أن الطريقة الوحيدة لتخفيف احتمالات الإصابة بالسرطان هو الانقطاع عن التدخين بشكل نهائي. فقد أثبتت الدراسات أن نصف المدخنين عرضة للموت المبكر بسبب التدخين
حيث أن التخفيف من التدخين لا يساعد في التقليل من احتمالات الإصابة بالسرطان، حيث أفاد العلماء أن احتمالات الإصابة بالسرطان لا تنخفض بخفض عدد السجائر التي يتم تدخينها يوميا.
ففي الدراسة التي أجريت على مائة مدخن حاولوا التخفيف من التدخين بنسبة 75% من نسبة تدخينهم العادية و بعد إجراء الفحوص الطبية عليهم تبين أن نسب المواد المسرطنة الموجودة في دمهم بسبب التدخين لم تتغير بسبب التخفيف من التدخين. السبب يرجع إلى أن المدخن و بشكل غير مقصود يقوم باستنشاق اعمق للدخان عندما يقوم بالتخفيف الأمر الذي يبقي كمية السموم دون تغير في الدم.
قال خبراء في الصحة العامة في دراسة نشرت في "دورية الطب البريطانية" أن المدخنين يتضاعف لديهم خطر الإصابة بمرض "تحلل بقعة شبكية العين المرتبط بالتقدم في السن" والذي يعد السبب الرئيسي وراء عمى البالغين بمعدل أربع مرات عن قرنائهم من غير المدخنين.
وعن معدل خطر الإصابة بالمرض تضيف الدراسة أن هذا المرض يتضاعف معدل خطر الإصابة به لدى المدخنين ثلاث أو أربع مرات حيث يعزى في بريطانيا واحدة من كل خمس حالات إصابة به إلى التدخين وأن الغالبية العظمى من المدخنين لا يعلمون العلاقة بين تلك العادة والمرض.
ان تحليلا للدراسات التي تتبعت العلاقة بين المرض والتدخين أظهر أن الإقلاع عن التدخين قد يقي أو يقلل من الإصابة بهذا المرض وان المرضى الذين لا يزالون يدخنون قد يؤثرون على استجابتهم للعلاج.
هذا ومن جانب اخر ، فقد توصل العلماء إلى أن لصقات النيكوتين لا تساعد تشكل كبير في ترك التدخين و ذلك بسبب اختلاف طريقة تزود الجسم بالنيكوتين و أيضا بسبب وجود أنواع أخرى من السموم و التي لا تكون موجودة في لصقات النيكوتين.
بالنتيجة فقد توصل العلماء إلى أن هناك أسباب اكثر تدعو إلى الإدمان من مجرد وجود النيكوتين في السيجارة. من هذه الأسباب العادة، بحيث يقوم الإنسان بالتدخين دون إدراك أنة رهين العادة و ليس الإدمان على مادة النيكوتين، كذلك وجود مواد أخرى مسببة للإدمان في السيجارة و هي عادة لا تكون موجودة في لصقات النيكوتين.
لقد أظهرت دراسة علمية ، أن مضغ العلكة قد يمثل أفضل وأسرع وسيلة للإقلاع عن عادة التدخين بدلا من بدائل النيكوتين الأخرى.
وقال الباحثون في كلية براون الطبية إن التوقف الناجح عن التدخين يحتاج إلى التعامل مع الرغبة الملحة للنيكوتين بحكمة، وخصوصا في الأوقات العصيبة حيث يجد فيها الإنسان سلوته في السجائر.
وأشار هؤلاء إلى أن علكة النيكوتين تخفف هذه الرغبة بسرعة من خلال الإطلاق السريع لهذه المادة في الجسم، مما يقلل فرص تعرض المدخن للانتكاسة والعودة إلى السجائر وتزيد فرص الإقلاع الناجح عن هذه العادة الضارة، فكلما خفت الرغبة، قلت الفرصة للتدخين.
وأوضح العلماء، أن العلكة الجديدة تطلق النيكوتين بسرعة كبيرة في الدقائق القليلة الأولى، ثم تطلق جرعات ثابتة مخفّضة تدريجيا أثناء المضغ، وذلك اعتمادا على قاعدة جديدة ونظام صد يستخدم آلية مختلفة لربط النيكوتين قبل انطلاقه في الفم، بواسطة ملح الترترات بدلاً من مركب "نيكوتين بولاكريليكس" المستخدم في علكة النيكوتين المتوافرة حاليا._(البوابة)