يتضمّن العلاج بالمغناطيسِ إستعمال أداة ممغنطة توضع على أو قرب الجسم أما لتسهيل الشفاء أو لتخفيف الألم.وتأتي المنتَجات المغناطيسية المتوفرة اليوم بأنواع عديدة. فمنها من يربط بالجلد، ومنها ما يلَبس كالمجوهرات، ويوضع في الأحذية، أو ينام عليه. وتشمل قائمة الأمراض التي تساعد على شفائها إلتهاب المفاصل، ومتلازمة النفقِ الرسغية، والأرق، والصداع، بالاضافة الى العديد من الامراض التي يمكن أن يستفيد منها الناس من علاجِ المغناطيسِ. بالرغم من أن لا تأكيد على طريقة عمل المغناطيس، إلا ان المؤيدون يدعون بأن لها تأثير عميق على الجسم، خصوصاً في مجال تخفيف الألم.
وإستعمال المغناطيس للأغراض الطبية لَيس جديدا؛ فقد إعتقدت الحضارة اليونانية القديمة بأن الصخور المغناطيسية الطبيعية تملك قوى علاجية. وفي القرن السادس عشر قام الكيميائي والطبيب السويسري المولود في القرون الوسطى، فيلبيس فون هونهايم، باستعمال المغناطيس لسحب المرض من الجسم. وخلال العقد الماضي، أصبح العلاج بالمغناطيسِ شائعا جداً، خصوصاً بين الرياضيين المحترفينِ الذين يستعملونه للأوجاع والآلام. ويستعمل 80 محترف غولفِ تقريباً نوعا من انواع العلاج المغناطيسِ الآن للمساعدة في الشعور بالإرتياح من تقرحِ العضلة، وألم الظهر، وإلتهاب المفاصل، والأمراض الأخرى. رغم ذلك، يبقى علاج المغناطيس جداليا. حيث بدأَ العلماء البحث العلمي مؤخراً فقط لإقناع أكثر الأطباء بإضافة المغناطيسات إلى ترساناتهم الطبية، بالرغم من أن مؤسسة الصحّة العامة البريطانية (مؤسسة الصحة العامة) مؤخراً (مارس/آذار 2006) أوصت الأطباء بوصف لفافات مغناطيسية للركبة بدلا من المهدئات.
كيف تعمل المغناطيسات؟
إن النظريةَ وراء علاج المغناطيس هي بأن الحقول التي تنتجها المغناطيسات يمكن أن تؤثر على إشتغال الخلايا الفردية في الجسم وتحسن عمل النظام العصبي، والأعضاء المختَلفة. ولكن كيف تعمل هذه الحقول المغناطيسية بالضبط لا يزال مجهولا، لكن هناك عدة نظريات. يقول البعض بأن التيار الكهربائي الذي ينشأ من المغناطيسات يقاطع إرسال إشارات الألمِ في الأعصاب. بينما يدعي الآخرون بأن المغناطيسات تزيد مجرى الدم إلى منطقة ما، وترفع تدفق الأوكسجينِ، والمواد المغذية الأخرى، وبذلك يخفض الألم والورم.
ماذا تتوقع من ذلك؟
يعتَقد بأن المغناطيسات يجب أن توضع في مكانها الصحيح للحصول على التَأثيرالمناسب (وبأنها تعمل بشكل أفضل عندما توضع على منطقة من الجسم فيها منطقة لتوزيع الدم). لذا من الأفضل عمل علاج المغناطيسِ تحت توجيه معالج أو طبيب مجرب في إستعماله. على أية حال، العديد من الناسِ يختارون إستعمال المغناطيسات لوحدها.
إذا كنت تحاول استعمال المغناطيسات لإلتهاب المفاصل أَو الأنواع الأخرى من الألم، ننصحك بشراء أدوات مغناطيسية صغيرة يمكن أن تربط إلى الجسم بضمادات مطاطية، او سوار. إعتمادا على درجة الألم، ننصحك بابقاء المغناطيسات لفترة خمس دقائق أو وضعها لعدة ساعات كل يوم أو لعدة أسابيع. إذا كنت تستعمل المغناطيسات لعلاج الأرق، قد ينصح الطبيب باستعمال وسادة مغناطيسية أو وسادة مفرش.
الفوائد الصحية:
إستعمل علاج المغناطيسِ في أغلب الأحيان لتخفيف للألم، وارخاء العضلات والمفاصلِ وألم الظهر. المغناطيسات ما زالَت تستَعمل أيضاً لتَخفيف ألمِ ما بعد الجراحةَ. ويقترح البعض بأن المغناطيسات يمكن أن تخفض الإجهاد، بالإضافة إلى تخفيف الأرقِ وعلاج داء الشقيقة. بينما يدعي الآخرون بأن علاج المغناطيسِ يمكن أن يقاوم الإلتهاب ويحسّن اِضطرابات النظام العصبي المركزي، مثل النوبات. بينما اظهر بحثا بأن علاج المغناطيسِ يمكن في الحقيقة أن يخفف من الألمِ، هناك القليل من الدليل القاطع الذي يدعي إستعمالَه لأمراض أخرى.
دراسة واحدة، نشر في المجلة الأمريكية لتخفيف الألم عام 1999، أظهرت بأن نعال القدم الداخلي المغناطيسي كانت فعالة في خفض الألم عند مرضى السكري.
كيف تختار المعالج؟
يمكن ان يزاول العلاج طبيب مختص أو خبير. ويفضل الاستشارة قبل اخذ العلاج والذهاب عند شخص خبير.
