لا شيء يمكن أن يفسد يوم رائع اكثر واسرع من التعامل مع شخص صعب. وغالبا ما يلقب هؤلاء الناسِ بالشديدي السمية. ليس فقط لانهم يحبون المشاكل، ولكن لأن التعامل معهم يسبب ارتفاع ضغط الدم ويحفز الجسم على انتاج هرمونات الإجهاد.
لحسن الحظ، هناك أشياء بسيطة يمكن أن تقوم بها لتتخطى هذه المشكلة. واليك شهادات من بعض المختصين الذين تعاملوا مع أشخاص صعبين وكيف تعاملوا مع الموقف:
تمارا ـ30 عاما، ممرضة طوارئ. " دائما ما تحمل زيارة غرفة الطوارئ الكثير من التوتر، ويمكن ان تظهر اسوء ما عند الشخص من مشاعر. عندما ارى شخصا لا يريد الهدوء، فانا اتعمد التحدث معه بهدوء وببطئ. والاحظ ان الشخص بدا بتقليدي فيبدأ بالتحدث ببطئ وطمائنينة."
باربرا ـ 59 سنة، مديرة. "عندما يكون احد منزعجا في المكتب, اضع نفسي مكان ذلك الشخص واسمع وجهة نظره. واعتقد انني اصبح اكثر فائدة له اذا توقفت للحظة ووضعت نفسي مكانه واردت ان اعامل بطريقة افضل. وبالطبع اذا لم تنجح هذه الطريقة، اقوم بطلب مساعدة زميل او مشرف."
ماريا -42 سنة، مقاولة مستقلة. "تورطت في مشكلة مع احد العملاء الصعبين. وكان غير واضح البتة، ولم يعجبه ما قدمنا له. ولكني تمكنت من التخلص من ازعاجه باعادته الى طلبه الاول الذي كن مبهما ولم يذكر التفاصيل التي يطلبها الان. وهكذا لم يتمكن من الاستمرار في مضايقتي."
وهكذا نرى بأن التعامل مع اشخاص يصعب ارضائهم، امر طبيعي ويحدث على الدوام في جميع الاعمال وبين جميع الفئات, وتبقى الطريقة التي نعالج بها الموضوع الاهم، والاكثر فعالية في التخلص من المتاعب والاشخاص المزعجون الذين يحبون اثارة المتاعب.
وللاستفادة اليكم بعض الملاحظات:
1. لا تأخذ الموضوع بصفة شخصية.
2. الهدوء، ثم الهدوء عند التعامل مع الاشخاص المزعجين.
3. التأكد من تنفيذ طلبات الشخص المزعج بالكامل قبل ان يثير المتاعب.
ضع نفسك مكان الشخص المنزعج وحاول ايجاد حلول منطقية للمشكلة.
