فيروس يفتح باب الامل لمرضى الزهايمر

تاريخ النشر: 25 يناير 2005 - 11:50 GMT
البوابة
البوابة

قال علماء في سنغافورة إنهم توصلوا إلى طريقة لاستغلال فيروس معين لعلاج خلايا المخ التالفة لدى مرضى الزهايمر والشلل الرعاش. 

 

وذكر باحثون في معهد الهندسة الحيوية والطب الحيوي أنهم يعتمدون على الفيروس لنقل الحمض النووي (دي.إن.إيه) إلى الخلايا على أمل أن يؤدي إلى وقف مضاعفات المرضى الخطيرين. 

 

وقالت الطبيبة وانج شو لصحيفة ستريتس تايمز "إن أحد أنواع الفيروسات وهو فيروس الغدد (أدينوفيروس) يستطيع الوصول إلى الخلايا ولكنه يستثير مقاومة قوية من الجهاز المناعي في الجسم لذا فهو غير مناسب". 

 

ولكنها أضافت أن فريق الاطباء المؤلف من 12 طبيبا ركز على فيروس آخر يوجد أصلا في الحشرات. 

 

وأوضحت وانج أن فيروس الحشرات (باكولفيروس) يستخدم في المعامل للمساعدة في تكوين بروتينات مثل عوامل النمو البشري (الهرمونات). 

 

واستطاع العلماء أن يدخلوا سلالة معينة من الحمض النووي البشري في فيروس الحشرات بحيث يستطيع اختراق الخلية البشرية. 

 

وقالت وانج للصحيفة إن الفيروس يستطيع عندها أن ينتقل عبر الالياف العصبية الطويلة وينقل الجينات العلاجية إلى الخلايا العصبية المستهدفة في المخ. 

 

هذا وكشف بحث أجري في الولايات المتحدة الأميركية أن أحد الفيتامينات الذي يوجد في السمك والمكسرات ومنتجات الألبان والشاي والقهوة قد يمثل حماية ضد مرض الزهايمر.  

 

كما كشف العلماء أن وجود مادة الحامض النيكوتيني أو فيتامين بي3 في النظام الغذائي للفرد قد تمنع تراجع القدرات العقلية.  

 

وقال الفريق المسؤول عن إصدار دورية علمية متخصصة في مجال جراحة الأعصاب والأمراض النفسية، حسب وكالة الأنباء الألمانية، إن الاكتشاف الجديد قد يكون له دور مهم لمنع مرض الزهايمر في المستقبل.  

 

ولاحظ الباحثون أن مادة الحامض النيكوتيني توصف لكبار السن لمنع حالات الاضطراب. حيث يسبب النقص الحاد في مادة الحامض النيكوتيني في جسم الإنسان إلى الإصابة بالحصاف وهي حالة من أعراضها العته والإسهال والالتهاب الجلدي. ولكن دور المادة في الحد من الإصابة بالزهايمر لم يتضح بعد.  

 

وقال الباحثون "في هذه الدراسة اكتشفنا وجود علاقة وثيقة بين تناول مادة الحامض النيكوتيني وتطور مرض الزهايمر وتدهور المعرفة العقلية مما قد يساهم في منع المرض إذا ما تأكدت العلاقة بينهما بمزيد من البحث".  

 

هذا ومن جانب آخر وفيما يخص السمك تحديدا فقد أثبتت أبحاث فرنسية جديدة أن الدهون والزيوت الموجودة في الأسماك، تحمي من الإصابة بالاضطرابات العقلية، والمشكلات الإدراكية والعصبية.  

 

فقد وجد العلماء في اختباراتهم، التي أجروها على 642 رجلاً وامرأة، ومتابعة كميات اللحوم والأسماك، التي تناولوها، أن الأحماض الدهنية الموجودة في اللحوم الحمراء زادت خطر الإصابة بالمشكلات الإدراكية بنسبة 91 في المائة، بينما ساعدت أحماض "أوميغا 3" في الأسماك، على تقليل هذا الخطر بنسبة 40 في المائة.  

 

هذا وأظهرت دراسة طبية جديدة أن مكملات زيت السمك الغذائية قد تكون أفضل أنواع العلاجات البسيطة والآمنة لأكثر الأمراض العصبية صعوبة وتعقيدا التي تعرف باضطرابات الشخصية.  

 

وقال الأطباء إن الأدوية المضادة للكآبة والمحسّنة للمزاج ليست فعالة كعلاج إلا عند القليل من المرضى فقط، أما مكملات زيت السمك اليومية فتخفف الأعراض المرضية بشكل ملحوظ دون التسبب في حدوث الآثار الجانبية المصاحبة للعلاجات الأخرى.  

 

وقد بينت الدراسات، أن معدلات الإصابة بالاضطرابات العقلية المرتبطة باضطرابات الشخصية، مثل الاكتئاب الرئيسي والاضطراب ثنائي القطبية، تكون أقل بكثير عند الشعوب التي تأكل كميات كبيرة من الأسماك والأطعمة البحرية، مما دفع الباحثين إلى دراسة تأثير الأحماض الدهنية المفيدة من نوع أوميغا-3 الموجودة في السمك على الأمراض النفسية.  

 

وقال باحثون إن تناول الأسماك مرة أو مرتين في الشهر يقلل مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بما يقرب من النصف. وتحتوي الأسماك على أحماض دهنية غير مشبعة عديدة الروابط المزدوجة وهي تساعد على تدفق الدم وتساعد على منع الجلطات والانسدادات التي تنجم عنها معظم السكتات الدماغية.  

 

قال معد الدراسة ألبرتو اشيريو من كلية الصحة العامة بجامعة هارفارد "الرجال الذين يتناولون الأسماك مرتين في الشهر أو اكثر تقل لديهم فرصة الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة تصل إلى النصف بالنسبة للذين لا يتناولون الأسماك"._(البوابة)