يستعمل المراهقون اليوم وسائل الاتصال الحديث من هواتف نقالة وذكية كبديل آمن للدخول الى عالم البالغين وبشكل خاص الجنس، وفقا لدراسة جديدة.
وفقا لمسح جديد قامت به مدرسة ثانوية في لوس انجلوس، يمكن للمراهقين الذين يستخدمون الرسائل والايحاءات والمقاطع الجنسية أن يقوموا بمثل هذه النشاطات الجنسية بتأثير منها بالاضافة الى الانخراط في نشاطات أخرى تعتبر خطيرة ومنافية للاخلاق العامة.
المسح الذي اجري مؤخرا وشمل على 1800 طالب من اصول لاتينية، تراوحت اعمارهم ما بين 12 – 18 عاما وجد بأن المراهقين الذين قالوا بأنهم ارسلوا رسائل ذات محتوى جنسي كانوا 7 مرات اكثر نشاطا جنسيا من اقرانهم الذين لم يرسلوا اي رسائل نصية ذات محتوى جنسي. ويستخدم 3/4 هؤلاء الطلبة هواتف نقالة وذكية شخصية بشكل ثابت، 15 بالمائة قاموا بارسال رسائل نصية ذات محتوى جنسي و 54 بالمائة قالوا بأنهم يعرفون شخصا يقوم بذلك. أما الطلاب الذين قالوا بأن اصدقائهم يستخدمون الرسائل الجنسية فكانوا 17 مرة أكثر عرضة لتقليد اصدقائهم.
وبالرغم من أن مجموعة قليلة جدا من المراهقين استخدموا الرسائل النصية الجنسية، إلا أن هذه الفئة كانت الاكثر عرضة للانخراط في اللنشاط الجنسي الفعلي، بالاضافة الى خطر ممارسة الجنس بدون حماية أو وقاية آمنة.
وتقترح النتائج بأن المراهقين الذين يستخدمون هذه الرسائل لا يقومون بذلك لأنها اختيار آمن مقارنة مع الجنس الفعلي، وفقا لمعلومات سابقة، الامر الذي يزيد من المخاوف التي تشير الى وجود صلة بين النشاط الجنسي الديجيتالي والفعلي وبالتالي الى زيادة في الامراض المنقولة جنسيا والمخاطر الصحية الاخرى.
وقال أريك رايس، رئيس الدراسة من جامعة ساوثرن كاليفورنيا، لوس انجلوس في تعليق على النتائج، " لن يصاب أي شخص بأي مرض منقول جنسيا جراء استعمال الرسائل النصية الجنسية، ولكن ما نحاول اثباته هو هل هناك صلة بين الرسائل ذات المحتوى الجنسي والمخاطر الفعلية على الجسم؟ والجواب هو نعم بشكل مفاجئ!"
ومن بين المشاركين في الدراسة، كان الطلاب من اصول افريقية واللاتينية الاكثر استعمالا للرسائل النصية الجنسية.