أوضح الباحثون في قسم العلوم البيولوجية بجامعة ايسيكس, أن الجرعات العالية من فيتامين (B1), الذي يعرف باسم "ثيامين", قد تساعد في تخفيض مستويات الكوليسترول عند الأشخاص المصابين بداء السكري, كما تقلل من خطر إصابتهم بأمراض القلب وقصور الكلى.
وفي ظل الزيادة الملحوظة في الإصابات القلبية بين مرضى السكري, والإثباتات العلمية على فوائد العلاج بالثيامين لمرضى السكري المصابين بقصور الكلى, يشجع الباحثون حسب القدس برس تعاطي هؤلاء المرضى للمكملات الغنية بفيتامينات (ب) وخصوصا الثيامين, لحمايتهم من مضاعفات المرض.
واليك هذه المعلومات عن مرض السكري ، هو مرض ينشأ عن خلل في عمل نوع خاص من الخلايا في البنكرياس، وهي الخلايا المسؤولة عن الأنسولين، مما يؤدي إلى عدم قدرة أو التقليل من قدرة الجسم على أكسدة الكربوهيدرات القادم من تناول الأغذية التي تحتويه، مؤديا بذلك إلى زيادة نسبة السكر في الدم، وهو ما يسمى بالسكري.
للسكري أنواع أولها: السكري الطفولي، وهو يصيب الأطفال دون سن البلوغ، وتكون هذه الحالة غالبا بتأثير عامل الوراثة، ولا بد من حقن الأنسولين للعلاج وبشكل مستمر على مدى الحياة.
وثاني أنواع السكري هو السكري من النوع الثاني، أو سكر الكهولة، ويصيب الأشخاص فوق سن الأربعين، نتيجة الاستعداد الوراثي، إلى جانب عوامل أخرى أهمها: البدانة، قلة الحركة، التدخين، والتوتر النفسي. ويعالج المرضى عادة بالحبوب، وقد يضطرون أحيانا إلى حقن الأنسولين. وهناك نوع ثالث مؤقت عادة وهو سكري الحمل الذي يصيب بعض الحوامل أثناء الحمل.
ويدعو الأطباء إلى تخفيف الوزن وممارسة الرياضة واتباع أنظمة غذائية تعتمد على النوع وليس الكم كزيادة تناول الخضراوات والفواكه وتخفيف الحلويات والدهون خصوصا الحيوانية منها، والابتعاد عن التدخين والتوتر النفسي؛ لأن كل هذه الاحتياطات قد تساعد في الوقاية من المرض. كما يركز الأطباء على أن الفحص الدوري مهم للغاية، حيث أن السكري قد يرافقنا فترة طويلة دون أن نلحظه، أو نهتم بأعراضه.
إن أعراض السكري تتمثل في: الجوع السريع والعطش السريع والحاجة إلى التبول المتكرر، والتغير المفاجئ في قوة الإبصار، وحدوث خدر في الأطراف السفلية، عدم التئام الجروح بسهولة وتكرار الإصابة بالالتهابات ( الفطرية عادة ) في أماكن مختلفة في الجسم.
أما عن مضاعفات السكري (غير المسيطر عليه)، فهي تتراوح بين المزعجة كالالتهابات التي تحدث بشكل متكرر عند النساء في المهبل، والعجز الجنسي عند الرجال. وبين القاتلة، كإصابة العين وخصوصا الشبكية، الأمر الذي قد يؤدي إلى فقدان البصر، الالتهابات الكلوية والفشل الكلوي، والجلطات والسكتات الدماغية وأمراض القلب وبتر الأطراف.
ولذلك فإن الكشف المبكر عن المرض قد يساعد كثيرا في السيطرة عليه، وتجنب مثل هذه المضاعفات. كذلك فإن اتباع نظام حياة صحي سليم، كالاعتدال بالطعام وتجنب السكريات والكربوهيدرات والتدخين والتوتر النفسي وممارسة الرياضة والالتزام بالعلاج وتعاليم الطبيب قد يكون طريق مرضى السكري لحياة طبيعية بعيدة عن خطر عدم السيطرة على هذا المرض وبالتالي التعرض لمضاعفاته._(البوابة)