فطناء ولكن بدناء

تاريخ النشر: 14 ديسمبر 2006 - 06:20 GMT

فطناء ولكن بدناء، يبدو أن هذا هو الشعار الجديد لاصحاب الاوزان الزائدة، فهم مثقفون، ومتعلمون ويعلمون مخاطر تناول الاطعمة الغنية بالدهون ومع ذلك نراهم في محلات التسوق، يقومون بقراءة ملصقات القيم الغذائية على الاطعمة الدسمة ومع ذلك يلتهمونها.

 

هذا ما اكتشفه إستطلاع ميداني. فوفقا للاستطلاع فأن 80%  من الناس يقومون بقراءة ملصقات القيم الغذائية على الاطعمة ويبحثون بحذر عن نسبة الممنوعات من دهون، وسعرات، وسكريات. ومع ذلك وعلى الرغم من أن الملصقات الغذائية تقول بوضوح، "لا تلتهمني"، إلا أن العديد يقذفون بهذه الاطعمة في عربة التسوق ويمضون في تناولها دون وعي.

 

وعند سؤال احد هؤلاء، قال بأن قراءة القيم الغذائية هي من باب الفضول فقط. وبأنه لا يستطيع مقاومة اغراء عدم تناول هذه الاطعمة بالرغم من أن قيمتها الغذائية قد تكون مرتفعة بالسكريات، والدهون، والسعرات الحرارية.

 

وشمل الاستطلاع 1.003 بالغ ، ومن النتائج المذهلة التي توصل اليها القائمون على الاستطلاع:
• النساء يتفقدن الملصقات أكثر من الرجال بنسبة 65% إلى 51%.
• النساء يهتممن بالقيم الغذائية اكثر من الرجال بنسبة 82%، إلى 64% .
• الرجال المتزوجون أكثر تفقدا للملصقات من الرجال غير المتزوجون بنسبة 76% إلى 65%.
• الاشخاص الاصغر سنا ما بين 18 و 29 عاما، اكثر اهتمام بالسعرات الحرارية.
• 60% من الاشخاص الاصغر سنا أكثر عرضة لشراء وتناول اطعمة غير صحية، حتى بعد تفقد الملصقات.

 

ويبدو أن العديد من الاشخاص ينظرون الى الملصقات ولكنهم لا يستعملونها لفقد الوزن. بدلا من ذلك، تستخدمها فئات معينة من الناس، مثل المصابين بالسكري والضغط، الذين يقومون بتفقدها لتجنب تناول السكريات أو الصوديوم.

 

ووفقا لبعض الباحثين، فأن هذه الملصقات لا تقوم بذكر السعرات الحرارية لكل وجبة، بل تذكر السعرات بشكل اجمالي، وتترك حساب المعادلات للناس. كما انها لا تذكر الكمية المسموح به لكل شخص من أي قيمة غذائية، وبالتالي فأن الاشخاص الذين على الاقل يبدون اهتماما بقراءة الملصقات لا يعرفون بالفعل ماذا تعني هذه الارقام.

 

وهذا نداء الى الشركات المصنعة للاطعمة المعلبة والتي تحتوي على نسب مرتفعة أو منخفضة من الدهون، والسكريات، والصوديوم، واي مواد أخرى يجب على المستهلك معرفتها أن تذكرها بوضوح حتى يتسنى للمستهلك أن يقرر نفع أو ضرر هذه المادة على صحته.