لماذا يميل الناس للتدخين عند شرب الكحول؟!!

تاريخ النشر: 22 أغسطس 2005 - 08:20 GMT

أفادت دراسة صادرة عن جامعة ديوك الأمريكية، أن تناول أي كمية من الكحول حتى وإن كانت قليلة تساهم في زيادة الاستمتاع في النيكوتين، هذا الأمر يؤدي إلى زيادة معدلات التدخين عند الأشخاص عندما يشربون الكحوليات. 

 

الدراسة توفر تفسيرا علميا ونفسيا لماذا يشعر الناس برغبة اكبر في التدخين عند شرب الكحول، كما أنها تفسر سبب قيام الجميع بالتدخين في الأماكن التي يقدم فيها الكحول.  

 

بالإضافة إلى أنها تقدم تفسير علمي لماذا يميل معظم مدمني الكحول إلى التدخين اكثر من الأشخاص الذين لا يشربون، كذلك تفسر لماذا تكون الاحتمالات مرتفعة عند المدخنين لان يصبحوا مدمني كحول. كما أن الدراسة توفر جوابا عن سبب قيام الأشخاص الذين اقلعوا عن التدخين بالعودة إليه عندما يقومون بشرب الكحول. 

 

هذا الدراسة المعمقة حول علاقة التدخين بالكحول، قد تساعد العلماء في إيجاد طرق اسهل لمساعدة المدخنين في الإقلاع عن هذه العادة. 

 

تم إجراء الدراسة على عدد كبير من المدخنين بحيث تم إعطائهم كميات من الكحول و بعدها تم إعطاؤهم سجائر تحتوي على النيكوتين وأخرى لا تحتوي عليه.  

 

أفاد المشاركين في الدراسة أن الكحول زاد من استمتاعهم بالتدخين بما في ذلك الشعور بالرضى والهدوء. بينما لم يلحظوا هذه النتائج عندما كانوا يقومون بتدخين سجائر لا تحتوي على النيكوتين. 

 

هذه التجربة تشير أن النيكوتين دون غيره من المركبات التي تحويها السيجارة هو المرتبط بالكحول. 

 

هذا ومن جانب آخر، حذر العلماء في جامعة ستوني بروك بولاية نيويورك الأمريكية، من أن الإفراط في شرب الكحول والمسكرات يزيد مخاطر الإصابة بسرطان الأمعاء.  

 

فقد وجد هؤلاء أن الأشخاص الذين يشربون تسعة كؤوس على الأقل أسبوعيا من المشروبات الكحولية والروحية لأكثر من عشر سنوات، أكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون مقارنة بمن لا يشربون.  

 

وقال الباحثون في الاجتماع العلمي السنوي للكلية الأمريكية لعلوم الهضمية، أن هذه النتائج تتفق مع ما أظهرته الدراسات السابقة عن خطورة الكحول والخمر على صحة الإنسان.  

 

هذا وتدعم هذه الدراسة دراسة سابقة كانت قد أظهرت، أن شرب أكثر من 14 وحدة من البيرة أو المشروبات الروحية في الأسبوع يزيد من مخاطر الإصابة بسرطان المستقيم.  

 

وتقول هذه الدراسة والتي أعدها مركز أبحاث الكحول في كوبنهاجن إنه لا يوجد دليل يربط بين استهلاك الكحول وسرطان القولون. غير أنه يبدو أن من يتعاطون الخمور معرضون بشكل أكثر من غيرهم للإصابة بسرطان المستقيم.  

 

هذا وخلصت دراسة علمية أجراها باحثون مختصون من جامعة بودابست إلى أن تعاطي الكحول يؤثر سلبا على العمليات الدماغية ويضعف الذاكرة ويتسبب بأمراض عضوية عديدة .  

 

وأوضح تقرير لصحيفة (سود دويتشى) الألمانية نقلا عن تلك الدراسة بان الإدمان على تعاطي الكحول يتلف أجزاء مهمة في الدماغ مسؤولة عن العمليات الدماغية ومنها الذاكرة الدماغية ويؤدي إلى آفة نسيان الأحداث حتى وان كانت مهمة .  

 

وبحسب التقرير فان المدمنين على تعاطي الكحول يحتاجون إلى فترة زمنية قد تطول لعدة سنوات للخلاص من الآثار السلبية على الدماغ وللتعافي من أمراض عضوية أخرى في الجسم .  

 

ومن المعروف أن الإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية يضر بالصحة ويقصر العمر، وقد أظهرت دراسات متعددة وجود معدلات وفاة أعلى بين الأفراد الذين يفرطون في الشرب مقارنة مع غيرهم._(البوابة)  

 

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن