يصادف عيد الشكر في 27 نوفمبر، ويُعد الديك الرومي أحد أبرز رموزه التقليدية، إذ يشكّل الطبق الذي تلتف حوله العائلات احتفالًا بالامتنان وتقدير النِعَم. ويرجع تقديم الديك الرومي في هذه المناسبة إلى العصور الأولى للمستوطنين في أمريكا الشمالية، حيث كان هذا الطائر متوفّرًا بكثرة ويتميز بحجمه الكبير الذي يكفي لإطعام عدد كبير من الأشخاص، مما جعله الخيار الأنسب لمائدة العيد. ومع مرور السنوات، ترسّخت مكانة الديك الرومي كجزء أساسي من طقوس عيد الشكر، وأصبح رمزًا يعكس روح المشاركة، والاجتماع العائلي، والاحتفال بهذه المناسبة الخاصة.
لماذا الديك الرومي في عيد الشكر؟
يُقدَّم الديك الرومي في عيد الشكر كوجبة رئيسية في الولايات المتحدة وكندا لأسباب تاريخية وثقافية واقتصادية، وأصبح رمزًا ثابتًا لهذا العيد منذ القرن السابع عشر. إليك الأسباب بشكل مبسّط وواضح:
1. وفرة الديك الرومي في أمريكا الشمالية
كان الديك الرومي البري منتشراً بكثرة في قارة أمريكا الشمالية، مما جعله خيارًا عمليًا وسهل الحصول عليه للمستوطنين الأوائل.
2. حجمه الكبير مناسب للعائلات
حجم الديك الرومي كبير ويكفي لإطعام عدد كبير من الأشخاص، وهذا يناسب طبيعة عيد الشكر الذي يقوم على اجتماع العائلة وتناول وجبة مشتركة.
3. ليس حيوانًا يُربى للحليب أو البيض
كان الناس في الماضي يتجنبون التضحية بالدجاج أو الأبقار في الأعياد لأنها تُستخدم لإنتاج الحليب والبيض، بينما كان الديك الرومي يُربّى أساسًا للحوم فقط.
4. اعتقاد تاريخي مرتبط بالاحتفال الأول (1621)
غالباً ما يُقال إن المستوطنين والسكّان الأصليين قدّموا الطيور البرية في أول وليمة لعيد الشكر، ويُعتقد أن الديك الرومي كان أحدها – رغم أن المؤرخين غير متأكدين 100%.
5. ترسيخ الفكرة عبر الأدب والتقاليد
ساهمت الكتب، والقصص، واللوحات الفنية، والمدارس، ووسائل الإعلام في تثبيت صورة الديك الرومي كرمز لعيد الشكر.
