمة تكيس المبايض، حيث يساعد هرمون الأنسولين في تنظيم مستويات السكر في الدم عن طريق نقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا، ويمكن استخدامه للطاقة أو تخزينه للاستخدام لاحقًا.

ومع ذلك، يميل الأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم وارتفاع مستويات الأنسولين لأن أجسامهم تعوض مقاومة الأنسولين عن طريق إنتاج المزيد من الأنسولين.

وتحدث مقاومة الأنسولين عندما تتوقف خلاياك عن الاستجابة بشكل مناسب للأنسولين، مما يزيد من مستويات السكر في الدم ويؤدي إلى صنع البنكرياس المزيد من الأنسولين، ونظرًا لأن الأنسولين مسؤول أيضًا عن تخزين الدهون، فإن مستويات الأنسولين العالية ومقاومة الأنسولين ترتبط أيضًا بزيادة الوزن والسمنة، وعند تركه دون إدارة، قد تؤدي مقاومة الأنسولين أيضًا إلى مرض السكري من النوع الثاني.

وفي الواقع، نظام الكيتو الغذائي قد يساعد في تحسين حساسية الأنسولين، وقد يكون مفيدًا لإدارة متلازمة تكيس المبايض، حيث في دراسة استمرت 12 أسبوعًا على 14 امرأة مصابة بمتلازمة تكيس المبايض، أدى اتباع نظام غذائي كيتو غني بالأطعمة النباتية إلى انخفاض كبير في نسبة السكر في الدم ومستويات الأنسولين، بالإضافة إلى درجات أفضل في مقاومة الأنسولين، مما يشير إلى ارتفاع حساسية الأنسولين.

باختصار، تؤكد الأبحاث الحديثة أن نظام الكيتو الغذائي قد يحسن بشكل كبير أعراض متلازمة تكيس المبايض من خلال تنظيم الأنسولين الفعال.

  • آثار أخرى

لاحظت هذه الدراسات نفسها أيضًا تحسنًا كبيرًا في الوزن ومستويات الهرمونات ووظيفة الكبد والدهون في الدم وانتظام الدورة الشهرية والخصوبة، وفي واحدة من الدراسات التي استمرت 12 أسبوعًا حول نظام الكيتو الغذائي الغني بالأغذية النباتية، فقد المشاركون ما يقرب من 21 رطلاً (9 كجم)، بالإضافة إلى ذلك، فقد شهدوا تحسنًا كبيرًا في مستويات الدهون الثلاثية والكوليسترول، إلى جانب انخفاض هرمون التستوستيرون.

وفي الدراسة التي استمرت 12 أسبوعًا في متلازمة تكيس المبايض ووظيفة الكبد لدى النساء المصابات بالسمنة، لم يكن لدى 6 من المشاركات الـ 7 في مجموعة نظام الكيتو الغذائي أي علامات على الإصابة بأمراض الكبد الدهنية بحلول نهاية الدراسة، علاوة على ذلك، تعرضت المشاركات لفقدان كبير للوزن.

الآثار الجانبية للكيتو لمتلازمة تكيس المبايض

قد تكون هناك بعض الجوانب السلبية أو التحديات لنظام الكيتو الغذائي لمتلازمة تكيس المبايض، حيث في بعض الدراسات، وجد الباحثون أن اتباع نظام الكيتو الغذائي يزيد من مستويات الكوليسترول، وقد يكون هذا مصدر قلق لبعض الأشخاص، وخاصة أولئك الذين لديهم بالفعل مستويات عالية من الكوليسترول.

بالإضافة إلى ذلك، تثبت أنظمة الكيتو الغذائية أنها مقيدة، لذلك قد يكون من الصعب على الكثير من الناس الالتزام بها، حيث في الكيتو، ستحتاج إلى تجنب الخبز والمعكرونة والأرز والحبوب والبطاطس ومعظم الفواكه والأطعمة الأخرى التي تحتوي على نسبة عالية من السكر أو الكربوهيدرات.

وإذا قررتي تجربة الكيتو لإدارة متلازمة تكيس المبايض، فتأكدي من العمل عن كثب مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بك حتى يتمكنوا من مراقبة تقدمك بشكل مستمر.

وفي الواقع، قد يوفر النظام الغذائي الأقل تقييدًا منخفض الكربوهيدرات فوائد مماثلة لمتلازمة تكيس المبايض بينما يكون من الأسهل تبني نظام كيتو الغذائي على المدى الطويل، ولقد لوحظت نتائج مماثلة باستخدام أنماط غذائية أقل تقييدًا، مثل نظام غذائي متوسطي منخفض الكربوهيدرات.

للمزيد من صحتك وجمالك:

8 مفاهيم خاطئة عن الصداع النصفي

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن