في عالمنا الحديث -- لدينا خيارات تواصل غير معدودة. يمكنك أن ترسل رسالة نصية، مكالمة هاتفية، بريد إلكتروني، فاكس، بريد عادي، أو حتى ترك تعليق على مدونة، أو يومية على مواقع متخصصة مثل myspace, facebook أَو skype. اليوم يمكنك تقريبا أن تذهب إلى اي مكان في أي وقت تريد – عبر الانترنت. لقد زادت خطوط التواصل في المجتمعِ اكثر من أي وقت في زمن البشرية. رغم ذلك، هناك البعض منا لا يزال قابعا في عزلة اجتماعية ووحدة قاسية. وهذه الملاحظات والنصائح لهذه الفئة.
1. توقف عن مقارنة حياتك بحياة الاخرين. كل ما تعرفه عن الآخرين مبني على فرضيات معظمها صوري فقط. لا يمكنك أن تعرف ما يدور في عقل وقلب أي شخص، لأن الناس غالبا ما يظهرون المشاعر التي يريدونها أمامنا. حتى نحن نضع اقنعة السعادة والرضا أمام الآخرين لنحمي أنفسنا أو نبعد المشاكل عنا. ونحتفظ بالالم في خزائن مغلقة داخلنا. لذا ما يراه الاخرون لا يعتبر الصورة كاملة. لذا لا تحسدهم على سعادة ظاهرة لانك لا تعرف ما يخبئون تماما كما تخبئ أنت حزنك وتعاستك أحيانا. كل شخص يحمل نصيبه من المشاكل والهموم ولكنه يتعايش معها تعلم كيف تتعايش مع مشاكلك، واغلق الباب خلفك عندما تخرج للعالم.
2. تعلم التعامل مع وسائل الاعلام. وسائل الاعلام المرئية أو المسموعة أو المقروءة تؤثر على حياتنا بشكل كبير. راقب ما تسمعه وما تقرءه وما تشاهده. إذا كنت تميل إلى مشاهدة الافلام الحزينة والمسلسلات الدرامية التي تبعث على الحزن والكآبة، وتسمع الاغاني الحزينة وتقرأ قصص أو روايات خيالية فأنت تضع نفسك في دائرة العزلة الاجتماعية مع مكيال أو اثنان من الكآبة والمقت والحزن. ابحث عن الضحك والفرح والتفاؤل في حياتك. اطفئ جهاز التلفاز واذهب إلى الخارج. العب رياضة، تعلم هواية، اشترك في نادي أو جمعية.
3. لا تسمح لاحساسك بالعزلة أن يجذبك إلى الوحدة. من الطبيعي أن تشعر بالوحدة أحيانا، فنحن نقوم بخطوات وتغيرات كثيرة في حياتنا، مدرسة جديدة، حي جديدة، عمل جديد. بعضنا يستغرق وقتا أطول ليستقر ويبني علاقات من جديد، لا بأس، خذ وقتك ولكن بالاضافة إلى ذلك قم بخطوات ومبادرات لتكوين صداقات على جميع الاصعدة. ابدء بشخص واحد وستجد بأنك تستعيد مهارات التعامل الاجتماعي.