هل ترغب في زيادة طول عضوك الذكري؟ أذن توقف عن هدر المال على الأدوية، والمضخات، والتمارين التي أثبتت عدم فعاليتها وخطورة بعضها على صحتك.
حيث تقوم الشركات التي تصنع هذه الأدوية والأدوات بإيهام الرجال الذين يعانون من مشاكل خاصة مثل الخوف من صغر القضيب والاعتقاد بأنه كلما كان العضو الذكري كبيراً فسيشعر بمتعة أكثر. وتوفر لهم سبلاً سهلة لشراء هذه الأدوية أو الأدوات عن طريق الإعلانات المنتشرة لهذه المواد على الانترنت، وفي المجلات.
ولكن لا تقع ضحية لهذه الخرافات، فلا يوجد بحث علمي واحد يدعم استعمال أي طريقة غير جراحية لتكبير أو إطالة القضيب، كما لا يقوم أي مجتمع طبي بإجراء جراحة لتكبير أو إطالة القضيب لأسباب تجميلية فقط. لأن العديد من هذه التقنيات يمكن أن تتلف القضيب وتسبب العجز الجنسي.
ولكن ما هو حجم القضيب الطبيعي؟
اظهر بحث طبي بأن 70 بالمائة من الرجال يملكون أعضاء تناسلية يبلغ طولها ما بين 5 و 7 أنش في حالة الانتصاب الكامل. ويعتبر القضيب صغيرا بشكل غير اعتيادي فقط إذا كان أقل من 3 أنش وقت الانتصاب الكامل. وحتى عندها لا يعني هذا بأنهم لا يقدرون على ممارسة الجنس بطريقة مرضية. فقد وثق الباحثون حالات لرجال لديهم عضو تناسلي صغير، وكانوا قادرين على ممارسة الجنس وإنجاب الأطفال.
كيف ترى النساء حجم العضو المناسب؟
تقوم بعض الإعلانات بإيهام الرجال بأن النساء يهمهن بشكل أساسي طول القضيب. بينما أظهرت دراسة هولندية بان النساء لا يهمهن حجم العضو بقدر الحب والاهتمام، وشملت الدراسة على 375 امرأة متزوجة وقد أنجبن مؤخراً، حيث قالت 79 بالمائة من النساء بأن طول القضيب غير مهم، بينما قالت 69 بالمائة منهن بأن حجم رأس القضيب غير مهم.
وتشير الدراسة أيضا إلى أن الرجال الشاذين جنسياً لديهم نفس الحجم الطبيعي للعضو التناسلي عند الرجال غير الشاذين، وبأنه على عكس ما يشاع لا يحبذ الرجال الشاذون العضو التناسلي الطويل. لذلك، وما لم تكن في حاجة ماسة لعلاج مشكلة قصر القضيب، ينصحك الأطباء بالتركيز على العاطفة، والاستمتاع بممارسة الجنس دون التفكير بحجم القضيب لأنه لا يشكل أي عقبة أمام العلاقة الجنسية الناجحة.
الطرق غير الجراحية لإطالة القضيب:
تقوم الشركات المصنعة لهذه الأدوية والأدوات بتسويق العديد من الأنواع المختلفة لإطالة القضيب بطرق غير جراحية، وغالباً ما ترفق بموافقة علمية لإغراض الدعاية فقط. ولكن عندما تقرأ هذه الإعلانات عن كثب، فسترى أن الادعاءات خالية من الصحة. حيث يعتمد المسوقون على صور قبل وبعد والتي لا تكون موثقة بشكل تام. كما يمكنك أن تقرأ أسفل هذه الإعلانات جملة "غير موافق عليه من إدارة الأغذية والأدوية الأمريكية." وهذه هي الحقيقة، فإدارة الأغذية والأدوية الأمريكية لم توافق حتى الآن على أي طريقة غير جراحية لإطالة العضو الذكري أبدا.
واليك الطرق غير الجراحية الأربع التي تدعي إطالة القضيب:
1. التمرين اليدوي: ويعتمد هذه التمرين على شد العضو الذكري بهدف إطالته لمدة 30 دقيقة، لفترة غير محددة، وهذا أمر غير منطقي، حيث تسبب هذه التمارين الشعور بالإزعاج، بالإضافة إلى الألم، وظهور آثار الشد على القضيب.
2. إطالة العضو بالأثقال: وهذه الطريقة سيئة للغاية إذا يمكن أن تلحق أضرار دائمة بالقضيب.
3. المضخات المفرغة: تساهم هذه المضخات بدفع الدم إلى القضيب، وهي مفيدة بشكل خاص في علاج العجز الجنسي (عدم القدرة على الانتصاب). وهذا قَد يخلق وهما بصرياً بأن القضيب أكبر، ولكن نادراً ما تدوم هذه النتائج. كما أن الاستعمال المتكرر يمكن أن يتلف النسيج الحيوي المطاطي في القضيب، ويؤدي إلى انتصاب ضعيف.
4. الحبوب والكريمات: تحتوي هذه الحبوب على فيتامينات أو معادن أو أعشاب أو هرمون مثل التسترون، حسب نوعها. وعلى الرغم من أن التسترون الموضعي يستعمل أحياناً لتعجيل سن البلوغ عند الأولاد المراهقين، إلا انه لا يوجد دليل علمي بأن هذه الأدوية يمكن أن تزيد من حجم أو طول القضيب عند الرجال البالغين. وقد قامت السلطات في ولاية أريزونا عام 2002، بإغلاق شركة ادعت بأنها تنتج حبوب لإطالة القضيب من 1 إلى 3 أنش، ورفضت أن تعيد المال للمرضى الذين لم يستفيدوا من الدواء.مما شكل خرق للقانون واستدعى إغلاق المصنع.
وكانت جمعية الجراحين التجميليين الأمريكية قد قامت بتطوير عدة تقنيات مختلفة لإطالة العضو الذكري، ولكن لم تحصل أي منها على مصادقة المنظمات الطبية. وتعتمد جراحة إطالة القضيب على قَص الرابط الجلدي الذي يربط القضيب بعظم العانة ونقل الجلد إلى العمود القضيبي. حيث يقوم الجلد بعد شفائه بإعطاء ميل صاعد إلى قضيب المنتصب. وعند قص هذا الرباط قَد يبدو القضيب أطول لأن أكثره يتدلى خارج الجسم. ومن الآثار الجانبية لهذه التقنية انتصاب القضيب بزوايا غريبة.
أما الجراحة التي تختص بتكبير حجم القضيب فتشمل شفط دهون من جزء سمين في الجسم وحقنه في القضيب. أو ببساطة إزالة الدهن من الأرداف أو البطن وحقنها في القضيب. ولم تظهر أي من هذه التقنيات فعالية وأمان بعد استعمالها. حيث يصف جراحو التجميل تقنية حقن الدهون في القضيب بمجرد عملية تجميلية جديدة، غير مصادق عليها بعد من أي منظمة طبية، مع احتمال إصابة المريض بالعدوى البكتيرية، أو فقدان الشعور بالمناطق التي خضعت للعملية، أو حدوث نزف شديد أو عجز دائم للقضيب.
وقد طور الجراحون تقنية أخرى تتضمن زرع أوعية دموية من مكان آخر في الجسم إلى القضيب لكي تزيد من جريان الدم أثناء الانتصاب. حيث وجدت دراسة إيطالية على 39 رجلاً قاموا بإجراء هذه العملية بأن العملية زادت من ثخن القضيب بمعدل نصف أنش دون حدوث أي تعقيدات، ولربما حالف الحظ هؤلاء الرجال. بينما خضع بعض الرجال لعمليات أخرى لتعديل بعض المشاكل التي ظهرت نتيجة للعملية الأولى مثل الإصابة بالجروح، وقصر القضيب، وظهور شعر على قاعدة القضيب، وفقدان الإحساس بالقضيب، وتكتل الدهون على القضيب. بالإضافة إلى شكاوى أخرى مثل العجز الجنسي، وسلس البول وألم دائم. في منطقة القضيب.
وأخيرا فان التكلفة الباهظة لهذه العملية والتي تكلف حوالي 10,000$ دولار أمريكي للجراحة العادية لإطالة القضيب تعتبر مكلفة، كما أن التأمين نادراً ما يغطي الجراحات التجميليةَ.
فإذا كنت لا تزال تشكو من صغر القضيب أو قصره، فربما يجب أن تستشير طبيباً مختصاً.