فضل قيام الليل في رمضان غفران الذنوب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قام رمضانَ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تقدَّم من ذنبِه) [صحيح مسلم]، وجبر نقائص الفروض الناتجة عن تأخير الصلاة، أو شرود الذهن خلال أدائها، أو عدم استقبال القبلة بالشكل الصحيح تماماً، أو نحو ذلك.
ويُعَدّ قيام الليل والنوافل أحب العبادات إلى الله، فهي تقرب المرء منه وتزيد في تقاه، الترويح عن النفس مما يشعر المسلم بالسكينة والطمأنينة، ومن هنا جاءت تسمية التراويح، سبب من أسباب دخول الجنة واجتناب النار.
كيفيّة صلاة قيام الليل في رمضان
كيفيّة صلاة قيام الليل في رمضان أن يصلّى الوتر ركعة واحدة، كما كان يؤدّيها رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم -.
أن يصلّى الوتر ثلاث ركعات، فيقوم المسلم بصلاة الثّلاث ركعات متصلات، بحيث يسلّم في نهاية الصلاة، كما كان يفعل السّلف، ويقرأ فيها: سورة الأعلى، وسورة الكافرون، وسورة الإخلاص، أو يصلّي ركعتي شفع ويسلّم، ثمّ يتبعهما بركعة وترٍ منفصلة عن أوّل ركعتين، فيشاء له ذلك مع ضرورة النية من بداية الصّلاة.
أن يصلّى الوتر 5 أو 7 ركعات، ويكون ذلك بتشهّدٍ واحدٍ كما كان يفعل رسول الله، فقد رُوي عن أمّ سلمة - رضي الله عنها - أنّها قالت: «كان رسولُ اللهِ - صلَى اللهُ عليه وسلم - يوترُ بسبعٍ أو بخمسٍ، لا يفصلُ بينهنَ بتسليمٍ ولا كلام».
أن يصلّى الوتر 9 ركعات ويجلس المسلم للتّشهد في الرّكعة الثّامنة، ثمّ يتمّ الرّكعة التاسعة، بعدها ينهي صلاته بالتشهد والسّلام.
عدد ركعات صلاة قيام الليل في رمضان
الحنفية: قالوا إنّ أكثر عدد ركعات قيام الليل هو ثماني ركعات، أمّا أوسطها أربع ركعات، وأقلّها أثنتان، واستدلّوا على ذلك بثبوته عن النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالقول والفِعل.
أفضل أوقات قيام الليل في رمضان
أفضل وقت للقيام هو الثلث الأخير من الليل. يمكن قيام الليل في أي وقت بعد صلاة العشاء وقبل أذان الفجر، ولكن يفضل أن تحرص على إنهاء القيام قبل حوالي 10 دقائق إلى ثلث ساعة من أذان الفجر، كي تفصل بين القيام وصلاة الفجر.