لحوم الإبل تقي من أخطر الأمراض

تاريخ النشر: 02 مايو 2006 - 08:34 GMT
البوابة
البوابة

أكدت دراسة أن لحوم الإبل تقي من السكتة القلبية والسرطان وتجدي في محاربة الالتهابات وخاصة لكبار السن وان لحم الإبل يعد ضروريا لضمان صحة العضلات ومنع ترهلها.  

 

وقالت الدراسة التي نشرتها مجلة تصدر عن اتحاد سباقات الهجن أن ما يميز لحوم الإبل عن باقي أنواع اللحوم الأخرى هو محتواها القليل من الدهن واحتواؤها على الطاقة اللازمة للإنسان ليس بشكل دهن وإنما بشكل سكاكر تؤلف الجيلكوجين الموجود في العضلات والذي يحتوى بعضه على حمض اللبن  

فيعطى لحوم الإبل مذاقا مميزا وبعضه الآخر يتحول بفعل عملية الهضم داخل الأمعاء إلى جلوكوز سريع الامتصاص والاستقلاب تستفيد منه أجهزة الجسم وخصوصا الجهاز العصبي.  

 

وقالت وكالة أنباء الإمارات أن أهمية تناول لحوم الإبل من قبل الكبار في السن تأتى من خلال قلة محتوى هذه اللحوم من الدهن المشبع والكوليسترول مقارنة مع باقي أنواع اللحوم الأخرى حيث انه يضاهى بانخفاض دهنه لحم الدجاج ويتعادل مع لحم النعام.  

 

وأوضحت الدراسة أن الأهمية الأخرى لتناول لحوم الإبل من قبل الكبار هي محتوى لحوم الإبل الجيد والغنى بالجليكوجين الذي يتحول إلى جلوكوز يستفيد منه الجهاز العصبي لصنع الطاقة الخلوية وبالتالي لضمان عمل الخلية العصبية. 

 

هذا ومن جانب آخر، يبدو أن حليب الإبل أيضا مميز جدا ويقي من الأمراض حيث توصلت دراسة علمية أجريت على حليب الإبل إلى أنه يعتبر علاجا فعالا لمرضى قرحة الاثني عشر ويمنع حدوث السرطانات المختلفة.  

 

وفي تصريح سابق للدكتور عبد الوهاب عبد الرزاق الجبوري رئيس قسم الثروة الحيوانية في بلدية أبو ظبي، إن إعطاء المصابين بقرحة المعدة وجبات يومية تحتوي على حليب الإبل علاج فعال، إذ أكدت البحوث فعالية حليب الإبل في منع حدوث السرطانات المختلفة في الحيوانات المختبرية والإنسان بسبب فعاليته في منع تكوين مركبات النتروسامينات في الجسم والمسؤولة عن إحداث السرطانات كما أنه يعتبر مادة ضد الأكسدة الأمر الذي يساعد في حماية أنسجة الجسم المختلفة من التلف مما يقلل إصابة الإنسان بالسرطانات المختلفة.  

 

وأشار إلى اكتشاف بروتين خاص في حليب الإبل بفعالية مشابهة لعمل هرمون الأنسولين وبتركيز 40 وحدة لكل لتر حليب كما لوحظ دور حليب الإبل في التقليل من نسبة الكوليسترول في الجسم الأمر الذي يمنع حدوث تصلب الشرايين في الجسم وبالتالي إصابة الإنسان بأمراض القلب كما يعتبر حليب الإبل مقويا للجسم والبصر.  

 

وبالمقارنة مع حليب الأبقار والأغنام والماعز فإن دهن حليب الإبل يتكون من أحماض دهنية قصيرة التسلسل ما يؤكد أهمية هذا الحليب في تغذية الاطفال، إذ يستخدم الجسم هذه الأحماض الدهنية ذات الذرات القليلة من الكربون في بناء مركبات دهنية أخرى اسهل من تكسير السلاسل الطويلة الموجودة في الأحماض الدهنية طويلة السلاسل مما يفسر حرص سكان الصحراء على تغذية أطفالهم بحليب الإبل وتفضيله على حليب الأم في الكثير من الأحيان.  

 

كما يحتوي حليب الإبل على مجموعة كبيرة من الفيتامينات والمعادن مقارنة مع حليب الام وبقية الحيوانات الأخرى ويحتوي على كلور الصوديوم والفوسفات والكالسيوم والنترات والمغنيسيوم والبوتاسيوم والحديد إضافة إلى مجموعة من الفيتامينات.  

 

ومن جانب آخر، أبرزت دراسة علمية مصرية سابقة أهمية ألبان الإبل كبديل غذائي مهم عن الفواكه الطازجة والخضراوات الورقية، نظرا لغنى ألبان الإبل بالفيتامينات والمعادن اللازمة لسلامة صحة سكان البادية.