أكدت باحثة متخصصة في مجال العلاقات الزوجية أن الفشل في العلاقة الخاصة بين الزوجين يؤدى إلى تأثير نفسي سيئ كما يؤثر بدوره على الأداء في العمل ومعدلات الإنتاج.
وأوضحت الدكتورة هبة سلطان التي أسست مدرسة لفن الحياة الزوجية السعيدة أن السعادة الزوجية مرتبطة بالعديد من العوامل.
وبينت أن أهم تلك العوامل، حسب وكالة الأنباء الكويتية هي التفاهم والانسجام وحرص الزوجين على إسعاد الآخر إضافة إلى أهمية التوافق الجنسي بين الطرفين الذي يلعب دورا أساسيا في استقرار العلاقة الزوجية.
وذكرت أن المحاضرات التي يتضمنها برنامج السعادة الزوجية تشمل تعريف العلاقة الزوجية الخاصة ومراحل النمو الجسماني وشرح في تكامل الأعضاء بين الرجل والمرأة ثم صناعة الحب بين الأزواج إضافة إلى الجزء الوظيفي للعلاقة الزوجية.
وأضافت أن غالبية الأزواج والزوجات يمارسون العلاقة الزوجية بالفطرة ويركزون فيها على الجانب الوظيفي فقط ويتجاهلون الجانب الحسي الأهم والتي يكون لها أكبر الأثر في إرساء المودة والرحمة والحب بينهما.
وأشارت إلى ما يؤكده العلم من انه إذا كانت العلاقة الزوجية الخاصة سوية أمكن تحقيق حياة زوجية سعيدة. وقالت أن أسلوبها في علاج المشاكل الزوجية يعتمد على إيصال الطرفين إلى فهم أهمية البعد عن الأنانية في العلاقة والاحترام والتفاهم المتبادل وعلى أن يمتلك طرفا هذه العلاقة الرغبة في إسعاد الطرف الآخر.
وأوضحت أن البرنامج الذي تنظمه يشمل عقد ست جلسات تعليمية وتثقيفية في مجموعات لا تزيد المجموعة فيها عن ستة أفراد.
وأكدت انه يتم استقبال الزوجين والاستماع لشكواهما كل على حدة خلال الجلسة ثم تجمعهما في جلسة للمصارحة وإعطاء المشورة بعد أن باح كل منهما بما في داخله تجاه الآخر.
هذا ومن جانب آخر، فإن العلاقة بين الرجل والمرأة ارتباط طبيعي منطقي ومتناغم. ويحدث هذا الارتباط حين يختار الناس أن يكونوا مع بعضهم ويتطلعون للمشاركة في أهدافهم، وقتهم ونشاطاتهم مع بعضهم البعض. وفيما يلي طرق سهلة لبناء علاقة مثالية والمحافظة عليها:
- تكلم دائما بلهجة لطيفة ويجب أن لا يكون هناك صراخا على الطرف الآخر. تفوه بكلمات إيجابية مصحوبة بالرقة والعطف.
- على الشريكين المشي معا لمدة 30 دقيقة يوميا على الأقل. ومن أجل القيام بتمارين رياضية معا، ينبغي على الطرفين المشاركة في الأفكار، الأهداف، وتوضيح أي سوء منهم قد تظهر بينهما.
- ينبغي على الزوجين القيام بنشاطات جديدة ومتنوعة معا مثل التمتع بوجبة في مطعم جديد أو حضور حفلة موسيقية ، أو قضاء إجازة. إن هذه الأشياء مثيرة لكلا الطرفين وتجلب لهم السعادة.
- قدموا لبعضكم الهدايا بانتظام بما في ذلك الاشتراك في مجلة، شراء كتاب خاص، تقديم الزهور المفاجآت ، الطعام المفضل وأشياء خاصة أخرى كثيرة تحبها الزوجة وتتمتع بها وتتشوق لها.
- اكتبوا ملاحظات حب لبعضكما البعض واخفوها في أماكن مختلفة بالمنزل بما في ذلك الملابس ، الجيوب ، جوارير المطبخ وأماكن مخفية.
وأرسلوا مثل هذه الملاحظات إلى أماكن عمل بعضكما البعض معبرين عن حبكم لشركاء حياتكم. وينبغي مراعاة الخيال في مثل هذه الرسائل.
- ابتعدوا عن النقد، التنظير أو التذمر، ينبغي عليكم اللجوء إلى المديح والاعتراف فقط بحسنات الطرف الآخر. ليس هناك من مساحة للسلبية في الحب والعلاقات الدائمة.
- حققوا وحافظوا على مظهر مثالي لكم حيث أن ذلك بمثابة هدية لكم ولشريك حياتكم . كذلك فإن الجسم السليم والجذاب يساعد أيضا في تعزيز علاقة صحية.
- دعوا شركاء حياتكم يكونوا مسؤولين عن حياتهم. لان الزوج أو الزوجة له الحق بتقدير واقعه/ واقعها وحياته أو حياتها. وعليكم احترام خيار الطرف الآخر ويمكنكم العيش معا بوئام تحت سقف واحد.
- قوموا باستثمار خلافاتكم لصالحكم وحولها إلى تعاون وابذلوا كل ما في وسعكم من أجل أن تجعلوا حياتكم أسهل وأكثر مرحا.
- انموا معا بنفس السرعة والاتجاه بواسطة المشاركة بالأفكار ولنشاطات. ومن شأن هذا تقوية الروابط بينكم. إن الأزواج الذي لا ينمون معا يكملون علاقاتهم ويتحركون نحو حياة ينفصلون بها عن بعضهم وهو السبب لحدوث الطلاق.
- احرصوا أن لا تكونوا مستحوذين ولا تتصرفوا كما لو أنكم تملكون شريك حياتكم سواء كان رجلا أو امرأة. عليكم تقديم الدعم التشجيع لبعضكم البعض وكونوا ممتنين لبعضكم البعض وحاولوا دائما أن تكون حياتكم متناغمة.
- استغلوا أوقاتكم معا وانظروا إلى طرق تعبرون فيها دائما عن شكركم للطرف الآخر. ولا تبحثوا عن سبب للأسف بل امضوا أوقاتكم معا وقوموا بعمل الأشياء التي تحبونها معا.
- لا مانع من عمل ما يسر كليكما. حيث تكونوا معا على انفراد لا مانع من عمل ما يحلو لكما طالما أن كليكما موافق على ذلك. أما بخصوص ما يفكر به الآخرون اتجاه ما تفعلون فلا قيمة له طالما أنكم سعيدان بذلك._(البوابة)