كيف تختارين طبيبك النفسي؟

تاريخ النشر: 12 فبراير 2007 - 06:21 GMT

إن الرغبة في الحصول على معالجة للصحة العقلية يمكن أن يكون قرارا كبيرا سواء لك أو لأحد أفراد عائلتك. لكن الاعتراف بحاجتك للمعالجة هي مجرد خطوة إلى العلاج، فعليك أولاً أن تجد الطبيب أو المعالج المناسب لحالتك. إذا لم تستشر طبيبا نفسانيا من قبل، فقد لا تعرف أين تبدأ. ولذلك سنقدم لك مجموعة من الأسئلة والمواضيع التي ترتبط بالاختيار المناسب للطبيب المناسب.

 

كيف اختار طبيب الصحة العقلية؟


قد لا تدرك الأنواع المختلفة والمتوفرة من أطباء الصحة العقلية. فهل يجب أن ترى طبيب العائلة؟ أو طبيب نفساني؟ أو عالم نفساني؟ أو موظف خدمات اجتماعية؟ وهل يهمّ التحديد؟ نعم بل ويجب أن تأخذ بعين الاعتبار هذه النصائح قبل تحديد قرارك:
• شدّة الأعراض.
• الحاجة إلى دواء.
• مستوى القدرة والخبرة للطبيب.
• التأمين الصحي.

 

إذا كانت الأعراض حادّة وأنت كنت بحاجة لتناول الدواء للسيطرة عليها، فقد تريد أولا استشارة طبيب نفساني، يستطيع وصف الأدوية. بالرغم من أن طبيب عائلتك يمكن أن يصف الأدوية أيضا , إلا أن الطبيب النفساني قد يكون أكثر دراية بالأنواع المختلفة من الأدوية النفسية، كيف تستعملها، وكيف تتعامل مع آثارها الجانبية.

 

إذا كنت تواجه نزاعات مع أولادك المراهقين أو زواجك على المحك، فقد تكون بحاجة إلى استشارة من خبير العلاقات الأسرية أو قد تريد رؤية عالم نفساني للتحدّث عن مشاكلك وطبيب نفساني لإدارة أدويتك. من ناحية أخرى، قد لا يكون لديك أي اختيار. فتأمينك الصحي قد يملي عليك من تزور. ويمكن أن توفر شركة التأمين أو الرعاية الطبية أو المساعدة الطبية قائمة بأسماء الأطباء وخبراء الصحة العقلية التي تغطي تكاليفهم هذه المؤسسات، مع تحديد فترة العلاج، وتكلفته.

 

إيجاد خبير صحة عقلية:
يحتاج اختيار خبير لصحة العقلية لبعض الوقت، والجهد والتعاون، فأنت قد تكون مصابا بلا شك بحالة نفسية صعبة، وهذا الأمر بحد ذاته قد لا يعطي قراراتك عمقا وبعدا كبيرين.  لذا يفضل استشارة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء المقربين قبل اختيار خبير الصحة العقلية، وإليك بعض الإرشادات:

 

1. ابحث عن طبيب يوصي به طبيب العائلة، أو أحد أفراد العائلة، أو أي طبيب أخر قام بالكشف على حالتك.
2. اسأل الأصدقاء المؤتمنين أو أفراد العائلة أو رجال الدين.
3. ابحث في دليل الهاتف عن خبراء صحة عقلية تحت الأسماء التالية خدمة اجتماعية، مستشارون، أطباء، منظمات الخدمات الاجتماعية أو العلماء النفسانيين.
4. اطلب من شركة التأمين الصحي قائمة بأسماء خبراء الصحة العقلية الذين تتعامل معهم.
5. اتصال بمنظمة الصحة العقلية المحليّة أو الوطنية أو المجتمع الطبي.
6. استعمال خدمة الإحالة من جمعية الأطباء أو المعالجين المحترفين الوطنية.
7. فكر في تفضيلاتك الشخصية.

 

قبل زيارة المختص قم بالتفكير جيدا إذا كنت تفضل وجود أو تغير أي من هذه الخيارات:
• الجنس
• العمر
• الدين
• اللغة
• الخلفية الثقافية

 

لا تشعر بالذنب حيال استثناء أي شخص استنادا إلى هذه المعايير. فمستوى راحتك مهم لأنك قد تؤسّس لعلاقة طويلة المدى الطبيب. حتى نبرة الصوت أو الشكل قد يكونان ذا أهمية بالنسبة لك. ويمكنك البدء بالاستفسار عن الأمور التالية من أول اتصال هاتفي مع الطبيب:


• التعليم، والتدريب, ورخصة مزاولة المهنة، وسنوات الخبرة العملية.
• ساعات العمل، والأجور، وطول الجلسات.
• شركات التأمين المعتمدة، أو إذا كان يعملون ضمن مؤسسة للرعاية الطبية أو المساعدة الطبية.
• أسلوب وفلسفة العلاج.
• التخصص. يتخصّص مجهزون الصحة العقلي في أغلب الأحيان في بعض الاضطرابات أو مجموعة الأعمار. البعض، على سبيل المثال، هناك مختصون في قضايا المراهقين. وهناك مختصون آخرون في الإدمان أو اضطرابات التغذية.

نصائح أخرى:

• لا تتردّد في طرح الأسئلة التي تؤرقك. فإيجاد الطبيب المناسب أمر حاسم لتأسيس علاقة جيدة والتأكد من أنك تحصل على أفضل معالجة.
• قم بتعزيز علاقتك بالمختص الطبي بشكل دوري.
• إذا كنت لا تشعر بالراحة بعد الزيارة الأولى، تحدّث عن مخاوفك في جلستك القادمة أو حاول البحث عن  طبيب جديد. مع الوقت، قم بإعادة تقييم شعورك وتلبية حاجاتك بشكل دوري. لا تشعر بأنك مضطر للبقاء مع هذا الطبيب أو ذاك ما لم تشعر بالراحة معه.

 

وبالرغم من أن عملية اختيار خبير للصحة العقلية يمكن أن يكون عملا شاقا أو مؤلما، إلا أنه أمر له مردود جيد. فأنت قد تكون على الطريق الصحيح لحل المشاكل والنزاعات والتغلب على التحديات الشخصية والتمتع بالحياة.