تعرف الكآبة الهوسية باضطرابات القطبين أو تأرجح المزاج، وهي حالة مرضية جدّية تصيب الدماغ وترتبط بالإصابة بنوبات متطرّفة في المزاج، وعمل الجسم والسلوك. وقبل عدة سنوات، كانت الكآبة الهوسية ميزة مشتركة جدا للعديد من الفنانين ، والملحنين والكتاب المشهورين؛ لكن في الواقع، فقد الكثيرون من الناس حياتهم، ومهنهم بسبب هذا المرض الغريب. حيث تؤدي الحالة المتطرّفة من الكآبة الهوسية إلى العديد من حالات الانتحار بين الناس. وهذا المرض المنهك يؤثر على ما يقارب 3 مليون أمريكي و1.5 مليون أوروبي ، ويعاني كل من الرجال والنساء على حد سواء من هذا المرض.
تبدأ الكآبة الهوسية بالحدوث عادة أثناء المراهقة أو الطفولة المبكرة ؛ وتميل الأعراض الظاهرية إلى وجود نوبات من الميل إلى الهوس والكآبة وتأرجح المزاج، وعدم القدرة في أغلب الأحيان على إتمام مهام الحياة اليومية. وهناك ثلاثة أنواع مختلفة من الحالات التي ترتبط بالكآبة الهوسية وكل واحد منها مختلف تماما عن الآخرين. وتبين حالات الكآبة مزاجا حزينا أو انطوائي، بينما تسبب حالات الهوس مزاجا متكرّرا أو متأرجحا متطرفا. على أية حال, يمكن أن تظهر حالة من الدمج بين الهوس والكآبة وهي مرحلة أكثر صعوبة للعلاج.
إشارات وأعراض نوبة الهوس:
1. طاقة محسّنة، وحالة عالية من الإثارة والنشاط المتزايد.
2. الشعور مزاج من الغبطة، والعظمة والحماّس.
3. العصبية الزائدة لأصغر الأحداث.
4. ظهور الأفكار، وتغيرها والتحدث بسرعة.
5. قلة التركيز مصحوبة بقلة النوم.
6. مشاعر العظمة والاعتقاد الخاطئ بقدرتهم الخاصة.
7. قلة الحكم الجيد.
8. سلوك غير العادي يسهل تمييزه بسهولة.
9. سهولة التأثر، والتدخل المفرط في شؤون الأخرين، مع حالة من العدوانية والغضب.
10. سلوك عدواني أو تدخلي أو إستفزازي.
إشارات وأعراض الكآبة:
1. مزاج سوداوي أو حزين متكرّر.
2. الشعور بالاكتئاب، بالذنب، أو العجز.
3. فقدان الاهتمام بالنشاطات من يوم لآخر.
4. تراجع مستويات الطاقة والشعور بالتعب.
5. صعوبة في التركّيز، والتذكر، وصنع القرارات.
6. التحدث عن الانتحار والميول الانتحارية.
أثناء المراحل المبكّرة من المرض تحدث هذه النوبات عادة منفصلة بفترات بدون أعراض ويبدو تصرف المريض عادة جيدا جدا. على أية حال، عندما تحدث خمسة نوبات أو أكثر من المرض خلال السنة، فأن الكآبة الهوسية سرعان ما تصبح ثابتة ومتكرّرة، مما يسبب إلى نتائج متطرّفة. وتسمى هذه الحالة أحيانا بالتكرار السريع، عندما يتراجع الجسم والعقل بنسبة سريعة.
ويمكن أن تؤدي الكآبة الهوسية المزمنة والحادّة إلى مرحلة الاختلال العقلي، وعندما تحدث مثل هذه الأعراض مثل الهلوسة والأوهام، فأن هذه المرحلة من المحتمل أن تكون تفرع خطيرا جدا، من داء الفصام. ويحصل العديد من الأشخاص المصابين بالكآبة الهوسية على مساعدة هائلة من مستويات الثابتة للعلاج وغالبا ما تحرز نتائج جيدة في معالجة الأعراض الأخرى.