كيفية صلاة عيد الاضحى 2021؟ ما هو وقت صلاة العيد الأضحى؟ كيفية أداء صلاة عيد الاضحى؟ ما هي سُنَن عيد الأضحى وآدابه؟
أداء صلاة عيد الاضحى ركعتان تبدأ بتكبيرة الإحرام ويقرأ في كل منهما الحمد وسورة، والأفضل أن يقرأ في الأولى سورة الشمس وفي الثانية سورة الغاشية أو حسب رواية أخرى يقرأ في الأولى سورة الأعلى وفي الثانية سورة الشمس. ثم يكبّر في الأولى خمس تكبيرات، ويقنت بعد كل تكبير، وفي الثانية يكبر بعد القراءة أربعاً ويقنت بعد كل تكبير.
صلاة عيد الاضحى 2021 سُنّة مؤكَّدة عن سيدنا رسول الله ﷺ، تُصلّى في السَّاحات والمساجد الجامعة؛ ولكن إن حال وباء كورونا دون تأديتها في السّاحات جماعةً كما هو الحال هذا العيد؛ فإنه يجوز للمسلم أن يؤديها في منزله جماعة مع أهل بيته أو منفردًا بغير خطبة، على هيئتها المعلومة، وفي وقتها المعلوم.
كيفية صلاة عيد الاضحى 2021
- يبدأ وقت صلاة العيد بعد شروق الشَّمس بثلث ساعة، ويستمر إلى قبل أذان الظُّهر بثلث ساعة كذلك، فإذا دخل وقت الظهر فلا تُصلَّى؛ لفوات وقت أدائها.
- ويُسنّ للمسلم أن يستعد لصلاة العيد بالاغتسال، ولبس أحسن الثياب، والتَّطيّب.
- فإذا استعد المسلم وأهل بيته لصلاة العيد بهذه السُّنن؛ جلسوا جميعًا في مُصلَّاهم يُكبِّرون الله سُبحانه بصيغة التَّكبير المعلومة؛ فرحًا بالعيد، وشكرًا لله سُبحانه على تمام نِعَمِه وشعائره بحجِّ بيت الله الحرام إلى أن يقوموا لأداء صلاة العيد.
- فإذا قاموا لأدائها صلوها دون أذان ولا إقامة ولا صلاة سُنّة.
- وإذا كان للرَّجل زوجة وأولادٌ من الذكور والإناث؛ وقف الذُّكورُ خلفه في صفٍّ، ووقفت الزَّوجة والبنات خلف الذُّكور في صفٍّ آخر.
- وإذا كان للرَّجل ولدٌ من الذُّكور وزوجة؛ وقف الولد عن يمينه، ووقفت زوجتُه خلفَه.
- وإذا صلَّاها الرَّجل بزوجته جماعةً؛ وقفت الزَّوجة خلفَه.
- وإذا أمَّت المرأة النّساء جاز، ووقفت وسطهن في الصَّف، وإذا كانت المأمومة واحدة وقفت عن يمين مَن تؤمها.
- وصلاة العيد ركعتان، يبدأهما الإمام بتكبيرة الإحرام ثم يقول دعاء الاستفتاح وهو مُستحب، ثم يكبر سبع تكبيرات يرفع فيهن يديه ويجعلهما حذو منكبيه، ويفعل المأمومون مثله، ويُستَحب أن يجعل الإمام بين كل تكبيرة والتي تليها وقتًا يكفي لقول المأمومين وقوله: (سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر).
- ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَب أن تكون آيات سورة الأعلى، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود.
- ثم يقوم للركعة الثانية ويُكبِّر خمسَ تكبيرات بعد تكبيرة القيام على صفة تكبير الركعة الأولى، ثم يقرأ الفاتحة، وآيات من القرآن يُستحَبُّ أن تكون آيات سورة الغاشية، ثم يستكمل الركعة على صفة الصلاة المعروفة، ويستوفي الرُّكوع، والرَّفع منه، والسّجود، ثم يجلس للتَّشهُّد ويُسلِّم.
- ولا ينبغي أن يخطب الإمام بعد صلاة العيد، فليس لصلاة العيد في المنزل خُطبة.
- ويُستحبُّ للمسلم بعد أداء صلاة العيد أن يذبح أضحيته بنفسه إن كان موسرًا قادرًا على الأضحية، أو يشهد ذبحها، وأن يأكل منها بعد صلاة العيد، وأن يتبادل التهاني مع أهله وأقاربه وجيرانه ومعارفه عن طريق الهاتف المحمول ووسائل تواصله الحديثة.
وقت صلاة العيد الأضحى
صلاة عيد الأضحى المبارك ستقام في تمام الساعة (٦:٤٠) صباحاً.
أوَّلُ وقتِ صلاةِ العيدينِ حين ارتفاعِ الشَّمسِ (1) قِيدَ رُمحٍ (2) ، وهو مذهبُ الجمهورِ: الحَنَفيَّة (3) ، والمالِكيَّة (4) ، والحَنابِلَة (5) ، وهو وجهٌ للشافعيَّة.
الأدلَّة:
أولًا: من السُّنَّة
1- عن عُقبةَ بنِ عامرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، قال: ((ثلاثُ ساعاتٍ كان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَنهانا أنْ نُصلِّي فيهنَّ، أو أنْ نَقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تَطلُعُ الشمسُ بازغةً حتى ترتفِعَ، وحين يقومُ قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشَّمسُ، وحين تَضيَّفُ الشمسُ للغروبِ حتى تَغرُبَ )) (7) .
وَجْهُ الدَّلالَةِ:
أنَّ ما قبل طلوع الشَّمس قِيد رُمْح وقتَ نهي عن الصَّلاة فيها، فلم يكُن وقتًا للعيدِ كقبلِ طلوعِ الشَّمس (8) .
2- عن عبدِ اللهِ بنِ عُمرَ رَضِيَ اللهُ عنهما، قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: ((إذا طَلَع حاجبُ الشمسِ فأَخِّروا الصلاةَ حتى ترتفعَ، وإذا غاب حاجبُ الشَّمسِ فأخِّروا الصلاةَ حتى تغيبَ، ولا تَحيَّنوا بصلاتِكم طلوعَ الشمس، ولا غُروبَها؛ فإنَّها تَطلُع بين قَرنَي شيطانٍ )) (9) .
سُنَن عيد الأضحى وآدابه
الأضحية؛ قُرَبةُ العبد إلى ربّه في ضُحى يوم العيد، بنوعٍ من بهيمة الأنعام؛ البَقَر، أو الغنم، أو المَعْز، أو الإبل، بنيّة التقرّب من الله -تعالى-،وتجدر الإشارة إلى إجماع العلماء على مشروعيّة الأُضحية، وأنّها من أحبّ الأعمال إلى الله -تعالى-، وقد دلّ على مشروعيّتها ما ورد في السنّة النبويّة ممّا أخرجه الإمام البخاريّ في صحيحه، عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنّه قال: (ضَحَّى النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بكَبْشينِ أمْلَحَيْنِ، فَرَأَيْتُهُ واضِعًا قَدَمَهُ علَى صِفَاحِهِمَا، يُسَمِّي ويُكَبِّرُ، فَذَبَحَهُما بيَدِهِ)، وتكمُن الحكمة من مشروعيّة الأُضحية باعتبارها سنّة نبيّ الله إبراهيم -عليه السلام-، الدالّة على امتثاله لأمر ربّه، وانقياده لأوامره، كما أنّ في الأُضحية تعبيراً عن شُكْر الله على نِعَمِه التي لا تُحصى.
وقد اختلف العلماء في حكم الأُضحية، وذهبوا في ذلك إلى قولَين، بيانهما آتياً:
القول الأوّل: قال الحنفيّة بأنّ الأُضحية واجبةٌ مرّةً واحدةً في كلّ عامٍ، على مَن كان مقيماً في البلد، وقد استدلّوا على قَوْلهم بما ورد في السنّة النبويّة من قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (مَنْ وَجَد سَعَةً فلم يُضَحِّ فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلاَّنا)، فيُستدلّ من الحديث على وُجوب الأُضحية بأنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام- ذكر الوعيد الذي ينتظر مَن كان عنده سِعَةٌ وقدرةٌ، ولم يضحِّ، وفي ذلك دلالةٌ على وجوب الأُضحية؛ لأنّ الوعيد لا يترتّب إلّا على تَرْك واجبٍ، كما أنّ اختصاص الأُضحية بوقتٍ معيّنٍ يدلّ على وجوبها.
القول الثاني: قال جمهور العلماء إنّ الأُضحية سنّةٌ مؤكّدةٌ، وليست واجبةً، ويُكره تَرْكها للقادر عليها، وقال المالكيّة إنّ الأفضل للمُضحّي أن يؤدّي أُضحيةً عن كلّ ممّن تلزمه نفقته، ويجوز أداء أُضحيةٍ واحدةٍ عن الكلّ، وقال الشافعيّة بأنّها سنّة عينٍ مؤكّدةٍ في حقّ المنفرد، مرّةً واحدةً في العُمر، وسنّة على الكفاية؛ حال تعدّد أفراد أهل البيت؛ بحيث إن ضحّى أحدهم أجزأت عن الكلّ، وقد استدلّ الجمهور على قَوْلهم، بما ورد في السنّة النبويّة ممّا أخرجه الإمام مُسلم في صحيحه، من قَوْل النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (إذا رَأَيْتُمْ هِلالَ ذِي الحِجَّةِ، وأَرادَ أحَدُكُمْ أنْ يُضَحِّيَ، فَلْيُمْسِكْ عن شَعْرِهِ وأَظْفارِهِ)،فالأُضحية عُلّقت بالإرادة والاختيار في الحديث السابق؛ ممّا يعني أنّها ليست واجبةً، فالواجب لا يُخيّر به.
صلاة العيد في البيت جائزةٌ وتؤدّى بنفس الطريقة التي تُصلّى بها في المسجد أو المُصلّى جماعةً؛ لكنْ من صلّاها في البيت يفوته أجر الاستماع والاستفادة من خُطبة العيد وأجر السّعي إلى المُصلّى، وتكون على النَّحو التَّالي:
- صلاة العيد ركعتين دون آذانٍ ولا إقامةٍ.
- يبدأ المسلم الرَّكعة الأولى بتكبيرة الإحرام:"الله أكبر" ثُمّ دعاء الاستفتاح ثُمّ يُكبّر ست تكبيراتٍ متتاليةٍ، ثُمّ التَّعوذ من الشَّيطان الرَّجيم ويقرأ بعدها الفاتحة وسورة الأعلى لفِعل النَّبي صلى الله عليه وسلم وإنْ قرأ سورةً أخرى جاز ذلك.
- يُكبر للركوع ثُمّ عليه الرَّفع من الركوع ثُم يُكبّر للسجود؛ فيسجد السَّجدة الأولى ثُمّ يُكبر ويجلس بين السّجدتين ثُمّ يكبر ويسجد السّجدة الثَّانية ثُمّ يُكبّر ويقوم للرّكعة الثَّانية.
- يُكبّر بعد تكبيرة الانتقال من السُّجود إلى الوقوف للرّكعة الثَّانية خمس تكبيراتٍ متتاليةٍ ثُمّ يتعوّذ من الشيطان الرّجيم ويقرأ بفاتحة الكِتاب ثُمّ سورة الغاشية لفِعل النَّبي صلى الله عليه وسلم وإنْ قرأ أخرى أجزأته.
- يُكبر للرّكوع ويُكرر ما فعله في الرَّكعة الأولى، ويُضف عَقِب الرَّفع من السّجدة الثانية قراءة التَّشهد الأول ثُمّ التشهد الأخير.
- التّسليم عن اليمين ثُمّ عن الشِّمال.
- يُستحبّ للمُصلّي في البيت كما المُصلّي في المسجد أو المُصلّى الإكثار من التّكبير قبل وبعد الصّلاة:"الله أكبر كبيرا الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد". وعلى المُصلّي في البيت التأكّد من دُخول وقت صلاة العيد؛ فوقتها ارتفاع الشّمس بعد الطُّلوع بمقدار رُمحٍ.