قريبا.. أول وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الكبد‏ ‏‏ ‏

تاريخ النشر: 20 يناير 2004 - 02:00 GMT
البوابة
البوابة

أعلنت جامعة إيطالية أن‏ أبحاثا طبية إيطالية توشك على ابتكار اختبار معملي يشخص سرطان الكبد بعد اكتشاف‏ ‏مادة خلوية تنبئ عن المرض بما يفتح أبواب الأمل لأول مرة في العالم لمواجهة هذا‏ ‏النوع من السرطان.‏ ‏  

 

وقالت جامعة مدينة بادوفا الشمالية في بيان، حسب وكالة الأنباء الكويتية، أن الأبحاث التي يجريها ‏ ‏قسم (الطب المعملي والتجريبي) بكلية الطب تبشر باستنباط "فحص دموي" يكشف عن مبادئ ‏ الإصابة بأورام الكبد الخبيثة وذلك بفضل اكتشاف جزيء خلوي من فصيلة (السيربينى) ‏ ‏والتي يفرزها الكبد بكميات كبيرة عند إصابته.‏ ‏  

 

وتعد المادة العضوية واحدة من المؤشرات "الملازمة" النادرة والمقدر عددها بين ‏ ‏خمس وست مؤشرات التي يمكن استخدامها لتشخيص الأورام الخبيثة.‏ ‏  

 

وأوضح البيان أن باحثي الجامعة توصلوا إلى اكتشاف الجزيء بالتعاون مع شركة ‏ ‏(زيبتاجين) المتخصصة في التكنولوجيا البيولوجية من خلال استقصائهم العلاقة بين ‏ ‏بعض الفيروسات التي تتسبب في التهابات خطيرة للكبد مثل فيروسي التهاب الكبد ‏ ‏الوبائي (بي و سي) وبين ظهور الأورام.‏ ‏  

 

ونوه إلى الأهمية البالغة للاكتشاف المبكر لسرطان الكبد الذي لم تتراجع ‏ ‏معدلاته في العشرين عاما الماضية حيث يحتمل تضاعف حالات الإصابة به خلال السنوات ‏ ‏العشر المقبلة بسبب تفشي حالات التليف الكبدي الناتجة عن الإصابة بفيروس التهاب‏ ‏الكبد الوبائي (سي).‏ ‏ 

 

وبهذا الصدد قال مدير قسم الطب المعملي والتجريبي بجامعة بادوفا صاحبة الأبحاث ‏ ‏انجلو غاتي في تصريحات صحافية أن الكشف يتيح لأول مرة إمكانية اكتشاف هذا ‏ ‏"الملازم" بتحليل الدم مباشرة حيث تبين وجوده في 100 في المائة من حالات السرطان ‏ ‏التي فحصت.‏ ‏ 

 

وأشار أن دقة الاختبار المعملي الوحيد المتاح حاليا والقائم على الكشف عن ‏ ‏بروتينة (ألفا-فيتو) تعد متواضعة بالنظر إلى الملازم (اس سي سي ايه).‏ ‏ وأوضح أن الكشف عن هذا الملازم المنتظر يمكن استخدامه خلال هذا العام في ظل ‏ ‏التقدم السريع للأبحاث سوف سيعين في الوقت المنظور على تشخيص المرض من ناحية وعلى ‏ ‏متابعة مدى تقدم العلاج من ناحية أخرى بما يسمح بالتعامل بفعالية مع هذا المرض ‏ ‏الخطير.‏ ‏  

 

وأضاف أن الآمال الطموحة تنعقد على التوصل إلى إمكانية استخدام هذا "الملازم" ‏ ‏في المستقبل القريب للتنبؤ بمخاطر الإصابة بالمرض وربما استخدامه في العلاج ‏ ‏بتطوير أدوية مضادة للسرطان تتعرف عليه وتستهدفه مباشرة بما يزيد فرص نجاح العلاج ‏ ‏ويقلل أضراره.  

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن