كشفت دراسة أمريكية أن الأشخاص الذين يبدءون التدخين تكون أسبابهم مختلفة عن بعضهم حول سبب التعلق بهذه العادة.
في تقرير نشر في مجلة للاستشارات النفسية في الولايات المتحدة الأمريكية تناولت مجموعة من الباحثين الأسباب النفسية الكامنة وراء قيام البشر بالتدخين كما تطرقت الدراسة إلى ذكر طريقة جديدة لقياس مدة الإدمان على التدخين.
تم التوصل لهذه النتائج عن طريق إجراء استطلاع موسع لقياس مدى الإدمان على التدخين و باستخدام هذه الاستطلاع تم التوصل إلى أن هناك دوافع مختلفة تدعو الإنسان إلى الإدمان على التدخين.
كانت المعايير في السابق تعتمد على قياس مدى الإدمان الحسي أو الفيزيائي بينما جاء الاستطلاع الحالي ليركز على جميع النواحي بالتساوي و ذلك من خلال 68 سؤال يغطي ثلاث عشرة ناحية من نواحي الحياة.
يتضمن الاستطلاع الارتباط العاطفي بالسيجارة, التدخين من اجل تخفيف الضغط أو القلق, التدخين كردة فعل عفوية لتدخين الأشخاص المحيطين, أو التدخين اللاشعوري أو ما يسمى بالتدخين الأوتوماتيكي.
يضيف العلماء المشرفين على الدراسة أن هناك الكثير من الأمور الغامضة في موضوع الإدمان على التدخين إلا أن هذه الطريقة تسهم في إلقاء بعض الضوء لفهم سبب إدمان الناس على التدخين مما سيوفر طرق علاج مختلفة لكل شخص بحسب سبب إدمانه على التدخين.
كذلك ستساعد هذه الدراسة في مساعدة الأشخاص الذين يتركون التدخين على عدم العودة على ممارسة هذه العادة و ذلك عن طريق التحكم بمسببات هذه العادة ومعرفة ما هي الأسباب التي تدفع كل شخص على التدخين.
ومن الجدير بالذكر هو ما وجده باحثون بأن المدخنين يظنون خطأ أن التدخين يساعدهم على التخلص من التوتر، والحقيقة هي أن التدخين يحفز الشعور بالإرهاق حسب ما قاله الممارسون أمام مؤتمر الجمعية البريطانية للصحة النفسية في ستروك أون ترينت.
حيث قام الباحثون من مستشفى هيلينجدون في لندن بمتابعة حالات 550 مدخن في برنامج للإقلاع استمر لمدة سبعة أسابيع. وقد تلقى المدخنون مجموعة من بدائل النيكوتين بالإضافة إلى جلسات النصح الجماعية.
ثم تمت متابعة المدخنين لمدة أربعة أسابيع بعد انتهاء البرنامج لمعرفة إذا ما كانوا قد نجحوا بالفعل في الإقلاع عن التدخين.
الدكتورة كرستينا كريسانثوبولو، التي قادت فريق البحث قالت، "لقد وجدنا أن المدخنين الذين اعتادوا التدخين كوسيلة لمواجهة التوتر لم ينجحوا في الإقلاع عن التدخين كالمدخنين الآخرين"._(البوابة)