"الطاقة الجنسية هي القوة الدافعة للإنسانية"، هذا كان رأي الدكتور فرويد. على أية حال، يقول العديد من العلماء النفسانيين بأن هناك الكثير من النشاط الجنسي حاليا.
الأغاني المصورة مشبعة بالإثارة الجنسية، والجنس يستغل على نحو واسع في الإعلانات التجارية كذلك. بينما تضع الثقافة الجماعية الجنس ليس فقط في الطليعة، لكن في مركز الكون. مما جعل الجنس والقوة الدافعة للغريزة الجنسية يتحولان إلى هوس. وبالمناسبة، الفن البديل يعرض طريقة مختلفة – فكر فقط بالفلم المأساوي Shame لستيف ماكوين المكرس إلى الادمان المزمن على الجنس.
وتكمن المشكلة في صعوبة تحديد متى يتحول الجنس من مطلب صحي إلى اضطراب نفسي. على أية حال، حاول الخبراء من جامعة كاليفورنيا أن يكتشفوا ذلك. وهم يصرون على أن تتم اضافة الإدمان على الجنس الى قائمة الإضطرابات العقلية.
وتتوفر دراسة كاملة لمعايير تقييم لادمان الجنسي في الطبعة الاخيرة من مجلة الطب الجنسي، قام باقتراحها الاستاذ المشارك روري ريد، الذي يعمل في معهد علم الأعصاب والسلوك البشري. والذي يعتقد بأن التخيلات الجنسية الإلزامية، الرغبة، والسلوك المتحدي تعتبر جرس إنذار حقيقي، أما بعد ظهور الاعراض فيستحيل السيطرة عليها، وقد يدوم العلاج من ستة شهور أو أكثر من ذلك. وتتضمن الأعراض الأخرى عدم القدرة على رفض أي إتصال جنسي، إستعمال الجنس كطريق لرفع المزاج أو تحمل الإجهاد.
الدراسة، التي تضمنت 207 مريض مصابين "بالإدمان على الجنس"، اظهرت بأن الأعراض المذكورة أعلاه كانت موجودة في أكثر المرضى. يؤثر الادمان على الجنس في أغلب الأحيان على المدمنين: فيصبح من الصعب عليهم اقامة علاقة قوية، عاداتهم تؤدي إلى المشاكل في العمل، ويصبحون اكثر عرضة للاصابة بالأمراض المنقولة جنسيا.
