قواعد العلاقات بين الزوجين

تاريخ النشر: 24 مايو 2005 - 06:06 GMT

الإنسان يلتمس الألفة والمودة ، ويحتاج أن يحب وأن يحب . مع ذلك  فالناس يلقون صعوبة في تحقيق ذلك .

 

أن العديد من الناس ليس لديهم أي فكرة عن العلاقات السليمة . لذلك ، سوف نحاول تقديم الحل لهذه المشكلة .

 

اليكم بعض قواعد العلاقات الأساسية مما استقيناه من العديد من المصادر والخبراء . هذه القائمة التي نقدمها ليست بأي حال قائمة شاملة ، إلا أنها بداية .

 

* إختر شريكتك بحكمة وبتعقل .

 نحن نتعلق بالناس لأسباب متنوعة . إنهم يذكروننا بأحد من ماضيينا ، يغدقون علينا الهدايا ، ويجعلوننا نشعر بأهميتنا . قيّم الشخص المحتمل أن يصبح شريكك كما تقيّم صديقا ، أنظر إلى شخصيته ، وصفاته ،وقيمه، وغنى نفسه ، والعلاقة بين أقواله وأفعاله ، وعلاقته مع الآخرين .

 

* تعرّف على معتقدات شريكك عن العلاقات . 

الناس لهم معتقدات مختلفة ، وغالبا ما تكون متناقضة . إنك طبعا لا تود أن تقع في حب شخص يتوقع الكثير من الغش في علاقاته ، فمثل هذا الشخص سيخلق الغش حيث لا يوجد  .

 

*  حدد حاجاتك واطلبها بوضوح .

العلاقات ليست لعبة أو حزيرة  . الكثير من الرجال والنساء يخافون التعبير عن حاجاتهم ، فيضطرون إلى إخفائها أو تمويهها . فتكون النتيجة خيبة أمل لعدم حصولهم على ما يريدون والغضب من شريكهم لأنه لم يسد حاجاتهم التي يخفونها . المودة لا تأتي بدون صدق . شريكك لا يستطيع قراءة أفكارك .

 

* اعتبرا نفسيكما فريقا واحدا .

 أي أنكما شخصين فريدين  منظوراكما مختلفين وقوتكما مختلفة . هذه هي قيمة صبط خلافاتكما ، حسب ما تقول خبيرة العلاقات ديان سولي مديرة الزيجات الناجحة ( وهو مجهود عالمي لتعليم الأزواج المهارة في إقامة العلاقات ) .

 

يجب أن تعرفا كيف تحترمان الخلافات وتتعاطيان معها ، فذلك هو مفتاح نجاح العلاقات . الخلافات لا تفسـد العلاقات ، ولكن الشتائم هي التي تفسدها وتهدمها . تعلّم كيف تتعاطى مع الشعور السلبي الذي لا محالة ناتج عن الخلافات يبن شخصين . المراوغة أو تجاهل الخلافات ليست الطريقة السليمة للتعاطي معها .  

 

إذا كنت لا تفهم أو لا تحب شيئا يفعله شريكك ، اسأل عنه ، واسأل عن سبب قيامه به . تحدث واستكشف ، ولا تفترض .

 

* يجب أن تحل المشاكل فور نشوبها .

لا تدع الغيظ يحتدم في داخلك . أغلب تعثرات العلاقات يعود سببها إلى جرح الشعور ،  فيناصب واحدهما الأخر العداء فيصبحا غريبين أو حتى عدوين .

 

* تعلم الحوار والمفاوضة .

العلاقات الحديثة لم تعد تعتمد على الأدوار التي يفرضها الإرث الثقافي . الشريكان هما اللذان يحددان أدوارهما بحيث أن كل عمل فعلا يستدعي التفاوض . والمفاوضات تنجح بتوفر حسن النية . بما أن احتياجات الناس تظل تتغير طيلة الوقت ، ومتطلبات الحياة تتغير أيضا ، فإنه لا غنى للعلاقات الجيدة عن التفاوض ومعاودة التفاوض طيلة الوقت .

 

* استمع .

 حقا استمع ، لقلق شريكك وتذمره دون أن تصدر  حكما حيالهما . في كثير من الأحيان يكون كل ما نحتاجه هو وجود أحد يستمع إلينا ، فهذا يفتح الباب للثقة . مشاركة الشعور أمر حيويّ . أنظر إلى الأمور من وجهة نظر شريكك ومن وجهة نظرك أنت أيضا .

 

* ابذل قصارى جهدك للمحافظة على المودة بينكما .

 فالمودة لا تحدث من تلقاء نفسها . وإذا انعدمت ابتعدتما عن بعضيكما وأصبح الواحد منكما عرضة لإغراءات العلاقات الأخرى . العلاقات الجيدة ليست الهدف النهائي ، وإنما هي عمل يدوم الحياة كلها وتتم المحافظة عليها بالعناية المتواصلة .

 

* أنظر نظرة طويلة المدى .

الزواج هو اتفاق بين شخصين على العيش مع بعضهما في المستقبل . قارنا أحلامكما دائما لتتأكدا أنكما تسيران في نفس الطريق . جددا أحلامكما على الدوام .

 

* إياك أبدا الاستهانه بحسن الهندام والزينة .

 

* الجنس شيء جيد.

 الجنس شيء سهل . والمودة شيء صعب ، فهي تتطلب الصدق ، والصراحة ، والانفتاح ، والبوح بما يقلق ، والمخاوف ، والحزن ، والآمال ، والأحلام .

* لا تذهب إلى النوم وأنت غضبان . جرب شيئا من الرقة والحنان .

 

* اعتذر ، واعتذر ، واعتذر .

كل واحد يمكن أن يخطيء . محاولة اصلاح الخطأ أمر حيوي ويؤدي إلى السعادة الزوجية . قد تكون المشاجرات سخيفة أو مضحكة أو حتى تدعو الى السخرية ، ولكن الرغبة في اصلاح ذات البين فيما بعد هو محور سعادة كل زواج . اعتمادك على شريكك بعض الشيء أمر جيد ، ولكن اعتمادك الكامل عليه في كل احتياجاتك ما هو إلا دعوة لتعاسة كلا الشريكين . جميعنا نعتمد إلى حد ما على الاصدقاء والمعلمين والأزواج  - وحاجة الرجل إلى الاعتماد على أحد ما لاتقل عن حاجة المرأة .

 

* احترم نفسك واعتد بها .

يسهل على الناس أن يحبوك ويرافقوك عندما تحترم نفسك . تدل الأبحاث على أنه كلما زاد عدد الأدوار التي يقوم بها الشخص كلما ازدادت بواعث احترامه لنفسه . العمل الهادف – سواء بأجر أو بدون أجر-  هو أهم السبل لتقوية الشعور بالذات .

 

* قوي علاقتكما بادخال عناصر واهتمامات جديدة عليها من خارجها .

كلما كبرت عواطفكما واشتركتما بها كلما قويت علاقتكما . ليس من الواقعية في شيء ان تنتظر من شخص ما أن يسـد كل حاجاتك في الحياة .

 

* تعاونا ، وتعاونا ، وتعاونا .

اشتركا بالمسئولية . فالعلاقات لا تنجح إلا إذا كانت ذي طرفين فيها الكثير من الأخذ والعطاء .

 

* ظل مستعدا للعفوية .

 

* حافظ على نشاطك وعلى صحتك .

 

يجب أن تدرك أن جميع العلاقات يصيبها الفشل أحيانا ويحالفها النجاح أحيانا أخرى،  وأنها لا تظل دائما على ما يرام .لاتوجد أي علاقة تظل ممتازة طيلة الوقت . العمل معا وتعاونكما في أقات الشدة يقوي علاقتكما .

 

* تفهم العلاقة السيئة باعتبارها انعكاس لما تصدقه عن نفسك .

لا تهرب من العلاقة السيئة ، لأنك ببساطة سوف تكررها مع شريك التالي . استخدمها كمرآة ترى فيها نفسك وتدرك أي جزء منك يخلق هذه العلاقة . غيّر نفسك قبل أن تغيّر علاقتك .

 

فلتدرك أن الحب ليس كاملا ، وليس سلعة محدودة تشتريها وتبيعها . إنها شعور يمتد وينحسر حسبما تعاملان بعضكما . إذا تعلمتم طرقا جديدة للتفاعل مع بعضكما ، تعود مشاعركم متدفقة وغالبا أقوى من ذي قبل._(البوابة)